سفير باكستان بالقاهرة: استضافتنا الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية فى إسلام أباد هو امتياز كبير لنا  

 

قال سفير باكستان بالقاهرة – ساجد بلال – إن استضافتنا الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية فى إسلام أباد فى الفترة من 22 – 23 مارس 2022 (بعد توقف دام 15 عامًا تقريبًا) هو امتياز كبير لنا. 

وأضاف، تتزامن هذه الجلسة مع الذكرى ال75 لاستقلال باكستان، ونتطلع إلى الترحيب بوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامى فى باكستان فى هذه المناسبة الخاصة. 

وأكد السفير فى مؤتمر صحفى عقده، اليوم الأربعاء، بمقر السفارة، أن باكستان تظل ملتزمة التزاما عميقا بالفضائل الإسلامية الخالدة المتمثلة فى الصداقة والأخوة، وفى هذا الإطار فإن تعزيز التضامن والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية ليس فقط أمرًا أساسيًا لسياستنا الخارجية، بل هو أيضًا مسألة إيمانية بالنسبة لنا.

وتابع: وضعت المبادئ التوجيهية لهذه الرؤية من قبل مؤسس الأمة القائد محمد على جناح، الذى وصف سياسة باكستان تجاه الدول الإسلامية بأنها سياسة “صداقة وحسن نية”.

على مر السنين، ظلت باكستان وفية لهذه المثل العليا بعد شهرين فقط من انضمامها إلى الأمم المتحدة (30 سبتمبر 1947)، صوتت باكستان ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 (29 نوفمبر 1947) بشأن تقسيم فلسطين، باعتباره ظلمًا جسيمًا للشعب الفلسطينى.

وأشار السفير، إلى أن باكستان كانت أيضًا فى طليعة جهود إنهاء الاستعمار فى محافل الأمم المتحدة، وهى فخورة لوقوفها إلى جانب إخوتنا وأخواتنا فى آسيا وإفريقيا فى كفاحهم ضد الاستعمار فى الخمسينيات والستينيات.

وقال: بصفتنا عضوًا مؤسسًا فى منظمة التعاون الإسلامى، نعتقد أن أفضل تعبير عن ترسيخ التضامن الإسلامى هو من خلال زيادة تعزيز دور المنظمة باعتبارها الصوت الممثل لأكثر من 1.5 مليار مسلم فى جميع أنحاء العالم.

وأكد، أن باكستان تفتخر بتاريخ استضافتها للأحداث الرئيسية لمنظمة المؤتمر الإسلامى بما فى ذلك اجتماعات القمة ومجلس وزراء الخارجية، مضيفًا، استضفنا القمة الثانية لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى لاهور فى فبراير 1974. 

وعقدت قمة استثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى إسلام أباد عام 1997 بمناسبة اليوبيل الذهبى لباكستان.

استضافت باكستان أيضًا، اجتماعات مجلس وزراء الخارجية فى منظمة المؤتمر الإسلامى فى أربع مناسبات – الدورة الثانية فى ديسمبر 1970، الدورة الحادية عشرة فى مايو 1980، الدورة الحادية والعشرون فى أبريل 1993، الدورة الرابعة والثلاثون فى مايو 2007. 

وعقدت الدورتان الاستثنائيتان الأولى والسابعة عشرة لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامى فى إسلام أباد فى يناير 1980 وديسمبر 2021 على التوالى.

وتابع السفير: يواجه العالم الإسلامى عددًا كبيرًا من التحديات، حيث لا يزال شعب فلسطين وشعب جامو وكشمير التى تحتلها الهند بشكل غير قانونى محرومين من حقهما الطبيعى فى تقرير المصير. 

ويهدد المد المتصاعد من الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية المجتمعات الإسلامية فى أنحاء كثيرة من العالم، الملايين من إخواننا الأفغان ما زالوا تحت رحمة الفصائل ويواجهون مستقبلا غامضا من الجوع والمرض، كما أن تداعيات وباء كوفيد – 19 لم يتم احتوائها بالكامل بعد.

وقال السفير: خلال رئاستنا لمجلس وزراء الخارجية، ستعمل باكستان بصدق على تعزيز الوحدة بين الدول الأعضاء، وتعزيز قضية العدالة للشعوب الإسلامية، وتحقيق أهداف الرخاء والتنمية لجميع الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، ويظل ضمان الشفاء التام والكامل من آثار جائحة وباء كوفيد – 19 أولوية رئيسية بالنسبة لنا.

يلخص الموضوع المقترح للدورة الثامنة والأربعين، “الشراكة من أجل الوحدة والعدالة والتنمية” هذه الأولويات بشكل كامل، سنسعى لبناء “شراكة” عبر العالم الإسلامى، وبناء جسور تعاون لمواجهة عدد لا يحصى من التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية.

إن نطاق القضايا المطروحة على الدورة الثامنة والأربعين واسع ومتنوع، ستلخص مناقشاتنا مسائل السلام والأمن، والتنمية الاقتصادية، والتعاون الثقافى والعلمى، وتنشيط دور منظمة المؤتمر الإسلامى، وما إلى ذلك.

وتوضح أكثر من 100 قرار تم تبنيها خلال الدورة، منظور منظمة المؤتمر الإسلامى حول القضايا المعاصرة الرئيسية.

ستوفر الدورة أيضًا، فرصة لتقييم ومراجعة القرارات المتخذة خلال الدورة الاستثنائية السابعة عشرة للتخفيف من حدة الوضع الإنسانى الطارئ فى أفغانستان.

خلال رئاستنا السابقة لمجلس وزراء الخارجية فى 2007 – 2008، قادت باكستان المفاوضات بشأن ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامى الجديد – وهو تعبير عن قناعتنا بأنه يجب أن تظل المنظمة منسجمة مع الاحتياجات الديناميكية وسريعة التطور لعصرنا.

ستواصل باكستان العمل مع الدول الأعضاء الأخرى فى منظمة المؤتمر الإسلامى، من أجل تسخير “طموحنا الجماعى” فى “عمل ملموس”، واتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تعزيز أواصر التضامن الإسلامى والتعاون.

واختتم السفير كلمته قائلًا: نحن على ثقة من أن الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية ستثبت أنها جلسة تاريخية من خلال جهودنا المشتركة لرسم طريق إسلامى مشترك إلى الأمام. 

من جانبنا، تظل باكستان ملتزمة بدعم جميع الجهود الهادفة إلى تعزيز الوحدة والأخوة والازدهار بين دول العالم الإسلامى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »