مساعد وزير الخارجية يرأس وفد مصر فى الوزارى الافتراضى لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة فى آسيا “سيكا”

رأس السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، وفد مصر فى الدورة السابعة للمجلس المجلس الوزارى لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا “سيكا” الذى عُقد عن بُعد، مبرزاً، فى كلمة مصر أمام الاجتماع التزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لإعلان المبادئ التوجيهية للعلاقات بين الدول وأن مصر كانت أحد الأعضاء المؤسسين للمؤتمر لإيقانها بأن تعزيز الاستقرار فى آسيا يساهم بشكل مباشر فى صيانة السلم والأمن الدوليين.
وخص مساعد وزير الخارجية بالذكر بعض المجالات على رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وحفظ وبناء السلام، مؤكداً، استعداد مصر للمشاركة بتجربتها الرائدة إقليمياً مثل استضافتها لمركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع وأنشطة مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالإضافة إلى جهودها الرائدة فى صنع السلام إقليمياً.
وأكد السفير عمرو الجويلى، أن المبادئ التى يتبناها مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا تنطبق على جميع أنحاء القارة الآسيوية بما فى ذلك المأساة اللاإنسانية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة الممتدة عبر عقود من الاحتلال والممتدة باستخدام التجويع والحصار كسلاح، والتهجير كعقاب جماعى فى انتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى، وهو ما دفع مصر لاستضافة مؤتمر القاهرة الوزارى لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة فى 2 ديسمبر الجارى، مطالباً، المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته نحو تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع وغير القابل للتصرف فى إقامة دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك أشارت كلمة مصر، إلى متابعة التطورات فى سوريا الشقيقة، مؤكدة، أن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب تضافر جهود كل أبنائها لإطلاق عملية سياسية شاملة بملكية وطنية، تحفظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وتتبنى نهجاً شاملاً جامعاً يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وقطع الطريق على أى محاولة لاستغلال الوضع الراهن لتقويض سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وفى ختام كلمته، أكد الجويلى التزام مصر بالأبعاد الخمسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا، والترحيب بإطلاق مفاوضات منظمة وشاملة وشفافة للتحول التدريجى والتراكمى والتوافقى للمؤتمر بما فى ذلك إمكانية إضفاء الطابع المؤسسى، متمنياً، لجمهورية أذربيجان رئاسة ناجحة للمؤتمر 2024.