سفير باراجواى بالقاهرة: مصر إحدى الدول الرئيسية التى تعمل على تحقيق التوازن فى الشرق الأوسط

 

قال سفير باراجواى بالقاهرة، فيكتور هوجو، إن العلاقات الثنائية الممتازة بين باراجواى ومصر تسمح بالتعاون فى مجالات مثل الدعم المتبادل للترشيحات فى المنظمات الدولية، والتعاون بين جامعاتنا، والتعاون التكنولوجى المحتمل بين حكوماتنا.

وأضاف، بالتأكيد لا يزال لدينا التزام بتعزيز التبادل التجارى الذى بدأت أرقامه فى التعافى ببطء ، بعد الانحدار الذى تسبب فيه وباء فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الإثنين، فى حفل نظمته سفارة باراجواى بمقر إقامة السفير، بمناسبة مرور 212 عامًا على إعلان استقلال باراجواى.

وتابع السفير: كان الاجتماع الذى عقد مع وزير الخارجية سامح شكرى فى فبراير الماضى مع جميع سفراء ورؤساء بعثات دول أمريكا اللاتينية بمثابة تشجيع كبير، حيث شعرت باراجواى براحة كبيرة بسبب هذا الاجتماع، وستكون إمكانية الاجتماع بانتظام كل عام دفعة قوية لعلاقاتنا الثنائية.

وأضاف، نحن نقدر حقًا استعداد وزير الخارجية سامح شكرى رغم التزاماته العديدة المتعلقة بالسياسة الخارجية لمصر فإنه يكرس الوقت اللازم لدول أمريكا اللاتينية التى تزداد أهميتها كل يوم سواء بشكل منفرد أو بدورها على مستوى أنحاء العالم.

حيث تعد مصر بشكل متزايد كل يوم إحدى الدول الرئيسية التى تعمل على تحقيق التوازن فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتتمنى باراجواى لمصر كل النجاح فى دورها الحاسم والاستراتيجى فى استعادة السلام فى دول المنطقة، مؤكدًا، أن مصر بلد مقصد يختاره العديد من النازحين كملاذ لهم.

ورأينا ذلك متمثلًا فى عشرات الآلاف من اللاجئين من السودان الذين وجدوا مأوى فى هذه الأرض الكريمة المضيافة.

كما نلاحظ الاجتهاد الاستثنائى للدبلوماسية المصرية فى إجراءات بالغة الحساسية لتحقيق هدنة بين فلسطين وإسرائيل ونكافح للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.

وتابع السفير: قبل بضعة أيام قدمت السفيرة هالة البشلاوى أوراق اعتمادها إلى حكومة باراجواى حيث تؤدى مهامها سفيرة غير مقيمة فى أوروجواى.

وأضاف، افتتاح سفارة مصرية فى باراجواى سيعزز بشكل كبير علاقاتنا الثنائية فى جميع المجالات: السياسية والتجارية والثقافية والسياحية، من بين أمور أخرى.

سيكون أفضل استثمار يمكن أن تقوم به مصر وسوف يؤتى ثماره على الفور، مضيفًا، أن وزارة خارجية باراجواى على استعداد لمنح كل الاهتمام الذى قد يكون ضروريًا.

ومن جهة أخرى، قال السفير: فى 14 و 15 مايو نتذكر الأعمال الجديرة بالثناء لبعض الجنود والمدنيين الشباب، رجالًا ونساءً، الذين منحوا باراجواى استقلالها.

عادةً ما أشير إلى أن المسافة البالغة 11300 كيلو مترًا، والتى تفصلنا على الخريطة، لا تشكل عائقاً أمام علاقاتنا الدبلوماسية والسياسية والثقافية والتجارية من أن تصبح أقوى كل يوم.

وأضاف، فى 30 أبريل أجرينا انتخابات عامة وكانت أكثر انتخابات خاضعة للسيطرة والمراقبة فى التاريخ وسط فرق التحقق ومتابعة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبى ومنظمة الدول الأمريكية.

وفاز د. سانتياجو بينيا وهو قائد شاب يبلغ من العمر 44 عامًا، وخبير اقتصادى، ومتخصص دوليًا فى السياسة العامة، وسيكون من واجبه أن يحكم على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن الآن فصاعدًا، يركز عليه أحلام وآمال جميع أفراده، حيث تحتاج باراجواى إلى القادة لاستعادة المكانة التى تستحقها، وإبرازها على أنها الدولة العظيمة التى عرفت كيف تكون ذات يوم، وسوف يتولى الرئيس سانتياجو بينيا منصبه فى 15 أغسطس.

على الصعيد الثقافى، قال السفير: سنواصل المشاركة فى أسابيع السينما الأيبيرية الأمريكية بالقاهرة والإسكندرية، ويمكننى أن أؤكد مقدمًا أن المجلد الأول من كتاب “شعر باراجواى بين الأمس واليوم” فى طور الترجمة إلى العربية وهو تجميع للكاتبة الباراجوانية تيريزا مينديز فيث وستكون هذه الترجمة إضافة للأعمال الباراجوانية المترجمة إلى العربية ومنها كتاب “قصص مختارة للكاتب أوجستو روا باستوس الحائز على جائزة ثربانتس، وهى الجائزة الأكثر أهمية فى اللغة الإسبانية – وكتاب الرياح السوداء للصحفى والروائى ألسيبياديس جونزاليز ديل باى.

وفى ختام كلمته، أعرب السفير عن تقديره للسفيرين حازم فهمى وأشرف منير، اللذين كرسا أنفسهما دائمًا لبلدان القارة وخاصةً تلك الموجودة فى أمريكا اللاتينية بمبادرتهم وحيويتهم تم تعزيز العلاقات مع بلداننا والتى بدأت من خلال معرفة المزيد عن مصر وسكانها الذين يتسمون بالكفاءة والكرم مع الزوار.

من جانبه، قدم السفير حازم فهمى -مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكيتين- التهنئة لشعب وحكومة جمهورية باراجواى بمناسبة الاحتفال بالذكرى 212 لاستقلال باراجواى.

وقال: منذ صدور البيان المشترك فى 20 أبريل 1955 والذى أبدى فيه البلدين رغبتهما فى إقامة العلاقات الدبلوماسية، يعملان على تطويرها فى مختلف المجالات.

وأضاف، هناك دعم متبادل بين دولنا فى المنظمات الدولية والترشيحات للمناصب العالمية، وكذلك تشابه مواقفنا من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

حيث وقعت مصر وباراجواى عددا من اتفاقيات التعاون مثل آلية المشاورات السياسية، وتعزيز التجارة، وتبادل الخبرات بين الأكاديميات الدبلوماسية.

واتفق البلدان على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب، ويعتبر القرار الأخير لبرلمان باراجواى باعتبار بعض الجماعات المشبوهة كيانات إرهابية دليلا كبيرا على أهمية وضع حد لهذا التهديد.

وقال السفير: تعد باراجواى شريكًا تجاريًا مهمًا لمصر فى أمريكا اللاتينية بعد البرازيل والأرجنتين وكولومبيا، حيث بلغت الواردات المصرية 91 مليون دولار عام 2021 رغم تداعيات وباء كوفيد -19، كما حصلت مصر على المركز الثامن بين الدول، استيرادا للحوم البقر من باراجواى بقيمة 22 مليون دولار عام 2021.

وتعمل وزارة الخارجية المصرية على استعادة برنامج المنح الدراسية المقدم إلى باراجواى من قبل المركز المصرى الدولى للزراعة (EICA)، كما تجرى مناقشة مع جامعة حلوان التى قدمت منحًا دراسية فى 2021 فى مجالات الزراعة والصيد البحرى والتنمية الريفية، وإدارة المياه.

وتجرى حاليا مناقشات لتوقيع MOUS فى مجال المنتجات الصيدلانية وغيرها حول التعاون الاقتصادى والفنى.

حضر الحفل، السفير حازم فهمى -مساعد وزير الخارجية للأمريكتين، السفير أشرف منير-نائب مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية

كما حضر عدد من السفراء منهم سفير بنما، الإكوادور، صربيا، أرمينيا، الفاتيكان، نيوزيلندا، قبرص، ليتوانيا، سلوفينيا، فنزويلا، شيلى، اليونان، جواتيمالا، هولندا، القائم بأعمال سفارة الدومينيكان، نائب سفير شيلى، المستشار الثقافى فى سفارة كولومبيا، المستشار الثفافى فى سفارة المكسيك، القائم بأعمال سفارة بوليفيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »