رأي عام بقلم : دكتورة/ نادية مصطفي عبد الحكيم “مجلس الامن وازدواجية المعاير حول ملف سد النهضة“


مجلس الامن وازدواجية المعاير حول ملف سد النهضة

 

السؤال هنا:هل اظهرت مداولات مجلس الامن حول ملف سد النهضة ..هل اخذت طابع قانونى أم المصالح الاقتصادية للصين والجيواسترتيجية لروسيا فى وضع يلقى بظلاله على  عودة نوع من الحرب الباردة مجددا؟ وهل ستستخلص دولتا المصب مصر والسودان دروسا فى علاقتها مع بعض الدول دائمة العضوية من خلال مواقفها التى أبدتها فى مجلس الامن الدولى؟

وما  الذى يؤمن لد ولتى  المصب ان اثيوبيا لن تعود مجددا فى المستقبل القريب بملء ثالث او ربع للسد ،وربما تقوم ببناء سدود اخرى اضافية قد تهدد الامن الما ئى لدولتى المصب خصوصا بالنسبة لمصر ،الذى يمثل الامن المائى وجودية لها؟

وهل فعلا كما ادعت اثيوبيا ان الخلاف حول سد النهضة لا علاقة له بتهديد الامن الاقليمى  وبالتالى ليس من اختصاص مجلس الامن الدولى البحث فى هذا الموضوع ؟

اسئله كثيرة تتطلب المناقشة ..لا رهان على كل ما يقال ويطرح فى صيغ مبادرات ولا فى كل ما تسوقة أمريكا أما الامم المتحدة ومبعوثها فقد صاروا بيادق أمريكية بحتة ، وقد استفادت دول الحلفاء فى تطويع هيئة الامم المتحدة..

فهاهى هذه المنظمات التى تعتمد على تضخيم الوقائع  والاحداث  فى كتابة تقاريرها عن الشرق الاوسط او العرب  او الدول الخليجية ،فالعرب لم يقوموا بالحرب العالمية الاولى  ولم يشعلوا الحرب العالمية الثانية  ولم يرموا القنابل النووية ولم يحتفظوا بالترسانات النووية،ولم يمارسوا  ارهاب الدوله ،ولم يسيسوا ويسيطروا على البنك الدولى ولم يسمحوا بالمفاوضات السرية بين ايران ودول مجلس الامن بظروف غامضة وبشروط قد تكون غير معلومة..

وان الادارة الامريكية الحالية التى تدعى انها  عادت للتفاعل مع الامم المتحدة والالتزام  بالتعددية تعانى أسوا مظاهر اذدوجية المعايير السياسية والاخلاق فهى تدعى  على لسان وزير خارجيتها لحل ازمة سد اثيوبيا وهذا مجرد كلام  بدون ورق لصالح حلفاءها  ..وهذا ما يكشف تماما عن معاييرهم المزدوجة المتاصله فى القواعد الدولية والتى يعتمد استخدامها على اذا كانت تتوافق مع المصالح الامريكية وحلفاءها..وان نزاع سد اثيوبيا على اشده و تداعياته الانسانية مدمرة للغاية لدولتى المصب مصر والسودان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »