رئيس جمعية الصحفيين العمانية: الإعلام العُمانى شهد مراحل نهضة متطورة على كل المستويات
قال د. محمد العريمى – رئيس جمعية الصحفيين العمانية، إن الإعلام العُمانى شهد على مدى السنوات الماضية مراحل نهضة متطورة على كل المستويات، وحرص القائمون على الإعلام العُمانى على الاستفادة من كل التجارب الإعلامية، وكانت مصر واحدةً من تلك المدارس الإعلامية المهمة التى كانت حاضرةً بقوة قبل سبعينات القرن الماضى وما بعدها، وتتلمذ الكثير من الإعلاميين والصحفيين فى بلادِنا على يدِ قامات صحفية وإعلامية معروفة.
وأضاف، هى تقود اليوم دفة الكثير من المؤسسات الإعلامية فى مصر، كما أنها كانت شريكة فى صناعة المشهد التنموى فى سلطنة عُمان منذ بداية السبعينات تقريبًا.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الإثنين، فى الملتقى الصحفى العمانى-المصرى، الذى نظمته سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، بالتعاون مع جمعية الصحفيين العمانية، وذلك بالمتحف القومى للحضارة المصرية.
وتابع العريمى: قبل أيام عُقدت على أرض مصر قمة عُمانية-مصرية بحضور قائدى البلدين، تعزيزًا وتوثيقًا للعلاقات التاريخية التى تربط سلطنة عُمان بجمهورية مصر العربية، وما شهدته تلك العلاقات من تميزعلى كافة المستويات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والتاريخية.
ويعتبر هذا المُلتقى تكملة لتلك الجهود المتواصلة من أجل تعزيز وتوثيق العلاقات العُمانية-المصرية التى تمثل نموذجًا رائدًا ومتميزًا لما وجدت من رعاية واهتمام من قيادتى وشعبى البلدين والعلاقات المتأصلة والمتجذرة من عمق التاريخ.
بالإضافة إلى الدور الذى يضطلع به البلدين الشقيقين فى حل الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والمساع الدبلوماسية لإيجاد التفاهمات والحلول المناسبة لإعادة العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة والصديقة إلى طبيعتها، والعمل على مواجهة التحديات والصعوبات التى تعترض مسيرة البناء والتنمية فى البُلدان العربية.
وأكد العريمى، أن جمعية الصحفيين العُمانية دأبت خلال السنوات الخمس الماضية على تنظيم مجموعة من المُلتقيات الصحفية فى العديد من الدول العربية والأجنبية، فى باريس، ولندن، وبكين، وواشنطن، واليوم يحطّ هذا الملتقى رحاله فى القاهرة عاصمة الحضارة والتاريخ، وفى هذا المتحف العريق الذى يحتضن واحدة من أهم وأقدم الحضارات التى مرت على البشرية، بما يحويه من تحف ومخطوطات ومقتنيات أثرية نادرة، لذلك فإن هذا الملتقى فرصة لنا بصفتنا مُشاركين فيه للإطلاع عن قُرب على ما يحويه المتحف من مقتنيات.
وأضاف، ترتبط جمعية الصحفيين العُمانية بعلاقات متينة مع الجمعيات والنقابات الصحفية والإعلامية فى دول العالم كلها، وتكللت هذه العلاقات باستضافة سلطنة عُمان ممثلة فى جمعية الصحفيين العُمانية أعمال المؤتمر الدولى للاتحاد الدولى للصحفيين “الكونجرس 31” أخيرًا، بمشاركة ما يقارب من 400 صحفى وإعلامى حول العالم، وهو أحد الاجتماعات الدولية المهمة التى يعقدُها الاتحاد الدولى كل أربع سنوات لبحث الشأن الصحفى وما يعترضه من تحديات وصعاب، بالإضافة إلى إنتخاب قياداته القارية والدولية لأربع سنوات قادمة.
ورغم تلك الشراكة التى تربطُنا مع كل هذه الاتحادات والنقابات الإقليمية والدولية، إلا أن العلاقة مع نقابة الصحفيين المصريين تتسم بالأخوة والتفاهم والمرونة والتعاون والتوافق فى الكثير من المشروعات والبرامج الإعلامية المختلفة.
لذلك وتأكيدًا لهذا التعاون وحرصًا من جمعية الصحفيين العُمانية، ونقابة الصحفيين المصريين على الدفع بالبرامج والمشروعاتِ المشتركة سنقوم اليوم بالتوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون خاصةً فيما يتعلق بالتدريب، وتبادل الزيارات والخبرات، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات وغيرها من الجوانب الأخرى ذات الإهتمام المشترك.
وأوضح العريمى، أن جمعية الصحفيين العُمانية تعد واحدة من أهم المؤسسات المجتمعية ليس فى سلطنة عُمان فحسبُ، بل فى عموم الوطن العربى الكبير من خلال ما تقدمه من إسهامات وعطاء لمنتسبيها والمشهدين الصحفى والإعلامى وبلادنا العزيزة من خلال مساريْن:
الأول: الاهتمام بالعمل الصحفى والإعلامى والإسهام فى تطويره وتحديثه فى المجموع عبر سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيلية التى تُقدمُها الجمعية ممثلة فى لجنة التدريب والتأهيل مستهدفة أعضاء الجمعية العاملين فى جميع وسائل الإعلام العُمانية لتمكينهم من أداء رسالتهم الإعلامية.
ثانيا: العمل على مد جسور التواصل مع الزملاء الصحفيين والإعلاميين حول العالم، وفى أهم العواصم العربية والأجنبية بغرض تعزيز العلاقات الإعلامية والصحفية وتطويرها فى مختلف المجالات.
وقال: خلال الأيام الثلاثة القادمة تُقدم جمعية الصحفيين العُمانية بمشاركة كريمة من الجمعية العُمانية للكُتاب والأُدباء والجمعية العُمانية للسينما العديد من الفعاليات التى سوف تُبرز الكثير من المقومات التى تزخر بها السلطنة فى المجالات الصحفية الإعلامية والثقافية بأنواعها.
كما تتناول الندوة الرئيسية فى هذا المُلتقى وبمشاركة نخبة من المفكرين والأدباء والكُتاب من السلطنة ومصر، العديد من المشتركات بين البلدين والشعبين الشقيقين والعديد من الموضوعات التاريخية، والاقتصادية، والثقافية، والإعلامية.
وفى ختام كلمته، قدم الشكر لراعية الملتقى وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى على قبولها دعوة رعاية فعاليات افتتاح المُلتقى.
كما قدم الشكر، للسفير عبد الله بن ناصر الرحبى، وأيضًا خالد البلشى نقيب الصحفيين المصريين، وكل من أسهم وبادر فى إنجاح فعاليات هذا المُلتقى.
حضر الملتقى كل من: هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة – نائبا عن وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى، عمرو موسى وزير الخارجية والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية – ضيف شرف الملتقى، سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله بن ناصر الرحبى، خالد البلشى – نقيب الصحفيين المصريين، د. أحمد غنيم – الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، محمد العرابى – وزير الخارجية الأسبق، ممثلى سفارة فلسطين وسفارة الإمارات بالقاهرة.
تم خلال الفعالية، افتتاح معرض صور، وعرض فيلم عن جمعية الصحفيين العمانية، وفيلم “عمان من السماء”، وتوقيع مذكرة تعاون بين جمعية الصحفيين العمانية ونقابة الصحفيين المصريين.