نائب سفير الإمارات لدى مصر يثمن جهود مؤسستى “القلب الكبير” و”نماء للارتقاء بالمرأة”

 

شارك نائب سفير الإمارات لدى مصر، صالح السعدى، فى الاجتماع التنسيقى بين مؤسستى “القلب الكبير” و”نماء للارتقاء بالمرأة” من أجل متابعة أنشطة المؤسستين فى مصر، بحضور مريم الحمادى مدير عام مؤسسة “القلب الكبير”، وريم بن كرم مدير عام مؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة”، ولفيف من رجال الفكر والصحافة والإعلام.

وخلال كلمته التى ألقاها فى الاجتماع، ثمن نائب سفير الإمارات جهود المؤسستين فى تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للأشقاء والأصدقاء فى المنطقة والعالم، موضحًا، أن “القلب الكبير”، هى المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وتتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، وأنها نفذت 28 مشروعاً وبرنامجاً إنسانيّاً مستداماً خلال عام 2022 بتكلفة تجاوزت 31 مليون درهم، استفاد منها نحو 590 ألف شخص فى 12 دولة متأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم.

وأشار السعدى، إلى أن مؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة” فى الشارقة بدأت بمباشرة أعمالها عام 2015 بموجب مرسوم أميرى أصدره الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لتكون من أهم المؤسسات الإماراتية الداعمة للمرأة التى ترمى إلى تحقيق أهدافها العظيمة للسمو بمكانة المرأة والعلوّ بها، لافتًا، إلى أن المؤسسة تعمل على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض بها فى القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية إلى جانب قطاعات أخرى، لكونها موردًا بشريًّا مهمًّا لا يمكن الاستغناء عنه فى مسيرة التقدم والنماء.

وقال نائب سفير الإمارات لدى مصر: إن العلاقات الإماراتية – المصرية أصبحت نموذجًا يحتذى به فى العلاقات العربية – العربية، وهى علاقة متميزة وقائمة على الاحترام المتبادل منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، سار على نهج الوالد المؤسس فيما يتعلق بالوقوف مع الأشقاء والأصدقاء، وأن المساعدات التنموية الإماراتية عنوان رئيسى من عناوين الأجندة الوطنية، مشددًا، على أن المواقف الإنسانية لرئيس الدولة لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العِرْق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعى فى المقام الأول الجانب الإنسانى الذى يتمثل فى احتياجات الشعوب، وأنه ونتيجة لهذا النهج، عززت الإمارات نهجها الثقافى فى علاقاتها مع الدول الأخرى، وأقامت التعاون بين مختلف الشعوب، لتحقيق السلام والازدهار.

وأوضح، أنه مع تفشى جائحة كورونا “كوفيد – 19″، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إرسال ما مجموعه 2154 طنًا من المساعدات الطبية وأجهزة التنفس الصناعى ومعدات الفحص ومعدات الحماية الشخصية إلى 135 دولة حول العالم، مشيرًا، إلى أن الدولة عملت بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضًا كصوت عالمى لأفريقيا، وأن الإمارات العربية المتحدة كانت فى طليعة الدول الداعمة للقضايا الأفريقية، مثل المساواة فى تقديم اللقاحات لأفريقيا من أجل دعم تعافيها من “كوفيد -19”.

وأشار السعدى، إلى أن ما يميز النهج الإنسانى لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه عالمى الطابع، أنه يستند إلى اعتبارات إنسانية بحتة تمليها طبيعة الشعب الإماراتى الأصيلة وقيادته الرشيدة المحبة للخير والعطاء، انطلاقاً من التزامها بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية، وإيمانها بأهمية تعزيز العلاقات الأخوية والإنسانية مع مختلف الدول والشعوب فى العالم، وأن الهدف الأسمى والمحرك الرئيسى لكل المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات هو خدمة البشر أينما كانوا وأياً كان انتماؤهم الدينى أو العرقى أو الثقافى، وتقديم الدعم والمساندة لهم طبقاً لما تمليه اعتبارات الأخوة الإنسانية.

وأكد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد منبعًا للمؤسسات الداعمة للمرأة، حيث تؤمن إيماناً مطلقاً بأن المرأة هى أساس المجتمع والعنصر الفعّال الذى يشكّل جزءاً لا يتجزأ من تطوّره.

بدءاً من الاتحاد النسائى العام فى أبوظبى المتخصص بتمكين المرأة وتمثيلها محلياً وعربياً وعالمياً، حتى مؤسسة “سجايا فتيات الشارقة” التى تشكّل قوة دعمٍ لصقل مواهب الفتيات اللواتى تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عاماً، إلى جانب مؤسسة “دبى للمرأة”، وغيرها الكثير من الجهات الأخرى، هى بعض الأمثلة على المؤسسات النسائية التى تركت أثراً لا يُمحى على مرّ الأعوام فى الدولة.

واليوم سنسلّط الضوء على مؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة” فى الشارقة التى تحرص كغيرها على تفعيل دور المرأة فى مختلف القطاعات.

واختتم السعدى كلمته، بالتأكيد على أن دولة الإمارات ستبقى على خطى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فى عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذى عاصر مرحلة التأسيس، ثم شارك فى مرحلة التمكين، وأن معه ستنطلق الدولة إلى مرحلة الترسيخ والازدهار، كما أن المنهج السلس فى تسليم القيادة، والاستقرار الإيجابى، وتواصل الإنجازات وصدق النوايا وصلابة الإرادة وعظمة الأحلام وقوة السواعد، تجعل الجميع يطمئنون أن الدولة فى خير ومَنْعَة، وستظل دائماً منارة للرخاء ودعامة للاستقرار، ونموذجاً فى البناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »