تسليم د. نادية الصايغ أوسكار الأم المثالية لأصحاب الهمم على مستوى العالم العربى

                          

فى  معرض الشارقة بالامارات العربية المتحدة، قام د. أسامة ابراهيم المشرف العام على مطبوعات شبكة إعلام  المرأة العربية بتسليم الدكتورة نادية خليل الصايغ  أوسكار الأم المثالية لأصحاب الهمم على مستوى العالم العربى ويأتى هذا التكريم الذى تم فى جناح دار النخبة للطبع والنشر والتوزيع بمعرض الشارقة بعد ان قررت لجنة تحكيم  مسابقة الأم والجدة والطالبة المثالية بالإجماع إختيار الدكتورة الصايغ مديرة مركز المشاعر الإنسانية في الإمارات ،  وجاء هذا الاختيار نظرا لما قدمته وتقدمه لأصحاب الهمم على مدى 36 عاما بصفة عامة ، وذلك منذ تأسيسها وتوليها منصب المؤسس والمدير العام لمركز المشاعر الإنسانية بالإمارات العربية المتحدة حيث أسست المركز عام 2004.

وقد تشبعت خصالها الإنسانية من والدها الأستاذ خليل الصايغ فأسست مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء أصحاب الهمم مشرعة الأبواب لاستقبال جميع الحالات الشديدة واصحاب الإعاقات المتعددة من اصحاب الهمم والايتام منهم و الحالات التي لا تقبلها باقي المراكز مثل الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي الرباعي ويحتاجون متابعة صحية دورية ورعاية تمريضية متواصلة بالإضافة الى إعاقات ومتلازمات أخرى تحتاج الى الرعاية والمتابعة التمريضية والصحية على مدى الأربع و العشرين ساعة.

عند تأسيس د. نادية الصايغ لمركز المشاعر الإنسانية استأجرت منزلا كبيرا لمسيرة عملها الإنساني الذى تقدمه بلا مقابل مادي فكان الحمل ثقيلا نسبيا كون تكاليف المركز تعتمد على ما يجود به والدها لكن تدخل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى تدخلا سريعاً مما أثلج قلب د. الصايغ إذ أمر سموه ببناء مركز حديث على مستوى عالي من الكفاءة الهندسية و الاستيعابية و توفير الكهرباء و المياه مجاناً ، مما خفف من الحمل كثيراً.

يستقطب المركز بعض العائلات التي تضم أكثر من فرد ينتمي إلى فئة أصحاب الهمم والتي قد تصل إلى (4) أطفال من أصحاب الهمم في الأسرة الواحدة سعياً منها لتخفيف العبء عن كاهل الأمهات و استطاعت فعلاً أن تحقق مرادها باستقبال هؤلاء الأطفال الأخوة ، حيث أن تكامل خدمات المركز من مسكن و تعليم و رعاية تمريضية و صحية و تأهيل علاجي و تربوي نفسي و تغذية صحية ساهمت في اطمئنان أولياء الأمور و الجهات الحكومية لتحويل بعض الحالات التي ليس لديها أسر أو من تخلى عنهم أسرهم أو الأيتام منهم.

وبدأت المسيرة في رحلة بحث عنهم في مختلف إمارات الدولة و استطاعت بالتنسيق مع بعض الجهات مثل النيابة العامة و الشرطة و إدارات حقوق الإنسان و مؤسسة دبي لرعاية النساء و الأطفال و هيئة تنمية المجتمع و غيرها من المؤسسات التي رحبت و شجعت هذا العمل الإنساني .

وتضيف د. نادية الصايغ قائلة :

لقد كانت سعادتي و قدري في الحياة هي خدمة أصحاب الهمم و الأيتام منهم ، فبهم نارت الحياة و أضاءت القلوب و تبصرت ، ولذا أخلص في عملي لهم . إن سيرتي و مسيرتي تقارب (36 ) عاماً و هي مكرمة من مكرمات الله  وسخرني لخدمة الأطفال الأيتام و أصحاب الهمم ، و الحالات المتعسرة اجتماعيا و جسدياً ، لقد أكرمني الله تعالى و شاء أن أكون كما تمنيت أماً لأصحاب الهمم ، وزادني عزاً و شرفاً بخدمة هذه الفئة الغالية على قلبي و أسعى كل يوم وبكل جهد و قوة لرسم الفرحة على محياهم و أدخل السرور و البهجة إلى قلوبهم بكل حب و حنان ، لينعموا و يهنئوا بالعيش الكريم دون مقابل.

والشكر و الامتنان لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السّمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله و صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله وصاحب السّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، و إلى إخوانهم أصحاب سموّ الشيوخ حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى، و أولياء العهود و الشيوخ و شعب الإمارات، على دعمهم اللامحدود و رعايتهم الكريمة للأيتام و أصحاب الهمم.

والشكر لأمهات الأطفال أصحاب الهمم ، أدامكم الله ذخراَ و روحاً معطاءة ، لا حرمني الله دعاؤكم ، وحسن نواياكم و قلوبكم الطاهرة ، فأنتم بركة حياتي التي ارتوى منها العطاء ، و أدعوا لي من قلبكم أن يوفقني الله العلي القدير على خدمة أبنائي أصحاب الهمم و أن أصون أمانتكم الغالية ، و أكون عند حسن ظن الله عز و جل و ظنكم فهم أغلى ما رزقت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »