سفير اليابان بالقاهرة يشارك فى حفل افتتاح “ترميم القارب الثانى للملك خوفو”
أقيم “حفل الافتتاح الخاص بترميم “القارب الثانى للملك خوفو”، اليوم الأربعاء، إحياءً لذكرى الانتهاء بنجاح من حفر 1700 مكون وبدء أعمال الترميم، وذلك بحضور كل من، سفير اليابان لدى مصر، أوكا هيروشى، البروفيسور يوشيمورا، عالم الآثار، زاهى حواس، الممثل الرئيسى لجايكا مصر، كاتو.
تعتبر قوارب الملك خوفو، التى بنيت منذ حوالى 4600 عام، كنزاً قيما مثل آثار توت عنخ آمون ودليل على النقل المائى من خلال نهر النيل فى ذلك الوقت والذى دعم الحضارة المصرية كثيراً، وأكد أن البشر فى هذه الحقبة امتلكوا تكنولوجيا البناء الخشبية المتقدمة.
تم دفن قاربى الملك خوفو جنبا إلى جنب، في حين تم ترميم القارب الأول وافتتاحه للجمهور عام 1971، ثم تم اكتشاف القارب الثانى فى حالة شديدة التدهور عام 1987، ويقال إن الترميم لم يكن واقعيا.
ومع ذلك، بدأ معهد NPO للقارب الشمسى، والذى اكتشف القارب، أعمال الحفر عام 2011، وقدمت جايكا تمويل بقيمة 230 مليون ين يابانى من عام 2012 حتى عام 2020 للقيام بأعمال الحفريات، الدراسات الاستقصائية، ونقل المراكب إلى مركز الحفظ بالمتحف المصرى الكبير.
من أجل استعادة القارب، من الضرورى أولا تطوير خريطة لجميع المكونات المحفورة البالغ عددها 1700 مكون لتحديد كيفية مطابقة كل جزء من القارب وكل مكون، وإنشاء مخطط ترميم، ثم القيام بإنشاء قوالب تعزيز واسعة النطاق باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتناسب جميع المكونات، وتجميعها جزءا تلو الآخر.
واستجابة لطلب الحكومة المصرية، قررت جايكا تقديم 290 مليون ين يابانى كمساعدة للمنظمات غير الربحية للقيام بأعمال الترميم حتى عام 2027.
ويجرى حالياً بناء “قاعة معارض القوارب” المدعومة أيضًا من مشروع قرض جايكا فى GEM، وسيتم إجراء أعمال الترميم على القارب الثانى هناك، والتى ستكون مفتوحة للزوار.
وقال البروفيسور كوروكوشى من NPO: إن لديهم خطة لبناء نسخة طبق الأصل من القارب وتجربته فعلياً على نهر النيل وتخزينه بجانب “قاعة معارض القوارب” حتى يتمكن السياح بالفعل من ركوب القارب المقلد ولمسه.
