كتاب للدكتور الزيود حول دور الأردن فى جامعة الدول العربية

 

تناول كتاب “دور الأردن ورؤيته فى جامعة الدول العربية”، لمؤلفه د. علاء الزيود والذى أطلق فى معرض عمان الدولى للكتاب، النهج السياسى والدبلوماسى للمملكة فى منظومة العمل العربى المشترك، تأكيداً على مبدأ التوازن والاعتدال والوفاق والاتفاق، الذى امتازت به السياسة الخارجية الأردنية تجاه القضايا العربية.

وأكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، فى تقديمه للكتاب، أن الراسخ الأكيد أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته العربية، رغم كل التحديات والمخاضات التى مرّت بها المنطقة، تبقى ثابتةً فى جوهرها القائم والحريص على الوفاق والتقارب العربى، متطوّرة فى أدواتها، ومتميزةً فى قدرتها على التكيّف الناضج مع المستجدات ومتطلبات كل مرحلة، وهى مزايا وقدرات حفظت للأردن حضوره ودوره، لتبقى الدبلوماسية الأردنية مضرباً للمثل فى التوازن والاعتدال، ومقصداً للجميع عند البحث عن مسعى للتوافق، وقاسماً مشتركاً لا يختلف أحد على ثقل وزنه ورجاحة نهجه ونُبلِ مقاصده.

وارتكز الكتاب على الدور الفاعل والحضور التراكمى للأردن كعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، لاسيما وأن عضوية الأردن فى هذه المظلة الدبلوماسية للعمل العربى المشترك امتازت بالاستمرارية وثبات الحضور، حتى فى تلك الفترات التى واجهت فيها جامعة الدول العربية تحدياتٍ وانتقلت فى مقرها إلى تونس قبل أن تعود من جديد إلى القاهرة.

وتوزّع الكتاب، الذى استند على مصادر معلوماتٍ بحثيةٍ وأخرى ضمن منهج تحليل المضمون، على أربعة فصول ومباحث، بين: دور الأردن فى مراحل تأسيس الجامعة العربية، الدبلوماسية المتعددة والسياسة الخارجية الأردنية، الأولويات السياسية للدبلوماسية الأردنية فى جامعة الدول العربية، فيما خصص الفصل الأخير للبحث فى إصلاح منظومة جامعة الدول العربية من منظورٍ أردنى.

وعزز مضامين الكتاب، الذى يعمل مؤلفه فى السفارة الأردنية بالقاهرة ومندوبية الأردن الدائمة لدى جامعة الدول العربية، مقابلاتٍ استقصائية أجراها الكاتب مع المندوبين السابقين للمملكة لدى جامعة الدول العربية، إلى جانب آراء ووجهات نظر لأمناء عامين سابقين ومسؤولين فى جامعة الدول العربية، بما وفّر فرصةً لتدعيم الأبعاد التى تناولها الكتاب.

وخلص الكتاب إلى التأكيد على ثوابت متصلة بقدرة السياسة الخارجية الأردنية على التميّز والتكيّف الذاتى وتطوير الأدوات والخطاب المتصل بثوابت هذه السياسة وأولوياتها، وإيمان الأردن، انطلاقاً من فلسفته السياسية ومبادئ نظام حكمه، بأهمية العمل متعدد الأطراف، خصوصاً وأن الأولويات السياسية للدبلوماسية الأردنية اتصلت اتصالاً وثيقاً بالقضايا والمصلحة الجمعية للأمة العربية، والتى جاءت القضية الفلسطينية وتعزيز التوافق والتضامن العربى وتدعيم الأمن والاستقرار الإقليمية وتطوير منظومة العمل العربى المشترك أبرز ثوابتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »