المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يؤكد على دور المنافع العامة الرقمية

 

قال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، شو دونيو، اليوم الثلاثاء، فى حديث جانبى قبل اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين فى بالى، إن الرقمنة تتمتع بإمكانيات كبيرة لدفع التقدم نحو مستقبل شامل للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة فى العالم، ويمكن أن تساعد فى تحفيز إنتاجية أكبر واستدامة نظم الأغذية الزراعية، فضلاً عن تحسين سبل العيش والخيارات للنساء والشباب.

وأشار، إلى أن الحلول الرقمية يمكن أن تساعد العالم على “التعافى معًا بسرعة وأقوى وأكثر ذكاءً وأكثر اخضرارًا لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام والتنمية”.

استضافت حكومة إندونيسيا الحدث الجانبى لتعزيز الأجندة الرقمية كمسار رئيسى يكون فيه الشباب غالبًا على دراية جيدة ومهيئين للمساهمة، لا سيما كأصحاب مشاريع عبر الطيف من الإنتاج إلى المبيعات، إلى تحويل أنظمة الأغذية الزراعية.

بدأ الحدث، بكلمات افتتاحية ألقاها د. Syahrul Yasin Limpo، وزير الزراعة الإندونيسى، وشهد حوارًا وزاريًا رفيع المستوى، بالإضافة إلى مداخلات من منظمة الأغذية والزراعة والمنظمات الدولية الأخرى.

وتابع دونيو: إن تطوير المجتمعات الريفية الماهرة رقميًا هو حجر الزاوية للتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، لأنه يسمح بتنويع الدخل ويمكن أن يفتح فرص العمل داخل المزرعة وخارجها وفرص الأعمال للأجيال الجديدة.

تعتبر التقنيات الرقمية مناسبة بشكل خاص لمساعدة أنظمة الأغذية الزراعية فى العالم على تلبية الطلب المتزايد على أغذية آمنة ومغذية، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل، والمساهمة فى نمو أعلى جودة فى الإنتاجية وضمان الإدماج الاقتصادى للفئات المهمشة.

“استهداف أفضل”

تتيح الهواتف المحمولة اليوم لصغار المزارعين الحصول على بيانات فى الوقت الفعلى عن التربة والمناخ والرى والآفات والأمراض، فضلاً عن أسعار السوق، كما أنها تتيح الوصول إلى القروض والعملاء وموردى المدخلات للمعاملات التجارية حتى على نطاق صغير.

وأشار شو، إلى أن الشباب هم الأفضل لاكتساب المعرفة اللازمة لاستيعاب التقنيات الجديدة، وجعل سلاسل القيمة الزراعية أكثر ذكاءً من الناحية التقنية وقيادة التحول الرقمى فى المناطق الريفية.

غالبًا ما يكون الشباب والنساء أول من يعانى من عواقب الاختناقات التنظيمية وقضايا القدرة على تحمل التكاليف والمشاكل الهيكلية التى تحد من وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى التقنيات الرقمية وفرص الأعمال والتنمية التى يحفزونها، مضيفًا، ينبغى أن يكونوا من بين المستفيدين الرئيسيين من جهودنا وإجراءاتنا للتعافى.

وهذا يعنى مبادرات لمكافحة الفجوة الرقمية بين الجنسين، وهى فجوة كبيرة ومتنامية فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تحرز الرقمنة فى أنظمة الأغذية الزراعية خطوات سريعة.

كان حوالى 41% من النساء فى المنطقة يستخدمن الإنترنت مقارنة بحوالى 55% من الرجال عام 2019، مما يشير إلى تضاعف الفجوة بين الجنسين منذ عام 2013.

تعتبر السلع العامة الرقمية فى صميم أعمال الفاو وهى مصممة لاستخدام نماذج مبتكرة لنقل المعرفة من منصات البيانات وقواعد الأدلة إلى الميدان.

قال المدير العام: إنه بمساعدة الشركاء يمكن للفاو المساعدة فى توفير بيانات ونماذج أفضل وتقديم خدمات أكثر استهدافًا لشركاء القطاعين العام والخاص لزيادة الشمول والمرونة والتكيف.

وأكد، أن الإجراءات التعاونية والجماعية والشاملة التى تسخر العلم والابتكار ضرورية، وكذلك النظام البيئى التنظيمى المتوازن الذى يعزز فرص الأعمال الصغيرة المتزايدة، مضيفًا، يمكن أن تكون التقنيات الرقمية القوة الدافعة للمستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »