رأي عام الأستاذة / رجاء الحسن – الاردن “جائحة كورنا”

 


جائحة كورنا

بقلم : رجاء الحسن    الاردن – عمان

 

 

اجتاح العالم ازمه غير مسبوقه بتاريخ البشريه ولم يكن لأحد أن يتوقع حدوثها وهو مرض كورنا الذي انتشر بشكل سريع وقاتل يهدد حياه البشريه جمعاء. مماأدي إلي انتشار الرعب والخوف عند الجميع ، وازمه حقيقيه علي مستوي العالم ككل .
وبدأ العالم يستعد لمجابهة هذا المرض، بإصدارعدة قرارات للوقاية والحد من انتشاره.

منها بالزام الناس بالبقاء في البيوت وعدم الخروج الا للضروره القصوي وتعطيل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكوميه والغير حكوميه والقطاعات الخاصه ، وايقاف التنقل والسفر ، تقريبا تعطلت مظاهر الحياه الطبيعيه بشكل كامل مما انعكس هذا الأمر علي العالم .

اجمع، واثر علي حياه الناس كافه وعلي كافة القطاعات المختلفه وترك اثار عديده بهذا الشأن منها الايجابي والسلبي فمن ضمن الآثار الإيجابية هو الرجوع الي الدفئ العائلي داخل الاسره ، وظهور مواهب غير مكتشفه لدي الكثيرين، زاد الوعي الصحي لدي الأفراد، وقل نسبة التلوث البيئي الذي كنا نعاني منه انخفظت نسبة الجريمه والانحرافات السلوكيه، إضافة الي هو اتفاق العالم علي موضوع واحدي يجمهم أدي إلي توثيق روابط الانسانيه ببنهم. وهذا الأمر لم يحصل من قبل .

اما الأثر السلبي الذي لمسناه وعانى منه الجميع نتيجة هذا المرض فيتمثل في اصابه عدد لا يستهان به بهذا المرض، وزادت من خلاله نسبة الوفيات وعدم تمكن بعض الدول من استيعاب هذا المرض لمحدودية امكانياتهاوخبرتها.

تعطلت الحياه الاقتصاديه الاجتماعيه والحياه بشكل عام بكافة المجالات وفقد الكثيرون لوظائفهم وأعمالهم وخسرت تجارتهم، اضافه لظهور حالات انتحار بنسبه عاليه بسبب خوفهم من هذا المرض وبعدهم عن احبتهم وأصدقائهم وزادت نسبة الاصابه بالأمراض النفسيه مثل الاكتئاب وغيرها ، وايضا اعتياد الكثيرون من الناس علي الكسل والنوم والاكل الزائد نتيجة الملل والرتابه من الجلوس في البيت وقلة الحركه والتنقل والعمل .
وهناك العديد من الآثار التي ظهرت في العالم كله بسبب مرض كورنا لكن العالم تجاوز المحنه وأعاد التفكير مابعد الكورنا وتعلم من خلال تلك الازمه عدة دروس منها أن يعيد ترتيب الاولويات بالنسبه له و يهتم بالعلم وإعداد العلماء والمفكرين، والعمل علي الاكتفاء الذاتي لكل دوله، وزيادة الاهتمام بالمجال الصحي والسعي لنهوض به، واستبدال عادات سيئه كانت موجوده بعادات صحيحه ، والعمل علي إيجاد وظائف حديثه ، تغيير واستحداث اساليب حديثه في مجال التعليم ، تبني اسلوب حياه صحي من جديد .

اذن لنبدأ مرحله جديده بنظام الحياه بشكل كامل وتبني اسلوب جديد نستطيع من خلاله مواجهه اي عائق أو مشكلات قد نواجهها في المستقبل في حياتنا وتستمر الحياه بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »