فى لقاء “الخريجين” .. جاد: أنور إبراهيم الجسر الذهبى للثقافة الروسية

 

نظمت الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، لقاءاً مفتوحاً مع د.أنور إبراهيم رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأسبق، والمشرف على مشروع سلسلة تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة لإعادة إصدار الأدب الكلاسيكى الروسى بأسعار مخفضة.

يأتى اللقاء، الذى تم بمقر البيت الروسى بالقاهرة، فى إطار مشروع الجمعية للتعريف بالرواد من الخريجين فى كافة المجالات، وحضره كل من شريف جاد -رئيس الجمعية، د. فتحى طوغان -الأمين العام، مراد جاتين -مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، وعدد من الخريجين والمهتمين بمجال الترجمة.

فى البداية رحب شريف جاد بالحضور، وأشار إلى أن أنور إبراهيم هو جسراً ذهبياً لمد جسور التواصل مع الثقافة الروسية فقد كان متميزاً دوماً فى اختياراته للترجمة من الروسية وكان دائماً يبحث عن الجديد، كما أنه يساعد المترجمين الشباب ويقدم لهم كل الدعم.

وأضاف، أن بداية معرفته بالدكتور أنور إبراهيم كانت من خلال دراسته فى موسكو وأنه كان خير سفير لمصر وثقافتها لدى أصدقائه الروس.

كما قدم جاد، الشكر لـ مراد جاتين على إتاحة الفرصة لإقامة هذا اللقاء، مؤكداً، أن البيت الروسى كان وسيظل شريكاً رئيسياً فى أنشطة الجمعية.

من جانبه، صرح د.محمد نصر الجبالى عبر الهاتف، أنه من الصعب الحديث عن د. أنور ابراهيم فى دقائق أو ساعات فهو من الشخصيات النادرة فى هذه الحياة، وأعرب عن فخره وسعادته بأن أولى إصداراته المترجمة كانت بالمشاركة معه، وهى التجربة التى كانت بمثابة منهج له إعتمده فى مشوار عمله فى مجال الترجمة واختياراته للكتب والرسائل التى سيقدمها للربط بين ثقافتين كبيرتين.

وقال د. فتحى طوغان -أمين عام جمعية الخريجين: إن أنور إبراهيم علامة من علامات وزارة الثقافة المصرية، وأحد رواد العلاقات المصرية – الروسية، مضيفاً، أنه عميد المترجمين سواء المصريين أو العرب نظراً لإنجازاته الكبيرة فى مجال الترجمة عامة والأدبية بشكل خاص، فهو بحر من المعلومات الثقافية المصرية – الروسية.

وأشارت د. سامية توفيق، إلى أن الخريجين يشعرون بالفخر بإنجازات د. أنور إبراهيم، وأنهم يعتبرونه قدوة لهم.

من جانبه، أعرب د. أنور إبراهيم عن سعادته باللقاء، لافتاً، إلى أن مصر لها مكانة خاصة لدى المثقفين الروس، ففى القرن الـ 19 عندما بدأت الحركات الثورية فى روسيا، حضر مجموعة من الروس المناهضين للقيصرية فى أول هجرة كاملة روسية إلى مصر، وعاشوا فى منطقة التل الكبير، ومع توالى الأحداث وقيام ثورة 1917 حضر إلى مصر أيضًا مجموعة من الروس وأقاموا فى معسكر بمنطقة سيدى بشر التى كانت إحدى ضواحى مدينة الإسكندرية حينها، ليجتمع بعد ذلك شمل المهاجرين البيض كما كان يُطلق عليهم وأصبحت لهم بصمة كبيرة فى الثقافة المصرية.

وأضاف إبراهيم، أن حصيلة كتبه المترجمة حتى الآن هى 22 كتاب وأن الأقربهم لقلبه هو مذكرات زوجة دوستويفسكى، وكتاب القرصنة حول العالم، لافتاً، إلى أن اختياراته للكتب المترجمة تعتمد على أن يهتم بموضوعاتها أكبر عدد من القراء وليس المتخصصين فقط، كما أن الأولوية لديه للكتب التى تتحدث عن مصر أو تاريخها.

يُذكر، أنه تم خلال اللقاء عرض فيديو عن مشوار د. أنور إبراهيم وبعض من أغلفة كتبه المترجمة عن الروسية إعداد مروة عبد العليم وعمرو سليم.

وفى الختام، قدم شريف جاد شهادة تكريم للدكتور أنور إبراهيم تقديراً لإبداعاته فى مجال الترجمة ودعم شباب المترجمين.

كما هنأ جاتين، د. إبراهيم على التكريم ووصفه بأنه شيخ المترجمين، صاحب المكانة المميزة فى الدوائر الثقافية المصرية والروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »