سفير تركيا بالقاهرة يكرم الوفد التركى المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ 46

نظم سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، الأحد، حفل استقبال خاص بمقر إقامته لتكريم الوفد التركى المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ 46، وذلك بحضور رئيس المهرجان حسين فهمى.
وقال السفير خلال كلمته: إن المهرجان يعتبر أقدم مهرجان سينمائى معترف به دوليا فى العالم العربى وأفريقيا والشرق الأوسط ويمتلك مكانة رائعة على المستوى العالمى ومنارة للتميز السينمائى.
وهو معترف به من FIAPF حيث يعرض أفلام متنوعة تشجع الحوار الثقافى وتمنح جوائز أيقونية مثل الهرم الذهبى.
وأضاف السفير، على مدار قرابة خمسين سنة رفع المهرجان مستوى المخرجين من كل العالم وربط قارات وألهم أجيال.

وتابع: أتشرف بحضور رئيس المهرجان حسين فهمى وهو ممثل مشهور مسيرته لامعة تركت أثرا لا يمحى فى السينما المصرية وخارجها.
كما يحضر معنا أيضًا عدد كبير من المنتجين والممثلين والممثلات الأتراك الموهوبين، مع مدير عام السينما فى وزارة الثقافة والسياحة التركية بيرول جوفن – صاحب رؤية ومنتج مشهور لمسلسلات تلفزيونية ناجحة وشجع على رواية القصص التركية.
وأيضًا عدد كبير من النجوم المصريين والمخرج السينمائى التركى الشهير نورى بيلجى جيلان -رئيس لجنة التحكيم الدولية هذا العام.
والذى تعبر أعماله الرائعة مثل فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن أعماله “نوم الشتا” و”شجرة الكمثرى البرية” عن العمق والفن الذى يجعل السينما التركية قوة عالمية.

وأشار السفير، إلى النسيج الغنى لتاريخ السينما الذى يجمع البلدين، عصر السينما المصرية الذهبى فى الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات الذى كان قمة فى الإبداع والتأثير، حيث شهد أفلام خالدة سحرت الجمهور بعيد عن حدود مصر.
وأضاف، هذا العصر شكل السينما التركية بشكل عميق مع أفلام مصرية تغمر دور العرض التركية وألهم الإنتاجات المحلية.
وقال السفير: بالنسبة لى مشاهد السينما التركية فى الستينيات وأوائل السبعينيات غالبًا تستدعى تشابه مذهل – مثل أصدقاء مخلصين يعكسوا الدراما والعمق العاطفى لسابقيهم المصريين.
كما يوجد جسر رئيسى فى التبادل الثقافى حيث قام الملحن سدتين كايناك بتعديل موسيقى من أفلام مصرية لتركيبات تركية ببراعة، خليط ألحان رنت عبر تراثنا المشترك.

اليوم، الأفلام والإنتاجات التلفزيونية التركية وصلت لعمر النضج فعلا، نضجت لروايات معقدة دخلت مصر والشرق الأوسط الأوسع بشعبية هائلة.
المسلسلات والأفلام من تركيا الآن تسحر ملايين هنا وتعكس صناعاتنا المتطورة، يجب أن نحافظ دائما ونتذكر هذا الماضى الأساسى – الإلهامات المتبادلة التى غنت كلا السينمات وشجعت روابط دائمة.
وأضاف السفير، عمر الشريف مازال أيقونتى الشخصية وهو النجم العالمى الوحيد الذى أنتجه الشرق الأوسط، سحره وموهبته تجاوزا الحدود وتركت إعجاب عالمى، بما فى ذلك احترام عميق فى تركيا لأدواره فى كلاسيكيات مثل “دكتور زيفاجو”.
الاحترام نفسه يمتد للأسطورة يوسف شاهين وأفلامه الروائية التى خلطت التعليق الاجتماعى والفن وأثرت فى أجيال من المخرجين، بما فى ذلك فى تركيا حيث يتم تدريس أعماله.

وتابع السفير: مصر وتركيا فعلا توأم حقيقيين فى السينما والموسيقى ومشاركين إيقاعات وقصص تتردد عبر الزمن.
وأضاف، مؤخرًا علمت عن الصلة العميقة بين أم كلثوم وموزيين سينار، حيث استضافت الأيقونة المصرية معلم الموسيقى الكلاسيكية التركية فى بيتها بالزمالك وهى زيارة تركت تأثير دائم على الموسيقى التركية من خلال تبادلاتهم، وقام سينار بدبلجة أغانى أم كلثوم فى أفلام تركية.
فى تركيا، نحمل أم كلثوم وعمر الشريف ونجيب محفوظ فى أعلى التقدير – تراثهم الأدبى والفنى من روايات محفوظ الفائزة بنوبل التى تستكشف أعماق الإنسان لصوت أم كلثوم الذى يحرك الروح ومازال يلهم الجمهور والمبدعين الأتراك على حد سواء.
ووجه السفير كلمته إلى الفنان حسين فهمى قائلًا: أعلم إنك تتذكر هذا اليوم منذ حوالى ثلاث سنين، فى اليوم الثانى من وصولى للقاهرة اتصلت بك من خلال صديقنا المشترك شفيق جابر.

تحدثنا بحماس عن إعادة بناء الجسور بين البلدين من خلال قوة الفن والسينما، مضيفًا، أنت نفذت وعدك اليوم بضمان مشاركة تركيا الواضحة والمؤثرة فى مهرجان هذا العام – ليس فقط من خلال عدة أفلام ونجوم بل بتعيين نورى بيلجى جيلان رئيس للجنة التحكيم الدولية، هذه فعلا مناسبة تاريخية ورمز لتعزيز الروابط بين صناعات السينما.
كما أعرب السفير، عن امتنانه العميق لبيرول جوفن على جهوده التى لم تتوقف كرئيس للسينما التركية فى جعل المشاركة القوية هذه ممكنة.
وقال: دورك فى إنتاج مسلسلات ناجحة صدر الثقافة التركية عالميا وتفانيك هنا الليلة يمثل الروح التعاونية التى نقدرها.
وأعرب السفير، عن أمله فى تعاون أعمق: إنتاجات مشتركة بين صناعة السينما المصرية والتركية التى تستكشف تاريخنا المشترك.

وأضاف، يمكننا أن نبدأ بالقصة الملهمة لزينب كامل هانم الأميرة العثمانية – المصرية التى أدى خيرها لتأسيس مستشفى زينب كامل الشهير فى إسطنبول عام 1862.
كما توجد قصص مشتركة أخرى من ملاحم تاريخية لروايات حديثة تبرز علاقتنا المتشابكة، وهذه التعاونات لن تكرم ماضينا فقط بل تدفع سينماتنا لمستقبل نابض.

ووجه السفير، الشكر للمغنية المصرية الموهوبة رولا زكى على مساهمتها الرائعة الليلة وأيضًا لنيكولاس الفنان اللبنانى على مساهمته المفاجئة بأغنية أضافت فرحة كبيرة للسهرة.
وأشار السفير، إلى تنظيم عرس خاص فى 20 نوفمبر – عرس تركى تقليدى كبير وليلة موسيقى، مع عشاء وجبة عرس تركية أصيلة.





https://shorturl.fm/m9rZo