هرم الكولا” بنجع المعمارية (أسوان)

بمدينة البصيلية شمال مركز إدفو ب٢٥كم نجع المعماريةبمحافظة أسوان

 

مقالة كتبها د/حمدي الدالي

إستشاري فى التاريخ القديم

أسوان

 

فهرم الكولا (الهريم ) يطلق عليه هُرَيْم أى هرم صغير ويعود إلى الأسرة الرابعة خلال فترة عهد الملك سنفرو، ويعتبر أثرا رمزيا، وهو ليس مقبرة مثل أهرامات الجيزة، حيث إن لفظ “الكولا” يعنى “جزء مرتفع من الأرض”، ويبلغ طوله 12 مترًا، وهو أمر مقبول لبناية مصمتة، أي لا تحتوي على مسارات أو مقبرة بالداخل.

ويعتبر الهرم واحداً من سبعة أهرامات صغيرة تقع قرب هيراكونبوليس القديمة (نخن).

تم بنائه من الحجر الجيرى، والمستعمل لأول مرة فى تلك الفترة، حيث إن طبيعة أى بناء كان يتم إنشاؤه من الطوب اللبن قبل عهد الملك زوسر.

ويعود اكتشاف هرم الكولا إلى عام 1842 عندما شاهده عالم الآثار “فايزا” وكتب عنه تقريرا، وفى عام 1882 جاء عالم المصريات الشهير “ماسبيرو”، وآخرون مثل “بروجيش” و”نافيل”، الذين حفروا فى البناية ظنًا منهم أن بها مسارات وقبرا لملك بالداخل،

وهو ما تسبب في تحطم الجانب الشمالي منه، وكان آخر الأجانب الذين اهتموا بالأمر هو الإنجليزى “كوبار” الذى جاء فى 1946، وبعد 3 سنوات أتى تلميذ له يُدعى “ستينون” وأجرى أبحاثه.

وكذلك بعثة من مؤسسة الملكة إليزابيث للدراسات المصرية القديمة برئاسة جان كابار عام 1946 م قامت بالحفر في هذا الموقع أملا في العثور على مدخل هذا الهرم، لكنها لم تنجح في الوصول إليه.و بعثة أثرية برئاسة جان ستينون توصلت إلى أن البناءين القدامي للهرم استخرجوا الأحجار من محجر قريب، مشيرا إلى أن الهرم شيد ليكون هرما مدرجا ويتكون من نواة وثلاث طبقات.

وفى تكوين هرم الكولا، تجد عبقرية المصريين القدماء ، حيث إن اتجاه زوايا أركان الهرم تتطابق مع الاتجاهات الأصلية الأربعة، وحسب ما نعرف ، يمثل ذلك معجزة لعدم وجود وسيلة يحددون بها الاتجاهات وقت إنشائه، كما أن محور الهرم يوازى اتجاه جريان مياه النيل من الجنوب إلى الشمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »