وزير التجارة الباكستانى يشارك فى الاجتماع الرابع لمجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) بالقاهرة

 

شارك وزير التجارة الباكستانى جام كمال خان، فى الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة لمجموعة الدول الثمانى النامية (D-8).

وأعرب خان، عن ترحيب باكستان ترحيبًا حارًا بأذربيجان كعضو تاسع، والتطلع إلى مزيد من التعاون.

وقال: نجتمع فى ظل ديناميكية اقتصادية عالمية متسارعة التطور مما يجعل من الضرورى للدول الأعضاء فى مجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) تعزيز التعاون وضمان استمرار جهودنا الجماعية فى اتجاه إيجابى ومثمر وتطلعى.

وأضاف خان، يرمز هذا الاجتماع إلى عزمنا الجماعى على تعزيز أسس الشراكة الاقتصادية، والنهوض بالتجارة ذات المنفعة المتبادلة، وضمان تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة بين دولنا الأعضاء.

حيث تطورت مجموعة الدول الثمانى النامية لتصبح منصة تجمع دولًا ذات إمكانات اقتصادية كبيرة، وموقع جغرافى استراتيجى، وتطلعات مشتركة نحو التقدم.

وتابع: تولى باكستان أهمية كبيرة لهذا المنتدى لأنه يوفر لنا فرصة فريدة للتعاون وتبادل الأفكار، ووضع استراتيجيات تخدم المصالح طويلة الأجل لشعوبنا.

وتواجه البيئة الاقتصادية العالمية تحديات متعددة، منها تصاعد الحمائية، وعدم اليقين فى سلاسل التوريد، والاضطرابات المرتبطة بالمناخ، وتقلب أسواق السلع الأساسية.

فى هذا السياق، تتضح أهمية التعاون الإقليمى بشكل أكبر، وتتيح منصات مثل مجموعة الدول الثمانى النامية العمل الجماعى لتحقيق استقرار تدفقات التجارة، وتشجيع الاستثمار، وتعزيز ثقة السوق، لذلك، من الضرورى أن نواصل تعميق تعاوننا فى المجالات الأكثر أهمية لمستقبلنا الاقتصادى المشترك.

وأضاف خان، تُعد اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الدول الثمانى النامية من أهم أدوات تعاوننا، إذ تنطوى على إمكانات قوية لتوسيع التجارة بين دول المجموعة.

من خلال خفض التعريفات الجمركية، وتبسيط الإجراءات، وخلق بيئة تجارية مستقرة، يمكن لاتفاقية التجارة التفضيلية أن تعزز بشكل كبير الوصول إلى الأسواق وتشجع مشاركة القطاع الخاص.

وأكد، أن باكستان تؤمن بأن التنفيذ الفعال لاتفاقية التجارة التفضيلية أمر أساسى لتحقيق فوائدها الكاملة، مضيفًا، نظل ملتزمين بالعمل مع جميع الدول الأعضاء لحل المشكلات التشغيلية، ومواءمة الإجراءات، وتبسيط التوثيق حتى تصبح اتفاقية التجارة التفضيلية فعالة لجميع أصحاب المصلحة.

ومع ذلك، لا يمكن لاتفاقيات التجارة التفضيلية أن تنجح إلا بدعم من آليات مؤسسية قوية وتعاون حقيقى.

وقال خان: يجب علينا تعزيز التعاون فى الجمارك، وتوحيد المعايير، والاعتراف المتبادل، والترابط اللوجستى.

وأكد، أن ممرات النقل الفعالة، والأنظمة الرقمية المتكاملة، وترتيبات النقل القابلة للتنبؤ، ضرورية لتجارة إقليمية أكثر سلاسة.

وأوضح، أن باكستان على أهبة الاستعداد للمساهمة البناءة ودعم المبادرات التى تعزز روابط سلسلة التوريد عبر مجتمع مجموعة الدول الثمانى النامية.

يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا فى دفع عجلة التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادى، لذلك، يجب علينا ضمان بيئة مواتية تشجع الشركات على استكشاف الفرص فى أسواق مجموعة الدول الثمانى النامية، مدعومة باستقرار السياسات، والوصول إلى المعلومات، والتسهيلات المالية المناسبة.

ترحب باكستان بتعميق التعاون بين الشركات، والمشاريع المشتركة، والتعاون التكنولوجى، وخاصةً الشراكات القطاعية التى تُكمّل اقتصاداتنا بعضها البعض.

ومن المجالات المهمة الأخرى التنمية المستدامة يجب أن تترافق التنمية الاقتصادية مع المسؤولية البيئية والإدماج الاجتماعى.

ويمكن لتعاوننا فى مجالات الأمن الغذائى، والمنسوجات، والزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، والابتكار أن يُسهم فى بناء المرونة ودعم الرخاء طويل الأمد.

كما تؤمن باكستان بأن مجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) يُمكن أن تُمثل نموذجًا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب من خلال تعزيز أفضل الممارسات، وبناء القدرات، والمبادرات المشتركة التى تُعالج التحديات المشتركة.

وعلاوة على ذلك، يجب أن نُدرك المشهد التجارى العالمى المُتغير، فالتجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والخدمات القائمة على التكنولوجيا تتوسع بسرعة.

ويجب على دولنا الأعضاء مواكبة هذه التطورات من خلال الاستثمار فى البنية التحتية الرقمية، وتعزيز محو الأمية الرقمية، وتسهيل منصات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

وتحرص باكستان على العمل مع شركاء مجموعة الدول الثمانى النامية (D8) لاستكشاف الفرص المتاحة فى الاقتصاد الرقمى، بما فى ذلك التكنولوجيا المالية، والمدفوعات الرقمية، ومراكز الابتكار.

واختتم خان كلمته قائلًا: يمكن لمجتمع مجموعة الدول الثمانى النامية (D8) الأكثر ترابطًا أن يُعزز بشكل كبير المرونة الاقتصادية، والتقدم الاجتماعى، والاستقرار الإقليمى، مشيراً، إلى أن المشتركة ونقاط قوتنا المتنوعة وسكاننا الشباب تمنحنا ميزة جماعية فريدة.

وقدم خالص تقديره للحكومة المصرية، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، على استضافة هذا الاجتماع المهم وكرم الضيافة الذى غمروا به جميع الوفود.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Mobile gaming in the Philippines is really taking off! Seeing platforms like Phlaro embrace GCash & PayMaya is smart – instant deposits are key. Considering trying the phlaro apk – fast access sounds great for quick spins! Convenience is everything these days.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »