مسرور بارزانى: وفد من بغداد إلى أربيل لحل أزمة الرواتب

قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزانى، إن الحكومة الاتحادية سترسل وفداً خلال يومين إلى أربيل لحل مشكلة الرواتب.
وأضاف، يجب إبقاء رواتب موظفى إقليم كردستان بمعزل عن أى خلاف بين بغداد وأربيل، منتقداً قرار وزارة المالية الاتحادية العراقية بتجميد ميزانية إقليم كردستان وعاداً اياه “غير دستورى”، وأنه تم قطع رواتب موظفى إقليم كردستان بشكل غير قانونى، مؤكداً، أن حكومة الإقليم قوية بدعم مواطنيها، معرباً، عن شكره للموظفين على صمودهم وصبرهم الطويل، معربًا، عن أمله فى معالجة مشكلة الرواتب.
ومنذ سنوات، لم يحل ملف الرواتب فى إقليم كردستان، وبقى معلقاً بين شد وجذب مع الحكومة الاتحادية، وفى كل عام يتجدد هذا الجدل مع إقرار الموازنة الاتحادية، التى تضع شروطاً على الإقليم مقابل تسلمه حصته منها.
وبعد توقف تصدير إقليم كردستان للنفط عبر ميناء جيهان التركى قبل عامين، حولت الحكومة الاتحادية رواتب الموظفين إلى “سلف” تقدم للإقليم.
وألزمت المحكمة الاتحادية العليا، الشهر الماضى، حكومة بغداد بدفع رواتب موظفى إقليم كردستان مباشرة.
وقال بارزانى: إن إيقاف تصدير النفط تسبب بخسارة تقارب 25 مليار دولار، وأن جزءاً من نفط إقليم كردستان مخصص للاحتياجات المحلية.
وقال: إن تفاصيل عقود الشركات وأنواع الآبار لدينا تختلف عن العراق، مبيناً، أن الشركات النفطية تطالب بضمانات لمستحقاتها، مؤكداً، الدفاع عن حقوق الشركات النفطية.
وسبق أن أقرّ البرلمان العراقى، فى الثانى من شباط 2025، التعديل الأول لقانون الموازنة العراقية للسنوات الثلاث، بهدف استئناف تصدير نفط إقليم كردستان المتوقف منذ عام 2023.
وفقاً للتعديل، تم تحديد 16 دولارا لكل برميل لتغطية تكاليف إنتاج ونقل نفط إقليم كردستان، إلى حين أن تحدد جهة استشارية دولية سعراً تقديرياً خلال 60 يوماً، لكن الشركات ووزارة النفط لم تتفقا بعد بشأن الديون السابقة، وكذلك بشأن ضمان صرف تلك المستحقات المالية.
وتوقفت التدفقات عبر خط جيهان بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية ومقرها باريس، بأن تركيا انتهكت أحكام اتفاقية مبرمة فى 1973 بتسهيلها لتصدير النفط من إقليم كردستان دون موافقة بغداد.
وتعثرت المفاوضات الرامية إلى استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر خط أنابيب النفط العراقى – التركى، الذى كان يمر من خلاله فى السابق نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية، بسبب شروط الدفع وتفاصيل التعاقد.
وعدّ بارزانى، اتفاقيات إقليم كردستان مع أمريكا “قانونية”، لافتاً، إلى إجراء مباحثات مع رئيس الوزراء محمد شياع السودانى لحل المشاكل، مضيفًا، لن نغلق باب الحوار مع بغداد.
وتابع بارزانى: لن نتنازل بأى شكل من الأشكال عن الحقوق الدستورية لشعب كردستان، مضيفاً، أن بغداد ليست حكراً على طرف واحد ونحن نعتبر أنفسنا أصحاب هذا البلد.
ورأى أن ضغوطاً كبيرة تمارس على إقليم كردستان لتقليل إيراداته، موضحاً، أن القدرة الاقتصادية لإقليم كردستان تراجعت بسبب هذه الضغوط، مضيفًا، لم نفقد الأمل بعد مع الحكومة العراقية.
رئيس حكومة إقليم كردستان طالب الحكومة العراقية بأن تكون مسؤولة تجاه مواطنى الإقليم، الإيرادات غير النفطية فى كردستان “ليست ثابتة شهرياً”.
وطمأن بارزانى، الحكومة الاتحادية بأن إقليم كردستان ملتزم بتسليم الإيرادات إلى بغداد، مضيفاً، سنبذل كل جهد لتأمين حقوق الموظفين بحال لم ترسل الرواتب.
وكان رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزانى قد أشرف على توقيع اتفاقيتين فى مجال الطاقة بقيمة إجمالية 110 مليارات دولار على مدار مدة سريانهما مع شركتى إتش كيه إن إنرجى، وويسترن زاكروس الأميركيتين.
وبخصوص مشروع حسابى قال بارزانى: تم تسجيل أكثر من 800 ألف موظف فى مشروع حسابى، منوهاً، إلى أن المشروع تأخر فى السليمانية والآن تسير أعماله بسرعة.
وأكد، أن المصارف المشاركة فى مشروع حسابى معتمدة من قبل البنك المركزى العراقى.
أما بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل وتداعياتها على المنطقة، قال بارزانى: إن إيقاف الحرب يصب فى مصلحة المنطقة بأكملها.
وأضاف، يجب على المنطقة أن تتجه نحو الإعمار والازدهار بدلاً من التوتر والحرب، مؤكداً، عدم تسجيل أى خسائر فى الأرواح فى إقليم كردستان جراء الحرب بين إيران وإسرائيل.
nlijiz