سفير فرنسا بالقاهرة يشارك فى افتتاح مركز زوار صان الحجر بمحافظة الشرقية

 

افتتح سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد عبد المعطى نائب محافظ الشرقية، مركز زوار منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، وذلك بحضور مدير المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة لوران كولون، والدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعد الله أبوالعلا مستشار قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

وأشار السفير الفرنسى، إلى أن فرنسا تولى اهتماما كبيرًا للتعاون المصرى – الفرنسى فى مجال الآثار، ويُعد افتتاح مركز الزوار بعد تجديده بمثابة دليل على هذا التعاون الذى يهدف إلى تنمية السياحة فى منطقة شرق الدلتا.

وأوضح مصطفى وزيرى، أن تجهيز وافتتاح مركز الزوار يأتى فى إطار مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، و وضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.

وأضاف، تم تنفيذه بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار، والبعثة الفرنسية للحفائر بصان الحجر، والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO)، ووزارة الخارجية الفرنسية.

وقال وزيرى: إن مركز الزوار تم إنشائه بهدف تطوير وإبراز القيمة الاستثنائية للموقع الأثرى والترويج له، مما يساهم فى نمو السياحة فى منطقة شرق الدلتا، بالإضافة إلى تنمية المجتمع المحلى.

كما قدم الشكر، لكل من ساهم وشارك فى هذا التعاون والذى أسفر عن الاهتمام بالمقابر والمنطقة الأثرية والزائرين.

وتوجه السفير الفرنسى، والضيوف فى جولة داخل المنطقة الأثرية، تعرفوا خلالها على آخر الأعمال التى تمت، حيث شمل مشروع التطوير ترميم بوابة الملك شاشنق الثالث من عصر الأسرة الـ 22 وإنشاء منصة ومظلة فوقها.

يذكر، أن المجلس الأعلى للآثار بدأ فى تطوير منطقة صان الحجر الأثرية منذ عام 2017، وأسفر عن ترميم وإقامة مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثانى، بالإضافة إلى عمل مصاطب لرفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طن، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، ووضع مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذى يتناسب مع تكوين المعبد المصرى القديم بصرحه وحدوده القديمة، ذلك لرفع القطع الأثرية عليها لحمايتها والحفاظ عليها حتى يتسنى للزائرين الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.

وكانت مدينة صان الحجر (تانيس) عاصمة مصر خلال الأسرة 21 وأطلق عليها لقب “طيبة الشمال” حيث كانت معابد المدينة مخصصة بشكل أساسى للآلهة آمون-رع وموت وخونسو، بالإضافة إلى تخطيطها والذى يماثل تخطيط مدينة طيبة من حيث وجود معبد للآلهة الرئيسية فى الشمال يماثل معابد الكرنك وآخر فى أقصى جنوب المدينة يماثل معبد الأقصر.

وقام عدد من علماء الآثار الفرنسيين بحفائر بالموقع أسفرت عن العثور على عدد من مقابر ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، من ضمنها مقبرة الملك أوسركون الثانى وبوسنس الأول وباقى الجبانة الملكية، وتم العثور على بعض هذه المقابر سليمة بالكامل وتحتوى على كنوز رائعة تم نقلها إلى المتحف المصرى بالتحرير ليتم عرضها بقاعة خاصة به باسم قاعة كنوز تانيس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »