وزير الخارجية يجرى مباحثات مشتركة مع وزيرى خارجية البرتغال وسلوفينيا لبحث تطورات الأوضاع فى غزة

 

استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم السبت، كل من تانيا فايون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية والشئون الأوروبية لجمهورية سلوفينيا، وجواو جوميش كرافينيو وزير خارجية البرتغال، وذلك فى إطار جولة إقليمية يقومان بها للتشاور حول مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة.

تأتى الزيارة المشتركة للوزيرين، فى إطار الحرص على التنسيق والتشاور مع مصر لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الحالية فى غزة ووضع حد للاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة.

ورحب وزيرى خارجية البرتغال وسلوفينيا، بالهدنة الإنسانية المعلنة فى قطاع غزة، معربين، عن تقديرهما للدور الذى اضطلعت به مصر للوصول إلى هذا الاتفاق، كخطوة أولى نحو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار فى غزة فى أقرب وقت، باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع.

عكست المحادثات، حرص الوزراء على تبادل التقييمات والرؤى حول المحددات المطلوب توفرها لإنهاء الأزمة وكيفية التعامل مع تباعاتها الإنسانية، حيث حرص وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا على التعرف عن كثب على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية التى تستهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة، وكذا الاستماع للرؤية المصرية إزاء إيجاد حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية.

وأكد شكرى، على الموقف المصرى القائم على ضرورة الوقف الكامل وغير المشروط لإطلاق النار، وتسهيل نفاذ المُساعدات الإنسانية للقطاع، بما فى ذلك عن طريق المعابر الإسرائيلية، فضلاً عن إدانة استهداف المدنيين، ورفض سياسات التجويع والعقاب الجماعى للشعب الفلسطينى، وكذلك رفض محاولات إسرائيل لتهجير أهالى القطاع داخل أو خارج غزة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

وشدد، على مسئولية إسرائيل تجاه قطاع غزة وأهله، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، فى توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، وفقاً للالتزامات القانون الدولى الإنسانى.

وأعرب شكرى، عن تقديره لمواقف البرتغال وسلوفينيا المتوازنة تجاه الأزمة وتصويتهما لصالح القرار العربى بشأن غزة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن مواقف البرتغال التقليدية المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحل الدولتين، والتى انعكست فى دعوة رئيس الوزراء البرتغالى لوقف إطلاق النار فى غزة خلال قمة المجلس الأوروبى التى عُقدت فى أكتوبر الماضى.

تطرقت المناقشات أيضاً، لمشروع القرار الذى تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه لمجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم فى نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، حيث أكد شكرى ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافى والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون فى غزة.

وأكد، أن استعادة الاستقرار فى المنطقة لن يتحقق إلا بإطلاق عملية سياسية متكاملة تهدف للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »