اليوم العالمى للمياه 2022- الاتحاد من أجل المتوسط ​​ يدعم الحفاظ على “المتاجر البيولوجية” فى المنطقة  

 

تمثل الأراضى الرطبة فى منطقة المتوسط أكثر النظم البيئية إنتاجية، حيث توفر خدمات حيوية لنصف مليار شخص. 

تعتمد مصايد الأسماك والزراعة المستدامة على النظم البيئية الصحية  للأراضى الرطبة الساحلية، مما يوفر مصادر تغذية كبيرة منخفضة الكربون لسكاننا المتزايدين. 

تقع أكبر مناطق الأراضى الرطبة فى مصر وفرنسا وتركيا والجزائر، وتشكل مجتمعة حوالى ثلثى مساحة الأراضى الرطبة فى حوض المتوسط.

تضرب أزمة المناخ، بما فى ذلك الجفاف، منطقة المتوسط ​​بنسبة 20 ٪ أكثر من بقية العالم، إلا أن الأراضى الرطبة الساحلية تلعب دورًا حيويًا فى التخفيف من ارتفاع درجات الحرارة فى المستقبل وتخزن حاليًا ما يصل إلى 40٪ من الكربون فى العالم  بمعدل 10-20 مرة أكبر من الغابات المعتدلة أو الشمالية.

 ومع ذلك، إلى جانب توفير الحلول الطبيعية للعديد من المشكلات البيئية، تعد خدمات النظام البيئى للأراضى الرطبة من بين أكثر الموائل إنتاجية فى العالم، ويمكن اعتبارها “متاجر بيولوجية”.

علاوة على ذلك، توفر الأراضى الرطبة فى منطقة المتوسط ​​خدمات حيوية لنصف مليار شخص. 

تعتمد مصايد الأسماك الساحلية والزراعة المستدامة على النظم الإيكولوجية للأراضى الساحلية الرطبة، مما يوفر مصادر تغذية صحية منخفضة الكربون لسكاننا المتزايدين.

ويدعم الاتحاد من أجل المتوسط ​​”مشروع الحلول المستندة إلى الأراضى الرطبة”، الذى تروج له مبادرة المناطق الرطبة المتوسطية (MedWet) لتعزيز الحفاظ على هذه الموائل الحيوية بشكل أكثر فعالية. 

يقترح المشروع استغلال الأراضى الرطبة الساحلية كأصول رئيسية لتطبيق الحلول القائمة على الطبيعة ومواجهة التأثيرات البشرية، ولا سيما تغير المناخ بالتعاون مع 30 خبيرًا وشريكا من 10 دول، وبتمويل ودعم من مؤسسة مافا.

 وتم اعتماد مبادرة رائدة تتضمن حلولا متميزة قائمة على الطبيعة بما يخدم الحياة البرية والناس ورفاهيتهم فى ساحل المتوسط، حيث يعيش ثلث سكان المنطقة.

يتمثل مفهوم “الحلول القائمة على الطبيعة” فى تعزيز استخدام النظم البيئية الطبيعية من خلال تدخلات للحفظ أو الاستعادة لمواجهة التحديات المجتمعية العالمية، مثل تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية (الفيضانات، والانهيارات الثلجية، أو الحرائق)، وإمدادات الغذاء والمياه، أمن الطاقة، أو حتى قضايا النمو الحضرى. 

وهى بمثابة تطبيقات واقعية توضح فوائد الطبيعة والنظم البيئية الصحية، وتوفر عائدًا ملموسًا على الاستثمار وتساهم بشكل كبير فى رفاهية الإنسان.

“معلومات أكثر”

“استعادة الأراضى الرطبة فى منطقة المتوسط: أولوية ملحة”.

 استعادة الأراضى الرطبة فى المتوسط: الحل العاجل والأساسى القائم على الطبيعة للتحديات الأكثر إلحاحًا فى المنطقة. 

بالرغم من دورها الحيوى، تراجعت مساحة الأراضى الرطبة بمنطقة المتوسط ​​بواقع %48 منذ عام 1970.
 
 الاتحاد من أجل المتوسط هو المنظمة الحكومية الأوروبية المتوسطية الوحيدة التى تجمع بين دول الاتحاد الأوروبى و15 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. 

يوفر الاتحاد من أجل المتوسط منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليمى وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على مواطنينا، وخاصة شبابنا، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »