لجنة مغربية لحقوق الإنسان ترى أن السلطات الإسبانية لم تساعد المهاجرين خلال الخرق الهائل للجدار الفاصل بين الناظور ومليلية

 

شكك المجلس الوطني لحقوق الإنسان (CNDH) ، وهو لجنة تابعة للحكومة المغربية ، في دور السلطات الإسبانية خلال الخرق الهائل للجدار الفاصل بين الناظور ومليلية ، والذي تسبب في مقتل 23 شخصًا على الأقل. وجادلوا بأنهم “مترددون” في تقديم “المساعدة والمعونة اللازمتين” لمنع زيادة العنف.

إنها إحدى الاستنتاجات الأولية التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الأربعاء بالرباط بشأن مأساة مليلية بعد إرسال لجنة استكشافية إلى الناظور ومحيطها للتحقيق في ما حدث.

وأشار التقرير النهائي للجنة ، برئاسة أمينة بوعياش ومنير بنسالة ، إلى أن أعمال العنف وقعت بسبب تقاعس السلطات الإسبانية “رغم دفعات المهاجرين وخطافاتهم أمام الأبواب التي ظلت مغلقة بإحكام”. والتي كانت نتيجتها “الأكثر احتمالاً” هي “زيادة عدد القتلى والجرحى”.

وأوضحت بوعياش ، برفقة أعضاء اللجنة ، أن السلطات الإسبانية ، بحسب الإفادات ، كانت ستستخدم العنف ولن تساعد الجرحى الذين كانوا يقفزون أو يسقطون من السياج ، بالإضافة إلى أنه في ذلك الوقت وقال ان التدافع “الابواب اغلقت لكن مسؤوليته كانت فتحها”.

من جهة أخرى ، قدر التقرير عدد القتلى بـ 23 وعدد الجرحى 217 ، منهم 140 من ضباط الشرطة و 77 مهاجراً ، غالبيتهم من السودان وتشاد.  كلهم وصلوا إلى المغرب عبر ليبيا والجزائر.

كما يعتبر الكيان أن الوفيات المسجلة نتجت عن “اختناق ميكانيكي” بسبب تصادم وازدحام عدد كبير من الأشخاص ، لكنه يشير إلى ضرورة انتظار نتائج التشريح الجاري.  ومع ذلك ، لم تتمكن من تحديد ما إذا كان مصدر إصابات بعض المهاجرين نتيجة السقوط أو الإصابات الناجمة عن الاستخدام غير المتناسب للقوة.

من ناحية أخرى ، خلص المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، الذي أجرى مقابلات عديدة مع السلطات المحلية والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المتضررين ، إلى أنه “لم يتم استخدام الرصاص” في أي وقت وأن قوات الأمن استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع.

وعلى الرغم من وصف مقاطع الفيديو التي تظهر استخدام عملاء مغاربة للسلاح ضد المهاجرين بـ “حالات منفردة” ، اعتبرتها الجسد المغربي “غير مبررة”.

كما أشار أعضاء اللجنة في استنتاجاتهم إلى الأساليب الجديدة التي لجأ إليها المهاجرون ، مثل محاولة إجبار باب المعبر بدلاً من القفز على السياج ، والقيام بالمحاولة في الصباح بدلاً من الليل واستخدامه هنف.

حذر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أن أوضاع الهجرة “ستزداد سوءًا” بسبب الفقر والحروب والتغير المناخي الذي تعاني منه القارة الأفريقية.  ولهذا دعا إلى مراجعة سياسة الهجرة والتعاون الدولي في هذا المجال “بعيدًا عن المقاربة الأمنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »