كوريا الديمقراطية: الولايات المتحدة تواصل عمدا تصعيد الوضع فى شبه الجزيرة الكورية والمنطقة
أصدر رئيس قسم الأخبار الخارجية بإدارة الصحافة والإعلام بوزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بيان صحفى قال فيه:
على الرغم من تحذيراتنا المتكررة، تواصل الولايات المتحدة عمدا تصعيد الوضع فى شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
اليوم، طارت القاذفة الاستراتيجية النووية الأمريكية B-52 إلى شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى فى غضون ثلاثة أشهر وأجرت الجولة الخامسة من التدريبات الجوية المشتركة هذا العام، هذا استفزاز عسكرى طائش يدفع بالوضع فى شبه الجزيرة الكورية إلى عمق مستنقع لا نهاية له.
أظهرت التدريبات الجوية المشتركة الأخيرة، التى أجريت فى فبراير أعقاب “التدريبات على تشغيل وسائل الردع الموسعة” بوضوح أن خطة الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الديمقراطية يتم دفعها إلى مستوى الحرب الفعلية.
إن خطر اندلاع حرب نووية فى شبه الجزيرة الكورية يتحول من مرحلة خيالية إلى مرحلة واقعية بسبب الأعمال غير المسؤولة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الحريصة على التظاهرات المسلحة العدوانية التى تتعارض مع تطلعات المجتمع الدولى إلى الانفراج والاستقرار.
إن سلسلة الأعمال العسكرية الاستفزازية للولايات المتحدة ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تنبئ بالطبيعة العدوانية للتدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتى من المقرر أن تبدأ فى غضون أيام قليلة، وخطورة التوتر الكارثى الذى سيحدث.
نعرب عن أسفنا العميق إزاء استعراض العضلات غير المسؤول والمثير للقلق من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللذين يدفعان باستمرار الوضع فى شبه الجزيرة الكورية إلى حالة لا يمكن التنبؤ بها، ونطالب بشدة بالوقف الفورى للأعمال العدائية العسكرية المزعجة للسلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.
إذا استمرت الاستفزازات العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية دون إزعاج، فليس هناك ما يضمن أنه لن يكون هناك صراع مادى عنيف فى شبه الجزيرة الكورية حيث تخوض القوات المسلحة الضخمة لكلا الجانبين مواجهة حادة.
يتعين على المجتمع الدولى أن ينضم إلى كوريا الديمقراطية فى جهودها المحبة للسلام لتعزيز الانفراج فى شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، وإرسال إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لوقف التدريبات على الحرب فى الحال.
