سفير بولندا بالقاهرة: بعد 4 ساعات فقط من اندلاع الحرب كان لدينا 8 نقاط استقبال تدعم نقاط العبور الحدودية

 

قال سفير بولندا بالقاهرة، ميهاو وابيندا، إن بلاده طورت نظامًا منذ عدة أسابيع فى حالة حدوث أزمة لاجئين تتعلق بغزو محتمل لروسيا على أوكرانيا، لذلك، بعد 4 ساعات فقط من اندلاع الحرب كان لدينا 8 نقاط استقبال تدعم نقاط العبور الحدودية، حيث يمكن للاجئين الحصول على المعلومات، وكذلك الحصول على الوجبات والراحة والمساعدة الطبية الطارئة.

وأضاف السفير فى مؤتمر صحفى عقده، اليوم الأربعاء، بمقر السفارة، هناك 22 نقطة معلومات فى المدن البولندية، بالإضافة إلى موقع معلومات خاص، حيث يتلقى كل شخص منهم معلومات كاملة ومحدثة عن الخدمات والمرافق والإمكانيات المتاحة له.

وأوضح، أن السلطات البولندية أطلقت على الفور آليات للمساعدة، تظهر التضامن على كل المستويات – السياسية والحكومية والإنسانية. 

وأعلن السفير، وجود 200 شخص من الهند، 100 من أوزبكستان، 100 من فيتنام، أكثر من 100 من تركمانستان، و50 شخص من كل من: إيران، المغرب، نيجيريا، أفغانستان، بالإضافة إلى 56 شخص من مصر.

وقال: تم إنشاء آلية لتنسيق المساعدات الإنسانية بدعم من الميزانية المركزية وميزانيات الحكومات المحلية والصناديق الاجتماعية والخاصة. 

كما يتم توجيه المساعدة إلى كل من الأشخاص المقيمين فى أوكرانيا والموجودين بالفعل فى بولندا، وهذا يشمل الإقامة المؤقتة للأشخاص الذين لم يوفروا بالفعل إمكانية الإقامة، والوصول الشامل إلى الرعاية الطبية المجانية ونظام الرعاية الصحية البولندى، وتتوفر وسائل السفر المجانية، والوصول الميسر إلى سوق العمل.

وأيضًا يتم دعم التعلم للطلاب القادمين من الخارج – يتم قبول الأشخاص فى سن المدرسة الإلزامية فى المدارس العامة – ويمكن للأشخاص الذين لا يتحدثون اللغة البولندية تعلمها، ويتم توفير المساعدة النفسية والتربوية، ويوفر مشغلو الهاتف بداية مجانية مع باقات المكالمات إلى أوكرانيا.

وأشار السفير، إلى  وجود مساعدة شعبية يقدمها الأفراد بشكل طوعى، حيث يقدمون جميع أنواع المساعدة – من المساهمات المالية إلى التوفير المباشر للسكن والوجبات والخدمات الطبية وما إلى ذلك فى نطاق قدراتهم الخاصة. 

وقال: إن الاستعداد للمساعدة كبير جدًا لدرجة أنه تم إنشاء منصة تنسيق خاصة لتقديم المساعدة الأكثر فعالية إلى اللاجئين، مؤكدًا، أن بولندا ترحب بمواطنى كل دولة، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم، الذين كانوا يقيمون فى أراضى أوكرانيا ويريدون مغادرة منطقة الحرب. 

يُسمح لهم بدخول بولندا لمدة لا تتجاوز 15 يومًا دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة على أساس وثيقة تؤكد هويتهم بشكل موثوق (حتى إذا انقضى تاريخ انتهاء صلاحيتها)، وهم معفون من متطلبات كوفيد ولا يتم تحصيل أى رسوم.

وتابع السفير: اعتبارًا من اليوم، دخل أكثر من 470 ألف شخص إلى الأراضى البولندية من خلال 8 معابر حدودية عاملة مع أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، من بينهم مجموعة من المصريين يصل عددهم إلى حوالى 500 شخص. 

وأضاف، نحن على اتصال وثيق بالسفارة المصرية فى وارسو لجعل العملية فعالة إلى أقصى حد، وأكدت السفارة المصرية أن تدفق المواطنين المصريين إلى الحدود يتزايد بالمئات بينما المعاملة من الجانب البولندى وكرم الضيافة موضع تقدير كبير. 

وتقوم السفارة بترتيب الإقامة للمواطنين المصريين عند اتصالهم بها وغادر العديد منهم بولندا عبر رحلات منتظمة، ويتم جمع الباقين للوصول إلى العدد الكافى لاتخاذ إجراء جماعى بشأن سفرهم إلى الوطن.

واختتم السفير تصريحاته قائلا: تنطلق من بولندا كل يوم قوافل إنسانية، أعدتها ومولتها الحكومة البولندية، وأيضًا من قبل المنظمات غير الحكومية والخيرية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »