تكريم عالمة المصريات الشهيرة الأرمنية هوريج سوروزيان

 

قام شريف فتحى وزير السياحة والآثار بتكريم د. هوريج سوروزيان، حيث قدم لها شهادة تقدير من وزارة السياحة والآثار، تقديرًا لجهودها كمديرة مشروع ترميم تمثالى الملك أمنحتب الثالث بالأقصر تقديرًا لجهودها المتواصلة وعطائها المتميز على مدار السنوات الماضية فى إحياء المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث ضمن أعمال مشروع الحفاظ على تمثالى ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث الذى بدأ عام 1998 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألمانى للآثار بالقاهرة الذى دعم مبادرة المشروع، وبرنامج (World Monuments Watch) و (World Monuments Fund) بهدف حماية ما تبقى من المعبد وإعادته إلى شكله الأصلى قدر الإمكان.

وقالت د. هوريج سورزيان: إن البعثة عثرت على مدار سنوات عملها بالمشروع على أجزاء من هذين التمثالين بصورة متفرقة بالموقع، ولكنهم كانوا فى حالة سيئة من الحفظ حيث غمرها الطمى والمياه المالحة، كما تم استعادة بعض الكتل الجرانيت المكونة لقاعدة التمثالين، من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك.

وأضافت، عام 2006 بدأ فريق عمل المشروع فى تنظيف التمثالين وترميمهما وإجراء أعمال المسح الثلاثى الأبعاد، وإعادة تركيب الكتل المتفرقة المكونة لهما حتى تم إعادة تركيبهما ورفعهما اليوم فى عام 2025 فى مكان عرضهما الأصلى بالمعبد، ويتراوح ارتفاع هذين التمثالين ما بين 13.6 و14.5متراً.

وأزاح وزير السياحة والآثار، الستار عن تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث بعد ترميمهما وإعادة تركيبهما ورفعهما بمكانهما الأصلى بمعبده الجنائزى بالأقصر.

وأكد، أن عملية ترميم ورفع تمثالى الملك أمنحتب الثالث تستهدف الحفاظ وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة.

واستعرضت المعمارية والمرممة الأرمنية المصرية د. نايرى هامبيكيان مهندسة الموقع، أبرز التحديات التى واجهت أعمال المشروع خلال السنوات الماضية وتمثلت فى التغير المستمر فى منسوب المياه الجوفية، ارتفاعًا وانخفاضًا، وهو ما تطلّب حلولًا هندسية وفنية دقيقة للحفاظ على استقرار الموقع الأثرى.

وأشارت، إلى أن المشروع مثّل فرصة حقيقية لبناء كوادر مصرية مؤهلة، حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 30 مرممًا مصريًا، إلى جانب استقطاب نحو 10 مهندسين معماريين للعمل فى مجال الآثار، وذلك فى إطار شراكة فعالة وتكاملية بين الخبرات المصرية والدولية.

كما أثنت، على التعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألمانى للآثار منذ عام 1998 فى تحقيق نتائج غير مسبوقة على صعيدى الترميم وبناء القدرات، وأن ما تحقق فى الموقع يُعد نموذجًا رائدًا يُحتذى به فى مجالات العمل الأثرى المشترك والتعاون الدولى.

وفى كلمته التى ألقاها خلال هذه المناسبة، أعرب شريف فتحى عن سعادته بما شهده اليوم من أعمال واصفاً إياها بالإنجاز الكبير والعمل المتميز الذى يستهدف الحفاظ على وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة، بما يليق بقيمته التاريخية ويسهم فى تعزيز مكانة الأقصر كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية على مستوى العالم.

وأكد الوزير، أن ما شهده اليوم من أعمال يعكس شغفًا حقيقيًا والتزامًا كبيرًا من جميع المشاركين فى هذا المشروع، مشيرًا، إلى أن ما تحقق يُعد إنجازًا ملموسًا يبعث إلى الفخر، ويجسد إيمان القائمين عليه برسالتهم وعظمة الحضارة المصرية وعمقها التاريخى.

كما أشار، إلى التعاون المصرى – الألمانى الممتد لسنوات طويلة، مؤكدًا، أنه يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولى المثمر، معربًا، عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون البنّاء لسنوات عديدة قادمة بما يخدم أهداف الحفاظ على التراث الإنسانى.

وفى ختام كلمته، وجّه وزير السياحة الشكر والتقدير إلى العاملين بالموقع، مثمنًا، ما بذلوه من جهود استثنائية فى أعمال شاقة، لافتًا، إلى أن تعاملهم مع آلاف الأطنان من الأحمال الثقيلة يعكس حجم التحديات التى واجهوها وكأنهم يرفعون مسافات شاسعة، مؤكدًا، تقديره الكامل لإخلاصهم وتفانيهم فى إنجاز هذا العمل على النحو المشرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »