نائب سفير الإمارات بالقاهرة يشارك فى مؤتمر اليوبيل الذهبى للعلاقات المصرية الإماراتية بـ”عين شمس”

 

شارك صالح السعدى – نائب سفير دولة الإمارات لدى مصر – فى مؤتمر “اليوبيل الذهبى للعلاقات المصرية – الإماراتية”، والذى نظمه مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، بحضور كل من: د. محمود المتينى – رئيس جامعة عين شمس، ونواب رئيس الجامعة، د. غادة فاروق – نائب رئيس جامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة المركز، د. حاتم العبد – مدير المركز، اللواء طارق المهدى – وزير الإعلام الأسبق، المستشار د. عبدالحميد النجاشى – نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، وعدد كبير من الشخصيات العامة.

خلال كلمته، أكد نائب سفير دولة الإمارات أن هذا المؤتمر المهم يأتى تعبيرًا عن العلاقات الأخوية المتميزة التى تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، والتى تتسم بأنها علاقات استراتيجية ونموذج متميز من الشراكة، والتى تقوم على التكامل وتعزيز المصالح المشتركة، والتنسيق المتواصل فى المواقف والقضايا الإقليمية والدولية.

وقال: إن التقارب بين دولة الإمارات ومصر يستند إلى الوعى والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتكاملة ترسخ الأمن العربى والإقليمى، وتحافظ على استدامة التنمية، حيث يتمتع البلدان الشقيقان بحضور ومكانة دولية، خاصةً مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة فى مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، وذلك تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس السيسى.

وأوضح، أن تاريخ العلاقات الإماراتية – المصرية يرجع إلى ما قبل عام 1971 والذى شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذى قال: “مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة”.

وترك الشيخ زايد، وصية خاصة بمصر، قال فيها: “نهضة مصر نهضة للعرب كلهم .. وأوصيت أبنائى أن يكونوا دائما إلى جانب مصر”، مشيرًا، إلى أن مصر من جانبها كانت من أوائل الدول التى دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية عام 1971، والاعتراف به فور إعلانه ومساندته دوليا وإقليميا، باعتباره إضافة جديدة لقوة العرب.

وأضاف السعدى، منذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية – المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.

وبمراجعة كافة الأحداث التى شهدتها منطقتنا خلال العقود الخمسة الماضية سنجد أن مواقف الدولتين حيال تلك الأحداث متقاربة فى غالبيتها إن لم تكن جميعها، لأن محددات سياسة الدولتين دائما ما تقوم على تقديم الخير لدول المنطقة، ودرء كافة الأخطار عنها.

وأكد، أنه منذ تولى الرئيس السيسى قيادة الدولة المصرية عام 2014، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين دفعة كبيرة، حيث تعاظمت آليات التنسيق والتشاور بين البلدين للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقة والعالم، وتعظيم التحالف المصرى – الإماراتى كدعامة أساسية لحماية الأمن القومى العربى، ومواجهة التدخلات الخارجية فى الشؤون السيادية لدول المنطقة، لافتًا، إلى أن العلاقة بين الإمارات ومصر خلال السنوات الماضية تشهد تطورًا كبيرًا ونوعيًّا فى عدة قطاعات رئيسية، لاسيما فى المجالين الاقتصادى والتجارى، والذى أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجارى إلى مستويات قياسية.

وأشار، إلى أن دولة الإمارات تعد أكبر مستثمر فى مصر على مستوى العالم، حيث توجد أكثر من 1250 شركة إماراتية فى مصر تعمل فى كافة القطاعات الاقتصادية، كما أن الاستثمارات الإماراتية فى مصر مرشحة للزيادة بسبب ارتفاع عائد الاستثمار، إضافة إلى النجاحات التى حققها الاقتصاد المصرى رغم جائحة كورونا والأزمة الروسية – الأوكرانية، وذلك نتيجة لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى.

وأوضح، أن الإمارات ومصر ترتبطان بعلاقات ثقافية وإعلامية قديمة، حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وذلك من خلال إرسال البعثات التعليمية الإماراتية إلى مصر، كما تحظى مجالات الثقافة والإبداع والإعلام برعاية ودعم المسؤولين فى البلدين، حيث تعبر هذه المجالات عن روح المودة والأخوة بين الشعبين الشقيقين، مشيرًا، إلى أن دولة الإمارات تحرص على المشاركة بفاعلية فى المعارض والمنتديات الثقافية والإعلامية والمهرجانات التراثية المصرية، وفى المقابل تشارك المؤسسات الثقافية والإعلامية المصرية فى المعارض التى تنظمها الإمارات، وكان أبرزها مؤخرًا معرض “إكسبو دبى”، والذى اختتمت فعالياته نهاية شهر مارس الماضى، حيث شاركت مصر بجناح رائع أبهر زوار الإكسبو من كافة دول العالم.

كما شاركت مؤسسات صحفية وإعلامية مصرية بداية شهر أكتوبر الجارى فى منتدى الإعلام العربى، الذى ينظمه “نادى دبى للصحافة”، وفاز عدد من الإعلاميين والصحفيين المصريين بجوائز المنتدى.

وشاركت مؤسسات ثقافية ودور نشر مصرية فى الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولى للكتاب التى نظمت خلال نوفمبر الماضى، وفى المقابل تقوم المؤسسات الثقافية الإماراتية بالاستعداد للمشاركة بفعالية- كعادتها كل عام- فى الدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تنطلق فعالياته خلال شهر يناير 2023م.

وعن العلاقات الرياضية بين البلدين الشقيقين، أكد أنها وصلت لمستوى التوأمة، حيث تتعاون الدولتان فى استضافة الفعاليات المختلفة، حيث تستضيف الإمارات مباريات السوبر المصرى لكرة القدم، وآخرها كانت خلال شهر أكتوبر الماضى، وبدورها تستضيف مصر العديد من بطولات السوبر الإماراتية.

ولم يتوقف التعاون بين البلدين الشقيقين على كرة القدم فقط، ولكن امتد إلى العديد من الرياضات الأخرى، ومنها الرماية والفروسية وكرة السلة وكرة اليد، بالإضافة إلى الرياضات التراثية مثل سباقات الهجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »