إطلاق مبادرة شبكة التراث المناخى فى يوم الحلول لمؤتمر الأطراف السابع والعشرون

 

أطلقت الأميرة دانا فراس، سفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافى، اليوم الخميس، مبادرة شبكة التراث المناخى[1]، خلال جلسةً حوارية ضمن فعاليات يوم الحلول فى الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27).

وتستهدف المبادرة، التى يأتى إطلاقها بتأييد رسمى من قبل الحكومة الأردنيّة ودعم من الحكومة المصرية خلال الجلسة الحواريّة الوزاريّة فى شرم الشيخ، الترويج لبيان الحلول المبنيّة على الثقافة للعمل المناخى “بيان شرم الشيخ بشأن العمل المناخى المبنى على الثقافة”.

كما تسلّط الضوء على تأثير تغير المناخ على الثقافة والتراث الثقافى والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى دور الثقافة فى تخيل وتحقيق مستقبل مرن منخفض الكربون.

تشغل الأميرة دانا فراس منصب سفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافى، ورئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، والرئيس المشارك فى شبكة التراث المناخى- اللجنة التوجيهية للثقافة فى مؤتمر الأطراف 27.

حضر الجلسة وشارك فى النقاش كل من، وزيرة البيئة المصرية د. ياسمين فؤاد، وزيرة الثقافة المصرية د. نيفين الكيلانى، كما قدمت نورة بنت محمد الكعبى وزيرة الثقافة والشباب فى دولة الإمارات العربيّة المتحدة مداخلة فى الجلسة، حيث تستضيف الإمارات العام المقبل 2023 الدورة الثامنة والعشرون من مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

كما حضر الجلسة عن الجانب الأردنى، المهندس محمد النجار وزير المياه والرى، والسفير الأردنى لدى جمهورية مصر العربية، أمجد العضايلة.

بالإضافة إلى الوزراء من الدول الثلاث، قدّم مداخلات فى الجلسة كل من السفيرة داليا عبد الفتاح، مدير عام العلاقات الدولية والمنظمات والاتفاقيات فى وزارة السياحة والآثار المصرية، د. سالى مبروك مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو، ويلى لويس، رئيس أوهاى إنكوربوريتد تونغا، أندرو بوتس منسق شبكة التراث المناخى.

وبإقرار جميع المشاركين فى الجلسة الحوارية، صدر فى ختامها “بيان شرم الشيخ”، الذى يسعى إلى البناء على الاتفاقيات المناخية الدولية السابقة والتقدّم المحقّق لتعزيز العمل المناخى بالحلول المبنية على الثقافة، وتضمين الثقافة بشكل مباشر إلى جدول أعمال المناخ والإعداد لمؤتمر الأطراف (COP).

وشدد البيان، على الدور الأساسى الذى تقوم به الثقافة، من الفنون وحتى التراث، فى مساعدة الأفراد فى إدراك وتصوّر مستقبل منخفض الكربون، وقادر على التكيف مع تغير المناخ، وأن العمل المناخى المبنى على الثقافة له دور جوهرى فى تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بما فى ذلك تلك المتعلقة بالتكيّف والحد من الخسائر والأضرار، وتعزيز التنميّة المستدامة المقاومة للمناخ.

كما أكد البيان، التزام الدول الأطراف بتطوير وتنفيذ حلول مبنية على الثقافة فى العمل المناخى، وتنفيذ استراتيجيات عمل مناخية قائمة على الثقافة وتعزّز الفنون والثقافة وبرامج التراث بشأن تغير المناخ.

كما أكد تشجيع الحكومات على وضع استراتيجيات تدمج تغير المناخ فى السياسة الثقافية، والاعتراف بالدور الذى تقوم به وزارات الثقافة فى التصدى لتغير المناخ، وضرورة فهم أفضل لدور الثقافة والتراث فى تعزيز القدرة على التكيف والمرونة والقدرة على الصمود، والحد من تغير المناخ، والإقرار بالحاجة الملحّة إلى تعزيز التعاون من خلال المبادرات التكاملية والمتعددة الأطراف والثنائية والإقليمية والتى تهدف إلى زيادة الوعى وتعزيز فهم دور الفنون والثقافة والتراث فى العمل على تغير المناخ وآثاره، والفرص والفوائد المشتركة.

وتوافقت مضامين “بيان شرم الشيخ” مع ميثاق غلاسكو للمناخ، الذى يؤكد على دور وخبرات وثقافة وتنمية المجتمعات المحلية المقيمة على والمحيطة بالمواقع التراثية، وأيضًا اتفاقية باريس[2] فضلًا عن المشاركة المتزايدة للهيئة الحكوميّة الدوليّة المعنيّة بتغير المناخ (IPCC) فى الثقافة والتراث والعلوم الاجتماعية، وتثمين أنظمة المعرفة المتنوعة.

كما أخذ البيان أيضًا بعين الاعتبار بيان روما لوزراء الثقافة فى مجموعة قادة العشرين (G20) المعتمد فى اجتماع 2021، ومبادرة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واليونسكو والحكومة اليونانية بشأن تغير المناخ والتراث الثقافى، بالإضافة إلى البيان الختامى لوزراء الثقافة فى المنطقة الأورومتوسطية فى مؤتمر نابولى لعام 2022.

كما استوحى بيان شرم الشيخ الإلهام من البيان الذى أطلقته شبكة التراث المناخى عشية الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف والذى تم التوقيع عليه من قبل أكثر من 300 شبكة ومنظمة من جميع أنحاء العالم.

وتم اختتام الجلسة الحوارية بدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، للموافقة على عقد جلسة طاولة مستديرة وزارية رفيعة المستوى حول الثقافة والمناخ المبنى على التراث بهدف التباحث واستكشاف أطر تعاون لتصميم الاستراتيجيات المبنيّة على الثقافة، والتى من شأنها تسريع عمليّة الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتسهيل عمليّة التكيف مع آثار تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »