وزير الخارجية يناقش مع نظيره المالى سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى باماكو

 

التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية والتعاون الدولى المالى عبدالله ديوب، فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها إلى مالى.

أكد عبد العاطى، أن الزيارة تأتى استمراراً للزخم الذى تشهده العلاقات المصرية-المالية، وامتداداً لوتيرة اللقاءات رفيعة المستوى بين مسئولى البلدين خلال المرحلة الأخيرة، وسعيًا إلى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأكثر شمولًا.

وأعرب، عن تقدير مصر للزيارة التى قام بها وزير خارجية مالى إلى القاهرة فى ديسمبر الماضى والتى تمخضت عن نتائج تنفيذية ملموسة يجرى العمل على متابعتها واستكمالها، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار عبد العاطى، إلى اصطحابه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال وممثلى كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص، للمشاركة فى منتدى الأعمال المصرى-المالى، وهو ما يُعد دليلاً عمليًا على ما توليه مصر من اهتمام خاص بتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى مع مالى، مؤكداً، على رغبة مصر فى زيادة حجم التبادل التجارى وتشجيع الشركات المصرية الرائدة على التوسع فى السوق المالى.

كما تناول الوزير، جهود مصر فى دعم مالى فى مجال مكافحة الفكر المتطرف، وعلى رأسها الدور البارز الذى يضطلع به الأزهر الشريف، من خلال تواجد مبعوثيه فى المعاهد والجامعات الدينية فى مالى، إضافة إلى ورش العمل الميدانية التى ينظمها مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فى باماكو، بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية المالية، ومشاركة واسعة من الأئمة والوعاظ الماليين.

وأضاف، أن أكثر من 100 مسئول وكادر مالى استفادوا خلال هذا العام من الدورات التدريبية المقدمة من مصر، والتى شملت مجالات متنوعة.

كما شهد اللقاء، تبادلًا للرؤى حول مختلف التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية فى منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، حيث أكد عبد العاطى على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار فى منطقة الساحل، مستعرضاً، رؤية مصر الشاملة فى التعامل مع التحديات التى تواجه دول المنطقة، ودعم جهود الحكومات الوطنية ومؤسسات الدولة، وبما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

من جانبه، أشاد عبد الله ديوب بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع البلدين، مؤكدًا، على ما تتسم به هذه العلاقات من عمق ومتانة تستند إلى تاريخ طويل من التضامن والتعاون المشترك.

وأعرب، عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، خاصة فى ظل الرغبة المشتركة فى دفع التعاون الثنائى فى شتى المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وفى الختام، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسى بين وزارتى خارجية البلدين، بما يُسهم فى تعزيز التنسيق المؤسسى ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، ويُعزز من مسار التعاون بين القاهرة وباماكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »