ملياردير روسى: 90% من الروس ضد الحرب والقوات الروسية فى حالة مزرية
وصف الملياردير الروسى أوليغ تينكوف، الهجوم الروسى على أوكرانيا ب”المجزرة”، منددًا، بما ترتكبه موسكو فى البلاد، وحض الغرب على المساعدة فى إنهاء “هذه الحرب المجنونة”.
وأوضح تينكوف فى منشور على وسائل التواصل الاجتماعى، أن 90% من الروس “ضد هذه الحرب”، واصفًا القوات الروسية بأنها “فى حالة مزرية”، وذلك يعتبر أعنف انتقاد للكرملين من قبل شخصية روسية بارزة.
ويعد تينكوف الذى أسس “تينكوف بانك” عام 2006 من أشهر رجال الأعمال فى روسيا، لكنه يقيم خارج بلاده منذ سنوات.
وفى الأول من مارس، كان تينكوف أول الشخصيات البارزة التى عارضت الحرب، وأعلن حينها جهارة أن التدخل العسكرى لبلاده فى أوكرانيا “لا يمكن قبوله”.
“أعطوه مخرجًا”
وقال تينكوف البالغ 54 عامًا فى منشور على إنستغرام: بعدما استيقظوا وهم يعانون آثار الثمالة، أدرك الجنرالات أن لديهم جيشًا فى حالة مزرية.
وأضاف، كيف سيكون الجيش على ما يرام إذا كان كل شىء آخر فى هذا البلد مزريًا وتشوبه المحسوبيات والتزلف والاستعباد.
وقال رجل الأعمال الذى استهدفته العقوبات الغربية: “إننى لا أرى فائدة واحدة من هذه الحرب المجنونة! أشخاص أبرياء وجنود يفقدون حياتهم”.
وجاء بيان تينكوف فى اليوم الـ55 للحملة العسكرية الروسية، وبينما تشن القوات الروسية هجومًا كبيرًا جديدًا فى منطقة دونباس فى شرق أوكرانيا.
“الحمقى”
وقال الملياردير الروسى: 90% من الروس يعارضون هذه الحرب”، مضيفًا، بالطبع هناك حمقى يرسمون شعار z، لكن 10% من سكان أى بلد هم حمقى، فى إشارة إلى حرف زد الذى يضعه الجيش الروسى على مركباته ودباباته وتحول الى رمز لدعم روسيا.
وأشار، إلى أن مسؤولين فى الكرملين أصيبوا “بالصدمة” لأنه لن يكون بإمكانهم اصطحاب أطفالهم إلى البحر المتوسط لتمضية عطلة الصيف، وأن “رجال الأعمال يحاولون إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم”.
ومنذ بدء الهجوم تشددت السلطات الروسية تجاه المعارضين للحرب وفرضت أحكامًا بالسجن تصل إلى 15 عامًا لمن ينشر “أخبارا كاذبة” عن الجيش الروسى.
وأصدر تينكوف، بيانًا قال فيه: إنه لن يعلق على ما اعتبره “رأيًا خاص” لتينكوف، لافتًا، إلى أن الأخير لم يعد يتخذ أى قرارات متعلقة بالشركات التى تحمل علامة تينكوف التجارية.
وأكد البيان، أن الملياردير الروسى “ليس موظفًا فى تينكوف، ولم يكن موجودًا فى روسيا منذ مدة طويلة، وهو عانى مشكلات صحية فى السنوات الأخيرة”.
