مصر: اعتقال صحفيين واختفائهما قسرا خلال أسبوع

 

ألقت قوات الأمن القبض على رسام الكاريكاتير الساخر أشرف عمر والصحفي خالد ممدوح إبراهيم من منزليهما عند منتصف الليل من قبل قوات الأمن هذا الأسبوع في حادثتين منفصلتين في القاهرة بمصر، بزعم أنهما على صلة بعملهما كصحفيين.

وينضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى نقابة الصحفيين المصريين التابعة له في إدانة هذا التخويف بشدة والدعوة إلى إطلاق سراحهم فورًا.

أشرف عمر، الذي يعمل رسام كاريكاتير في موقع إخباري مستقل “المنصة”، كان في شقته عند منتصف ليل 22 يوليو عندما داهمت مجموعة من أفراد قوات الأمن منزله وعصبوا عينيه في سيارة إلى مكان غير معلوم. وقالت ندى مغيث، زوجة أشرف عمر، لـ”المنصة” إنها لم تكن متواجدة في ذلك الوقت، لكن كاميرا المراقبة الخاصة بالمبنى التقطت تلك الحادثة. وعندما عادت إلى المنزل، لاحظت أن الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول الخاصين بزوجها مفقودان، وأن شقتهما في حالة سيئة.

وقالت المنصة في افتتاحيتها إن أشرف عمر تم اعتقاله بعد أن رسم مجموعة من الصور الساخرة لموقعها الإلكتروني، كان بعضها مازحا حول أزمة انقطاع التيار الكهربائي وإمكانية تشغيل المونوريل في ظل شح الموارد. ووجه رئيس التحرير رسالة يطلب فيها الدعم إلى نقابة الصحفيين المصريين، وطالب النقابة بحث السلطات على الكشف عن مكان الاحتجاز ومنعها من التعامل بوحشية وغير قانونية مع رسام الكاريكاتير.

في منتصف ليل 16 يوليو، اعتقلت قوات الأمن الصحفي بالموقع الإخباري عربي بوست خالد ممدوح إبراهيم من منزله واختفت قسرا لمدة خمسة أيام قبل أن تصدر نيابة أمن الدولة العليا أمرا بحبسه 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة و التورط في أنشطة إرهابية. وبحسب صهره، داهمت قوات الأمن منزل إبراهيم في تلك الليلة، واستولت على حاسوبه المحمول وهاتفه المحمول، وهاجمت بعض أفراد عائلته.

وكانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين قد أرسلت خطابًا للنائب العام تطالبهم فيه بالكشف عن مكان احتجاز زملائهم وظروف احتجازهم، وتطالب بالإفراج عن أشرف عمر وخالد ممدوح إبراهيم. كما طالبت اللجنة بالإفراج عن أكثر من 23 صحفياً مسجوناً وإنهاء احتجاز الصحفيين المنتقدين للسلطات.

وقال خالد البلشي، رئيس جمعية الصحفيين المصريين، إن القبض على الزميلين أشرف عمر وخالد ممدوح خلال أسبوع يمثل عودة إلى ممارسة اعتقال الصحفيين. واللجنة تطالب بوقف الحملة الأمنية التي بدأت في استهداف وملاحقة الصحفيين بسبب آرائهم والعمل الصحفي سنتخذ كافة الإجراءات القانونية والنقابية لمواجهة هذه الحملة.

يدين الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة استهداف واضطهاد الصحفيين ويدعو السلطات إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أشرف عمر وخالد ممدوح إبراهيم والصحفيين الثلاثة والعشرين الذين ما زالوا رهن الاعتقال.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين تيم داوسون: “إن اضطهاد الصحفيين هو محاولة متعمدة من قبل السلطات لإسكات وسائل الإعلام ومنعهم من نقل الحقيقة. ونحن ندعو السلطات إلى دعم حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »