نميرة نجم تسلط الضوء على على الدور المميز الذى تلعبه المجتمعات الإقليمية الأفريقية فى موضوع الهجرة
طلبت السفيرة د. نميرة نجم مدير المرصد الأفريقى للهجرة، أثناء افتتاحها ورشة عمل مرصد الهجرة الأفريقى فى ناميبيا، أن ان يقف الحضور دقيقة صمت وحداد على أرواح المهاجرين الأبرياء الذين فقدوا فى البحر والخسائر المأساوية فى الأرواح البشرية، وعلى أرواح الأطفال والنساء والشهداء فى غزة وفلسطين بعد أن عجزت كل المعاهدات ومواثيق القانون الدولى والإنسانى وحقوق الإنسان وتعثر العالم فى الدفاع عنهم وحمايتهم ووقف القصف العشوائى والإنتقام المستمر ضد المدنيين الأبرياء والعزل ومحاصرة وقذف المستشفيات وقتل المرضى فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ البشرية المعاصر والذى ينبىء بنية ابادة جماعية للشعب الفلسطينى.
وتحدثت السفيرة فى كلمتها الافتتاحية خلال ورشة “تعزيز كفاءة بيانات الهجرة من أجل السياسات والتحليلات القائمة على الأدلة” التدريب الوطنى التجريبى، عن السياسات الرئيسية للاتحاد الأفريقى بشأن الهجرة، بما فى ذلك إطار سياسة الهجرة لأفريقيا، وعلى أهمية بيانات الهجرة، والحاجة إلى مصادر موثوقة لبيانات الهجرة على مستوى القارة.
وأكدت، أهمية بناء وتعزيز بيانات الهجرة الوطنية لتوجيه السياسات واستخدام التكنولوجيا لجمع البيانات ومشاركتها وتحليلها، مع حماية خصوصية المهاجرين.
وشددت السفيرة، على أهمية البيانات فى التصدى لتحديات تغير المناخ والهجرة القسرية، وكذلك الهجرة من الريف إلى الحضر والحاجة إلى قياس الهجرة لأغراض التخطيط الاقتصادى.
وسلطت الضوء، على الدور المميز الذى تلعبه المجتمعات الإقليمية الأفريقية فى موضوع الهجرة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى، خاصة فيما يتعلق بجمع وتحليل بيانات الهجرة.
وأشارت السفيرة، إلى جهود المرصد الأفريقى للهجرة فى تسهيل إنشاء مراكز بيانات الهجرة الإقليمية من خلال التعاون مع المراكز الاقتصادية الإقليمية، وتشمل هذه الجهود مشروعًا تجريبيًا حاليًا مع اتحاد المغرب العربى وورشة عمل المرصد التى جمعت المجموعات الاقتصادية الإقليمية لتطوير وتفعيل إنشاء مراكز بيانات إقليمية والتى انعقدت فى مراكش فى يوليو الماضى.
افتتحت الورشة، السفيرة د. نميرة نجم بتمثيل رفيع المستوى وحضور أوتونى نجوما عضو البرلمان ووزير العمل والعلاقات الصناعية وخلق فرص العمل فى ناميبيا، وأليكس شيموافينى الإحصائى العام والمدير التنفيذى لوكالة إحصاءات ناميبيا، ولوسيا ويتبول نائبة وزير الداخلية والهجرة.
وأعرب أوتونى نجوما فى كلمته فى افتتاح الورشة، عن قلقه العميق إزاء الحرب الوحشية والقتل المستمر المقلق للأطفال الفلسطينيين فى غزة والذى يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
كما أعرب، عن تقديره للمرصد الأفريقى لدعمه تعزيز إدارة بيانات الهجرة، وشدد على الحاجة إلى جمع بيانات شاملة ودقيقة حول أنماط واتجاهات الهجرة، وعلى أهمية جمع البيانات وتحليلها لإرشاد عملية صنع السياسات وتعزيز الخدمات الاجتماعية والتصدى للتحديات والفرص التى تمثلها الهجرة، وعلى دور بيانات الهجرة والتحليلات الدقيقة وفى الوقت المناسب لتوجيه السياسات والاستفادة من هجرة اليد العاملة، لا سيما أن ناميبيا هى بلد عبور ومقصد للمهاجرين.
وأشار، الى أن ناميبيا كانت من أوائل البلدان التى صدقت على بروتوكولات الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى بشأن تيسير حرية تنقل الأشخاص ووضعت سياسة وطنية لهجرة اليد العاملة، مما أدى إلى تعزيز فهم وإدارة تدفقات هجرة اليد العاملة إلى ناميبيا وإليها ومنها، وعلى التزام ناميبيا بتسهيل هجرة اليد العاملة بشكل منظم وآمن ومنتظم ومسؤول من خلال تنفيذ سياسة وطنية متكاملة لهجرة اليد العاملة بما يتماشى مع الاتفاق العالمى للهجرة.
وأكد الوزير، على الحاجة إلى بناء أوجه التآزر فيما يتعلق بجمع البيانات مع المؤسسات ذات الصلة، وأن نتائج ورشة العمل هذه ستفيد إدارة ومواءمة البيانات فى ناميبيا التى تساعد فى التحليل المتعلق بجميع أنواع الهجرة.
تأتى ورشة العمل، حول “تعزيز كفاءة بيانات الهجرة من أجل السياسات والتحليلات القائمة على الأدلة” فى الفترة من 8-9 نوفمبر 2023 فى ناميبيا كأول جلسة تدريب وطنية تجريبية يقوم بها المرصد الأفريقى للهجرة (AMO) مع دولة عضو فى الاتحاد الأفريقى، فى إطار جهوده لدعم تعزيز القدرات الوطنية للدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى فى مجال حوكمة بيانات الهجرة لمعالجة مختلف تحديات وفرص الهجرة وتسخير الدور الإيجابى للهجرة فى التنمية الأفريقية، وتضمنت العروض التقديمية ودراسات الحالة التى قدمها ممثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
تناولت الورشة، بيانات الهجرة وصنع السياسات، وأنواع ومصادر بيانات الهجرة، والتحديات والقيود فى جمع بيانات الهجرة، تقنيات جمع البيانات، وأفضل الممارسات فى تصميم وتنفيذ المسح، والاعتبارات الأخلاقية فى جمع البيانات، وتحليل البيانات لدراسات الهجرة، بما فى ذلك الأدوات والبرمجيات، والتقنيات الإحصائية للتحليل، فضلًا عن التفسير الفعال وعرض بيانات الهجرة، واستكشاف الاتجاهات المستقبلية فى بيانات الهجرة، والتقنيات الناشئة بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى، والتحليل الجغرافى المكانى، والتحليلات التنبؤية والتنبؤ فى أبحاث الهجرة، والتكيف مع التحديات والفرص المستقبلية فى إدارة بيانات الهجرة، مثل تغير المناخ والهجرة القسرية والتحولات الجيوسياسية، والاعتبارات والتقنيات الرئيسية لجودة البيانات والتحقق من صحتها، وبناء مقترحات بحثية فعالة، بالإضافة إلى آليات مراجعة النظراء وردود الفعل.
وتضمنت الورشة، جلسة عمل ركزت على تطبيق المعرفة المكتسبة وتحديد التوصيات العملية الرئيسية لتعزيز كفاءة بيانات الهجرة، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية الإضافية والفرص لمزيد من التعاون وتبادل المعرفة.
شارك فى الورشة، ممثلون عن مختلف الوزارات الناميبية منها: وزارة العمل والعلاقات الصناعية وخلق فرص العمل، وزارة الداخلية والهجرة، وكالة الإحصاء الناميبية، وزارة البيئة، وزارة التنمية الحضرية والريفية، وزارة العلاقات الدولية والتعاون، إلى جانب ممثلين من الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى.
