مدرسة ابتكار خانة بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى تحفظ تراث “الخوص” من الاندثار بالفيوم

 

حرفة الخوص” .. من أهم الحرف التراثية الهامة فى محافظة الفيوم والتى يتنج عنها منتجات كالشنط والكراسى والحصير والصوانى والأوانى المختلفة، وكشفت الدراسات أن هذه الحرفة تواجه الاندثار نتيجة عدة أسباب منها قلة العمالة وعدم تطوير المنتجات واحتفاظها بالشكل التقليدى وعدم وجود أية تصميمات جديدة.

أخذت مدرسة ابتكار خانه على عاتقها حماية هذه الحرفة التراثية من الاندثار، وذلك من خلال مشروع “قريتى مسئوليتى” الذى يتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى فى محافظة الفيوم.

وقامت مدرسة ابتكار خانة بإجراء بحث ميدانى فى مراكز مبادرة “حياة كريمة” وهى مركز يوسف الصديق، مركز إطسا ومركز الفيوم ومركز طامية، وقامت بعمل بحث ميدانى على ما يزيد عن 400 سيدة وأكثر من 300 شاب وفتاة فى 25 منطقة وقرية بالفيوم، وأسفرت الدراسة الميدانية عن أن قرية الاعلام تعتبر قلعة صناعة الخوص ومن القرى الأكثر احتياجًا من قرى “حياة كريمة”.

وكشفت د. إيمان بييرس – المؤسسة والعضوة المنتدبة لابتكار خانة، أن نتائج البحث الميدانى أسفرت عن أن معظم سيدات قرية الأعلام يعملنّ فى حرفة الخوص، ولكن 90% من السيدات اللاتى تم الوصول إليهنّ من خلال الانتشار لم يحصلوا على تدريب متخصص فى الخوص حيث توارثوا الحرفة عن ذويهم سواء الآباء أو الأمهات.

وأوضحت، أن الدراسة الميدانية تضمنت دراسة احتياجات هؤلاء النساء، والتى تمثلت فى الاحتياج لتدريبات لتحسين وتطوير جودة منتجهن لأنهن يواجهن مشكلة فى التسويق حيث أن المنتجات التى يصنعونها لا يستطيعن بيعها إلا لأسر داخل الفيوم وبعدد قليل، مشيرة، إلى أنه بناءا على هذه النتائج جاء القرار بتقديم تدريب فنى متقدم للسيدات اللاتى لديهن معرفة بحرفة الخوص ولكن فى شكلها البدائى ولم يحصلن على تدريبات، حيث يتم تدريبهنّ على تصميمات عصرية وحديثة ولديها سوق واسع للبيع، كما سوف يتم تدريبهنّ على كيفية تحويل الحرفة التى يتقنونها لمشروع من خلال دراسة السوق وتكوين فريق عمل وحساب المصروفات والإيرادات وتسويق المنتج داخل وخارج الفيوم مما يحقق استدامة للمشروع، وكذلك تدريبهنّ على كيفية استخدام المحافظ الالكترونية لدعم التحول الرقمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »