مظاهرات ثورية من الشعب الكوبى ضد الظلم والحصار

قام الشعب الكوبى بمظاهرات ثورية صادقة هى الأكبر فى الآونة الأخيرة، لمطالبة حكومة الولايات المتحدة بإنهاء الحصار الاقتصادى والتجارى والمالى اللاإنسانى والقاسى وإدراج كوبا المشين فى قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وحسب بيان سفارة كوبا بالقاهرة، كان للمسيرة التى جرت أيضًا فى مقاطعات أخرى من البلاد، أقصى تعبير لها فى حشد كبير استجاب فيه شعب هافانا لدعوة رئيس الجمهورية والسكرتير الأول للحزب الشيوعى الكوبى، ميغيل دياز، الذى سلط الضوء قبل أسبوع على ضرورة القيام بمسيرة عبر كوبا ضد الحصار وضد إبقاء الدولة الكاريبية على قائمة الدول التى يفُترض أنها ترعى الإرهاب.
كما ترأس المسيرة النضالية أيضًا، قائد الثورة الكوبية جنرال الجيش راؤول كاسترو، وقائد الجيش المتمرد خوسيه رامون ماتشادو فنتورا، وقادة آخرون فى الحزب والدولة والحكومة والمنظمات الشبابية والطلابية والجماهيرية وأعضاء من القوات المسلحة الثورية ووزارة الداخلية.
أظهر الحدث، الوحدة السياسية ودعم الشعب للثورة ودفاعه الدائم عن سيادته واستقلاله واستعداده للمضى قدما مهما كانت التحديات التى قد تواجهه.
يذكر، أن كوبا تحتفل فى الأول من يناير المقبل بالذكرى السنوية السادسة والستين لانتصار الثورة، وهى ضحية لأكثر من 60 عاما لفرض الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا وتجاريا وماليا وغيره من التدابير القسرية أحادية الجانب، التى تمثل مجتمعة انتهاكاً جسيماً وصارخاً وممنهجاً لحقوق الإنسان.
يضاف إلى ذلك، إدراج كوبا بشكل احتيالى فى القائمة الزائفة للدول الراعية للإرهاب التى أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية، وهو أمر لا يمكن دعمه أخلاقيا يهدف فقط إلى إلحاق المزيد من الضرر بالشعب الكوبى.
وطالبت أصوات دولية عديدة، بما فى ذلك القادة السياسيون والبرلمانيون والرؤساء السابقون والمثقفون والمنظمات متعددة الأطراف، بالوقف الفورى للحصار الاقتصادى والتجارى والمالى المفروض على كوبا ورفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من القرارات التى تسلط الضوء على هذه الحاجة.