راي عام: بقلم د/ احمد سالم جامعة مانشستر “علي السريع .. #مصر تحقق لأول مرة فائضا في الميزان التجاري مع بريطانيا بـ57 مليون جنيه إسترليني”

بقلم د احمد سالم

مستشار صندوق المساعدات الفنيه والتكنولوجيه لوزارة التعليم العالي واستشاري المجلس الوطني للتعليم والتدريب
استاذ استراتيچيات ادارة الاعمال جامعة مانشستر

بدون الدخول في تفاصيل ازمة الجمارك وما تم الاشارة له سابقا فهذا خبر في مجمله جيد ولكن وللعلم فبريطانيا وحدها يوجد بها 12,5 مليون مسن علي المعاش وهو ما يمثل اسوا ضغط علي الخزانة البريطانيه نظرا لما يحدث في العالم من حروب اثرت بشكل نافي للجهاله في امداد اوروبا (261 مليون مواطن علي المعاش) بالغاز .

وهو المصدر الاول والاساسي للتدفئة مما ادي الي وجود دراسات من مراكز بحثيه بريطانيه وعالميه ابرزها ماتم طرحه من جامعة يورك شهر يوليو 2022 استعدادا بما ستمر به اوروبا وبريطانيا تحديدا وهو ما سمته الورقة البحثية بفقر الغاز والغذاء وما له من تبعات قاسيه علي القطاع الصحي والخدمي .. حتي ان التامين الصحي البريطاني ضاعف ميزانيته لاول مرة منذ الحرب العالمية ثلاث مرات بما يعادل 3 مليار جنية استرليني .

كنا ننتظر من صانع القرار الرشيد في وزارة السياحة (المراه العجوز) ان يستثمر فرصة قد لا تاتي في عمره مرتين وخاصة ان تم حل ازمة الغاز وعودة الاوضاع الي طبيعتها .

فلو تم اجتذاب مليون سائح فقط من بريطانيا للانتقال الي مصر في 2023 والاقامة فيها بشكل كامل واذا افترضنا ان كل فرد سيصرف 1000 جنيه استرليني (38000 جنيه مصري) في الشهر بين اقامة واكل وشرب وانتقالات مستغلا غرق الجنيه المصري وهو ما تم توقعه من سنه وليس جديدا .. سيكون الاجمالي من مليون سائح مقيم في مصر هو مليار جنيه استرليني شهريا يضخ في الاقتصاد المصري من بلد واحد فقط لا غير من دول الغرب الاوروبي المنكوبه .

من الجدير بالذكر ان في 2017 قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي تم بالفعل اعادة استيطان اكثر من مليوني بريطاني حاملين معهم مدخراتهم من المملكه المتحده لليونان والبرتغال وملطا وغرب افريقيا (التناريف وجزر الكناري الاسبانيه ) .

مليار جنيه استرليني شهريا تم التغاضي عنها وضياعها كضياع ملايين الفرص كانت كفيله في 2023 بسد نصف ديون مصر المستحقه والتي تبلغ 24 مليار فقط في 2023 والان نتغني ب57 مليون جنيه استرليني ليس بسبب زيادة الصادرات المصريه للملكة المتحدة وانما اسباب اخري معروفه .. ولله الامر من قبل ومن بعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »