مفتى الجمهورية يستقبل وفدًا ماليزيًّا لبحث تعزيز التعاون الإفتائى

 

قال د. شوقى علام – مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- إن هناك علاقات تاريخية تجمع كلًّا من مصر وماليزيا وتمتدُّ إلى العديد من المجالات، خاصة المجال الدينى والإفتائى، مشيرًا، إلى أن الدورات التدريبية بدار الإفتاء استقبلت أعدادًا كبيرة من الطلاب الماليزيين للتدريب على مهارات الإفتاء، وأنهم يمتازون بالجدَّية والمثالية.

وأضاف المفتى خلال استقباله وفدًا ماليزيًّا رفيعَ المستوى برئاسة داتؤ سرى حاجى وان رشدى بن وان إسماعيل – كبير وزراء ولاية باهانج فى ماليزيا، بحضور سفير ماليزيا بالقاهرة زمانى إسماعيل، اليوم الإثنين، أن هناك عددًا من بروتوكولات التعاون بين دار الإفتاء وماليزيا، وقريبًا سيتم توقيع اتفاقية جديدة بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها فى ولاية باهانج فى ماليزيا، موضحًا، أن الاتفاقية ستكون مختصة بمجال التدريب.

كما أطلع فضيلة المفتى، كبير وزراء ولاية باهانج، على برامج التدريب فى دار الإفتاء المصرية، والتى من بينها برنامج التدريب على مهارات الإفتاء، والتدريب على مكافحة الأفكار المتطرفة، ومواجهة الإلحاد والشبهات.

كما تحدث عن إنشاء الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، الذى أصبح أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى فى مجال الفتوى، وهو المرصد الذى تم تطويره ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز عالمى علمى وطنى متخصص فى دراسات التطرف ومواجهة الإرهاب.

كذلك تطرق إلى الحديث، عن وحدة “حوار”، مشيرًا، إلى أنها وحدة متخصصة للرد والبحث فى الأسئلة التى تشغل الأذهان حول العقائد والشرائع والشبهات، وما يتفرع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة.

وتحدَّث، عن الدورات التدريبية للمُقبلين على الزواج، ومركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء المصرية الذى يختص بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة مشكلة الطلاق، كما يعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسرى وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة، كما أبدى فضيلة المفتى استعداد الدار لاستقبال المزيد من المتدربين فى ماليزيا.

من جانبه، أثنى كبير وزراء ولاية باهانج فى ماليزيا على جهود الدار وفضيلة المفتى.

وقال: إن الأزهر الشريف هو كعبة العلم والدعوة وأن الطلاب الماليزيين يتشرفون دائمًا بالدراسة فيه، وأن الحكومة الماليزية تهتم بدعم الطلبة الذين يدرسون علوم الشريعة خاصة فى الأزهر.

وأضاف، أن دار الإفتاء فى ولاية باهانج، تعتمد على إصدارات دار الإفتاء المصرية، والفتاوى الصادرة عنها كمرجعية لها، مبديًا، تطلعه لمزيد من التعاون والتدريب للطلاب الماليزيين على شئون الإفتاء، وإدارة المؤسسات الإفتائية، وكذلك الاستفادة من إصدارات الدار ومنتجاتها العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »