شبكة إعلام المرأة العربية تتبنى مبادرة “لا للتنمر على المرأة الممتلئة”

 

أعلن المستشار الإعلامي د. معتز صلاح الدين مؤسس ورئيس شبكة إعلام المرأة العربية أن الهيئة العليا لشبكة إعلام المرأة العربية وافقت على طلب الأستاذة عبير ربيعى المذيعة والصحفية بالقسم الدولى بقناة الوطنية الجزائرية لتبنى مبادرتها “لا للتنمر على المرأة الممتلئة” ونشرها وتوعية المجتمع العربى كله بتلك المبادرة.

وأشار د. معتز صلاح الدين إلى أن كافة أعضاء وقيادات الشبكة فى 20دولة عربية و9 دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية سوف يدعمون تلك الحملة الهامة والتى تهم قطاع كبير من النساء وشدد المستشار صلاح الدين على أهمية تبنى الشبكة لمثل هذه المبادرات حيث أصبحت الشبكة بحمد الله اكبر منصة إعلامية عربية ودولية لخدمة قضايا المرأة العربية.

وأشار أن جميع دور الإفتاء العربية تؤكد أن التنمر مذموم شرعا ومجرم قانونا وان دار الإفتاء المصرية أكدت فى فتوى لها أن التَّنَمُّر بجميع صوره مذمومٌ شرعًا، ومَجَرَّمٌ قانونًا؛ وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة…

ونوهت إلى أن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا؛ سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ (الأحزاب: 58). ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ دِماءكم وأَموالَكم وأَعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في بَلَدِكم هذا في شَهرِكم هذا».

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن التَّنَمُّر يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من الـمُتَنَمِّر، والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه؛ وقد جاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فحَرَّمت الشريعة عليه كل ما يضره، وجرَّمَت إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل؛ والإيذاء والاعتداء الحاصل من الـمُتَنَمِّر تجاه الآخر هو من الإضرار بالغير الممنوع شرعًا.

وتقول الاستاذة عبير ربيعى المذيعة والصحفية بالقسم الدولى بقناة الوطنية الجزائرية أنها ظلت عقدا من الزمان تواجه ما تتعرض له من تنمر حرمها من العمل التلفزيوني واضافت قائلة فى رسالة إلى رئيس شبكة إعلام المرأة العربية
ظللت من عمر 21 الى 32 عاما .. عقد من الزمن كنت دائما أبحث عن فرصة لأطل علي المشاهدين عبر نشرة اخبارية لأحقق بها حلما من احلام الطفولة و الجامعة … بعض القائمين على المؤسسات الاعلامية التي اشتغلت فيها بالجزائر حرموني من ذلك الشغف لماذا ؟….

لم تكن الكفاءة هي المعيار أو الحضور او حتى الشهادة فكانت بعض الكيلو جرامات الزائدة في جسمي هي المانع و الحجة القوية التي يتخذها بعض المسؤولين لكي لا أكون في واجهة الشاشة نعم وزني الزائد في نظرهم هو العائق وفى أغلب الأحوال كان ذلك المسؤول الذي يتمتع بجسم مملتىء كان يرى جسدي الممتلئ مانعا وحاجزا لا يتماشى مع المعايير الاعلامية بالمقابل كنت تلك الصحفية المتقبلة لذاتها و السعيدة بشكلها تحارب صورة نمطية رسخت في مجتمع يرى المرأة جسدا وليس عقلا..

صراع عشته طيلة عشر سنوات داخل بلدى الجزائر بين الامل و التحدي و الثقة بالله و في النهاية رأيت في أن انتفض حلا / كان ذلك العام الماضى وتحديدا يوم 8 من مارس سنة 2022 المصادف لعيد المرأة العالمى اطلقت هاشتاغ
” جميلة و لو بوزن زائد ” عبر السوشيال ميديا أطالب من خلاله برفع الحظر على النساء الممتلئات في الشاشة و أدافع عن حقوقهن …. عقب سويعات من انتشار الهاشتاغ حدثت المفاجئة .. قنوات أجنبية و جزائرية تفاعلت مع الهاشتاغ ودعمته بشكل كبير القناة التي اشتغل فيها الآن كانت أولى القنوات التي استجابت للهاشتاغ وأخذت بيدي نحو الهدف لأطل علي الجمهور في نشرة الخامسة لاول مرة عبر قناة الوطنية بفستان أحمر أكثر الالوان التي أعشقها.

لا اكذب عليكم لم اكن سعيدة بقدر شغفي من كثرة ما عشته من مرارة في الاعلام لكني كنت فخورة بتلك المرأة و الصحفية التي حققت ما تطمح اليه بإرادتها و عزيمتها ربما الكثير منكم يرى أنني أريد أن اكون عكس التيار أو ما وصلت اليه أمرا عاديا لا يستحق كل هذه الضجة لكن من يعرف كواليس الاعلام يفهم أنني مذيعة كسرت معايير الشاشة الظالمة صنعت الحدث ومنحت آملا لكل ممتلئة قيل لها ” لا يمكنك ..ولم يتوقف الأمر عن ذلك الحد بل أنا اول صحفية بالجزائر اطلق محتوى يهتم بالنساء الممتلئات، هدفي اليوم هو نشر ثقافة تقبل الاخر وثقافة الاختلاف, الاهتمام بجمال المرأة الممتلئة، محاربة التنمر وعدم تهميش المرأة الممتلئة و المرافعة عن حقوق الممتلئات عبر حوارات و تقارير اعلامية والكشف عن الزوايا المظلمة و المؤلمة التي تعاني منه النساء الممتلئات.

ولذلك سعيت أن تكون مبادرتى عربية ولذلك اشكر شبكة إعلام المرأة العربية ورئيسها على تبنى المبادرة عربيا وبإذن الله سوف ننجح وأعلن المستشار  د. صلاح الدين عن تشكيل لجنة برئاسة المذيعة والصحفية الجزائرية الاستاذة عبير ربيعى صاحبة المبادرة وسوف تضم اللجنة عددا من الشخصيات العربية كما تعلن الشبكة تخصيص رقم واتس 00201000610119.

لتلقى طلبات الانضمام للمبادرة وكذلك لتلقى شكاوى من اى شخصية نسائية عربية ممتلئة فى الوطن العربى أو فى المهجر تتعرض للتنمر وذلك لمساعدتها فى الحصول على حقوقها كاملة …ولدى شبكة إعلام المرأة العربية من القدرات الكبيرة ما يمكنها مساندتهن …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »