وسام الاستحقاق المدنى من ملك إسبانيا ليوسف محمدين  

 

فى حفل استقبال أقيم فى محل إقامته بالزمالك، قام سفير إسبانيا بالقاهرة – رامون خيل كاساريس – اليوم الأحد، بتقليد يوسف محمدين الوسام الذى أهداه إليه ملك إسبانيا – فيليب السادس – تقديرا لأدائه المتميز فى عمله طوال ثلاثة عقود بالمكتب الصحفى والإعلامى لسفارة إسبانيا. 

الوسام هو (الصليب الفضى لوسام الإستحقاق المدنى)، حصل عليه من قبل إثنين من العاملين بالسفارة- أحدهما مصرى.

وقال يوسف فى كلمته: يسرنى ويشرفنى ويملؤنى فخرا وإعتزازا أن أتلقى هذا الوسام الذى منحه لى ملك إسبانيا فيليب السادس – وهو وسام الصليب الفضى للإستحقاق المدنى – الذى جاء بلا شك بناء على تقييم أفخر به – طيلة 30 عاما متواصلة من العمل فى سفارة إسبانيا بالقاهرة.

وأيضًا يسرنى كثيرا أن أعبر عن إمتنانى لسفير إسبانيا بالقاهرة – رامون خيل كاساريس – والمستشار الإعلامى – فرانسيسكو رودريجيز – وكل الذين أرادوا تكريمى والإحتفال معى هذا الوسام الذى أعتبره مبعثا للفخر والإعتزاز ودليل على أن إسبانيا لا تنسى الذين يعملون بجد وإخلاص من أجل صالح البلاد ومن أجل تدعيم روابط الصداقة والتعاون بين إسبانيا ومصر. 

وأضاف، كنت أعرف أنه سيأتى هذا اليوم الذى أشكر فيه الجميع فى تلك اللحظات الجياشة والتى تغمرنى فيها مشاعر مختلطة ومتناقضة من الفرح والحزن – وكلنا يعرف أن الحياة ليست سوى مجموعة من المتناقضات.

الفرح لأننى بينكم الآن نحتفل معا بهذا الحدث الذى أتلقى فيه وساما وإعترافا يملؤنى فخرا، أيضًا أشعر بالبهجة لأننى بدأت مرحلة جديدة فى حياتى أعطى فيها إهتماما لأشخاص وأشياء هامة لم تتلقى ما تستحق من حب واهتمام طوال سنوات عديدة. 

أيضًا أشعر بالرضا لأن أترك مقعدى لجيل جديد أتمنى أن يكون على مستوى الإنتماء لهذه المؤسسة العريقة.

أما الحزن فهو يأتى من القانون الذى يفرض التقاعد وكأنه طلاق ودى وفى نفس الوقت قسرى بين زوجين افترقا لكنهما ظلا متحابين ولو عن بعد. 

وتابع: سوف أفتقد تلك المرحلة من حياتى التى عرفت فيها زملاء جديرين بالاحترام ورؤساء فى العمل مستعدون دائما للمساعدة وسماع رأيك وأحيانا يمزحون مع مرؤسيهم. 

لقد كان العمل فى السفارة ومنذ بدايته فى سبتمبر 1991 هو المحور الأساسى لحياتى والذى صنعت من خلاله حاضرى ومستقبلى.

وتوجه يوسف، بالشكر والإمتنان للسفير والمستشار الإعلامى لرعايتهم لهذا الحفل وأيضًا لجميع الحضور المشاركين فى هذا الحدث. 

واختتم كلمته قائلًا: اسمحوا لى أن أهدى هذا الوسام إلى أسرتى (أمى وزوجتى وأم ابنائى وبنتى) الذين دعمونى وتحملوا وما زالوا يتحملون بصبر ودون ضجر إنهماكى فى العمل وغيابى عنهم لساعات طويلة … أهديه أيضًا إلى جميع الذين حضروا من أسرتى وأصدقائى وزملائى والذين بفضل حبهم وتعاونهم معى أصبح ممكنا أن نعيش هذه اللحظات الإستثنائية الرائعة.

وفى النهاية، أود أن نبتهل جميعا إلى خالق الكون العظيم كى تنتهى سريعا تلك الحرب الدائرة فى أوكرانيا وأن يعم الأمن والسلام والرخاء كل شعوب العالم شرقه وغربه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »