من المقابر القديمة والأثرية الموجودة في الجبانة الفاطمية فى محافظة أسوان

(مقام السيده زينب بأسوان)

 

مقالة كتبها د/حمدي الدالي

إستشاري فى التاريخ القديم

أسوان

 

(مقام السيده زينب بأسوان) ويقع فى مدينة أسوان طريق السادات شمال متحف آثار النوبة:

👈 نسبها رضى الله عنها:
هى السيدة زينب بنت على بن عيسى بن عبد الله ينتهى نسبها الى الامام على بن ‘بى طالب كرم الله وجه توفيت فى منتصف القرن الثالث الهجرى ، التاسع الميلادى وتعرف هذه القبة باسم المشهد ،

وتتشابه من حيث الشكل العام مع أضرحة السيدة عاتكة والجعفرى والشيخ يونس والسيدة رقية بالقاهرة ، من العصر الفاطمة ( الحويرى ، أسوان فى العصور الوسطى / 160).

السيدة زينب بنت على من ذرية محمد بن الحنفية بن الإمام على بن أبى طالب ، يوجد على قبرها بلاطة بها خمسة عشر سطرا هذا نصها :

البسملة ، سورة القدر ، هذا قبر زينب ابنت على بن عيسى بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن على بن أبى طالب ، صلوات الله عليه.

👈 وفاتها
توفيت فى شهر رجب سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة هجرية .

وفى قبر زينب هذه ، قبر آخر فيه شقيقها حسن ( توفى فى صفر سنة 329 هـ / 940 م ) وليس لمحمد بن الحنفية ذرية إلا من ولده جعفر الذى قتل يوم الحرة سنة 62 هـ / 682 م ولهذا عبد الله ، ولعبد الله جعفر ومحمد ، ولجعفر عبد الله ، ولهذا عيسى ، ولعيس على وزينب المذكورين ، ولمحمد بن عبد الله بن جعفر ، أحمد وهذا له زينب توفيت بمصر أيضا فى حدود هذا التاريخ وهى صاحبة القبة بباب النصر وعلى قبر عباسة المذكورة آنفا ، شاهد مكتوب عليه بالخط الحجرى أربعة عشر سطرا هذا نصها :

البسملة ، إن أعظم مصايب أهل الاسلام مصيبتهم بالنبى محمد صلىالله عليه وسلم ، هذا قبر عباسة ابنت خديج بن أسيد رحمة الله ومغفرته ورضوانه عليها ،توفيت يوم الاثنين لأربع عشر خلون من ذى القعدة سنة إحدى وسبعين ، وهى تشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وعباسة هذه هى أخت معاوية بن خديج بن أسيد ( تصغير اسد ) السكونى من نبى الأشرس بطن من كندة من عرب اليمن ، صحابى نزل بمصر وله مواقف مذكورة فى الفتح الاسلامى لمصر ، مات بها سنة 52 هـ / 671 م ، وغليه ينسب مسجد معاوية بن خديج بشارع ساعى البحر رثم 21 بالفسطاط ، وكانت عباسة هذه انحازت بعد مصرعه إلى أسوان.

وماتت بها فى سنة 71 هـ / 691م ، وخديج بخاء مضمومة تصغر خدج ، وهو الولد الناقص الخلق ، يطلقه العرب على كل مولود لم تكتمل مدة حمله .

وكل من قرأ هذه البلاطة من المشتغلين بهذه الدراسات ولم يحسن قراءتها ، فقرأ أسيد ، سند ، وقرأ خديج بالمهلمة فجعله حديج ، وقراه بعضهم ، جديج وقال إنهتصغير جدج . واستدل من هذه القراءة الفاسدة على أن والد عباسة وولدها كانا نصرانيين وهذا إنما قيل جهلا وتعصبا ، وربما كان هذا نتيجة خلو الخط الحميرى من النقط.

👈 مجلس الذكر الاسبوعى
فى يوم السبت من كل أسبوع يتم تنظيم ‘راتب’ ويعد شبيه للمولد، وتتوافد العديد من الأسر على زيارة المقام في هذا اليوم للتبرك وقراءة الفاتحه للسيدة ‘زينب’ والدعاء لله بكل ما فى قلوبهم ولديهم أمل كبير فيه الله سبحانه وتعالى على تغير أحوالهم للأفضل، مشيرًا إلى أنها تعد مقصدًا أيضًا للفتيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في الزواج، والسيدات التي لم يرزقهن الله بالذرية الصالحة،
حيث أنهن يحرصن على المجئ للدعاء لله لتحقيق لكل منهن مطلبها، وقضاء وقتهن فى أجواء روحانية مليئة بذكر الله.

أما يوم الأحد فهو مخصص للعرسان الجدد، حيث أنهم يحرصون على قراءة الفاتحة بالمقام والتبرك به، ثم يكتبون أسماءهم بالحنة داخل المقام، لكى يبارك الله لهم فى حياتهم الجديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »