مدير المكتب الإقليمى للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى تختتم زيارتها لمصر   

 

شملت زيارة مدير المكتب الإقليمى للدول العربية التابع للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة إلى مصر هذا الأسبوع مناقشة بعض الموضوعات الرئيسية التى تضمنت مؤتمر الدول الأطرافwk فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (27COP)، والعمل المناخى، وإصلاحات الحماية الاجتماعية، وتمكين النساء والشباب.

تضمنت الزيارة التى استغرقت خمسة أيام، والتى قادتها د. خالدة بوزار، مساعدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية، سلسلة من الاجتماعات مع النظراء الحكوميين الرئيسيين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وشركاء التنمية. 

ناقشت د. خالدة، التعاون المستمر بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومصر، بما فى ذلك فرص التعاون المستقبلى بشأن القضايا الرئيسية، مثل العمل المناخى ودعم الفئات الأولى بالرعاية فى مصر، فضلًا عن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف 27 الذى يعقد فى شرم الشيخ هذا العام.

وأكدت، فى مقابلة مع رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، على دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لمؤتمر الأطراف 27، وأشارت إلى أنه بناءً على تجربة مصر الناجحة مؤخرًا، تعد مصر قادرة على أن تقود الطريق فى تعزيز توفير الطاقة الموثوقة والفعالة فى إفريقيا.

وأعادت د. خالدة التأكيد، فى اجتماعها مع وزير الخارجية سامح شكرى، على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائى المستمر بدعم مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن تقديم الدعم الفنى الكامل للحكومة أثناء استضافة مؤتمر الأطراف 27 فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد علامة فارقة للمنطقة فى مسيرتها نحو العمل المناخى العاجل.

وشملت مناقشات د. خالدة مع د. هالة السعيدة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشاركة الشباب، ودعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى للسياسات، فضلًا عن المبادرات العالمية لرئاسة مؤتمر الدول الأطراف (COP27) التى تقودها الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وبصفة خاصة مبادرة “حياة كريمة” من أجل زيادة قدرة القارة الإفريقية على الصمود أمام تغير المناخ.

ركزت د. خالدة، فى اجتماعها مع د. محمد معيط وزير المالية، على التحضيرات لمؤتمر الأطراف 27، وكذلك سبل زيادة استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخى والتمويل المبتكر لأهداف التنمية المستدامة.

كما تمت مناقشة التعاون المستمر بشأن مؤتمر الدول الأطراف (COP27) مع وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، وتناول الاجتماع الجهود المشتركة التى تبذلها الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لدعم تحول الطاقة فى شرم الشيخ، والحفاظ على التنوع البيولوجى والمحميات الطبيعية فى مصر، كما هنأت الحكومة المصرية على إصدار استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050.

وقالت د. خالدة: مع استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف (COP27) هذا العام – واستضافة دولة الإمارات للمؤتمر فى عام 2023 – نتمتع بفرصة فريدة لتسليط الضوء على العواقب الوخيمة لتغير المناخ على منطقة الدول العربية، مع إبراز حاجة البلدان فى جميع أنحاء العالم للعمل معا لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة. 

وأضافت، أهنئ مصر على حماسها والتزامها باستضافة مؤتمر الدول الأطراف (COP27)، وأتطلع إلى مواصلة العمل معًا من أجل نجاح هذا المؤتمر.

كما ناقشت د. خالدة مع وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، كيف ييسر الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تنفيذ الحماية الاجتماعية فى مصر، والتى تتضمن برامج التحويلات النقدية من خلال مبادرة “تكافل وكرامة”، التى تهدف إلى دعم 5.2 مليون أسرة من الأسر الأولى بالرعاية.

كما التقت، مع وزيرة التعاون الدولى رانيا المشاط، التى استعرضت معها الجهود المشتركة لتعزيز التمويل والابتكارات للعمل المناخى ودفع التعاون الجنوبى – الجنوبى.

وشاركت د. خالدة أيضًا، فى حدثين رئيسيين خلال منتدى مصر للتعاون الدولى، حيث تحدثت عن أن الربط بين المياه والغذاء والطاقة من خلال برنامج “نوَفى” (NWFE) أمر محورى للتنمية المستدامة، ويتطلب اهتمامًا عاجلًا فى جميع أنحاء العالم نظرًا للطلب المتزايد على الموارد الطبيعية.

وفى حلقة النقاش رفيعة المستوى حول “التمويل المبتكر للمناخ وتيسير الوصول إليه”، سلطت د. خالدة الضوء على أهمية توسيع نطاق التمويل المناخى المبتكر لضمان أن يعود بالنفع على الفئات الأكثر ضعفًا وعلى كوكب الأرض كله فى الوقت نفسه. 

كما عقدت، اجتماعًا هامًا مع رئيسة المجلس القومى للمرأة مايا مرسى، وناقشت نتائج دراسة مشتركة حديثة حول العنف ضد النساء ذوات الإعاقة، والتى تعد الدراسة الأولى من نوعها فى المنطقة العربية، فضلًا عن أهمية تركيز الجهود المستقبلية لمكافحة التهميش الاجتماعى والاقتصادى للمرأة فى المناطق الريفية وتشجيع المشروعات النسائية الخضراء.

وخلال لقائها مع المهندس طارق شاش نائب المدير التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، سلطت الضوء على الشراكة القيمة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والجهاز، والتى تتصدر إصلاح قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الكبير فى مصر، مشيدة، بنجاح هذا التعاون فى تقديم الدعم فى توقيت مناسب للشركات الصغيرة والمتوسطة للتعامل مع آثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتطلع لدمج الابتكارات الاستراتيجية فى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »