سفير الأردن بالقاهرة: التضامن واجب يجمعنا مع فلسطين الشقيقة

 

قال سفير الأردن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أمجد العضايلة، إن التضامن واجب يجمعنا مع فلسطين الشقيقة، قضيةً مركزية ووقفة تاريخية وموقفاً راسخاً وأساساً ثابتاً وواجباً عروبياً نعتز به ويزداد رسوخاً.

وأضاف، نحيى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، الذى يأتى هذا العام فى ظل عدوان إسرائيلى غاشم يطال أرض فلسطين الطهور فى قطاع غزة والضفة الغربية.

جاء ذلك فى كلمته، اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى.

وتابع السفير: إن القضية الفلسطينية، وعلى الرغم من كل ما تعرضت له وواجه الشعب الفلسطينى الشقيق بثبات وصمود ونضال سلمى، هى وجه الحقيقة التى لا تتغير لأصحاب الأرض والحق، ومفتاح السلام والطريق إليه، والقاسم المشترك لثلاثية الأمن والسلام والاستقرار، التى لن تتحقق لشعوب المنطقة والعالم، دون حل هذه القضية المركزية حلاً عادلاً وشاملاً.

واقتبس السفير رسالة الملك عبدالله الثانى والتى وجهها، أمس الثلاثاء، بهذه المناسبة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، قوله: إنه وبعد أكثر من 75 عاما على النكبة، ما يزال الفلسطينيون وسيبقون متمسكين فى حق تقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، الذى يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة.

وأن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأردن، وسنواصل الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطينى الشقيق فى نيل حقوقه العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف، وستستمر المملكة الأردنية الهاشمية بالعمل مع الأشقاء فى السلطة الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وقال السفير: فى هذه اللحظة التى يتجسد فيها تضامن شعوب العالم مع فلسطين وشعبها ويتابع ما تعرض له قطاع غزة من حرب عدوانية بشعة، خلّفت آلاف الشهداء واستهداف الأبرياء من أطفال ونساء ورجال قتلاً وترويعا، وأصابت البنى والمرافق بدمارٍ واسع، فإن هذه الانتهاكات والاعتداءات اللا شرعية واللا قانونية المعادية لقيم الإنسانية وحقوقها وفى مقدمتها حق الحياة والعيش بأمان، يجب أن تحرك العالم أجمع فى مواجهة هذه الحرب التى يقودها الاحتلال على غزة أرضاً وشعباً، لوقفها وفك الحصار على القطاع وتوفير الحماية لسكانه العزّل وإنقاذ المستشفيات من الاستهداف، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل كامل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية الكافية دون انقطاع.

وأضاف، على العالم أن يدرك جيداً أن تجاهل ما تقوم به إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال غير الشرعى وغير القانونى، من قتل وتدمير ومحاولات تهجير مرفوض للفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولة إعادة الاحتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو الفصل بينها وبين الضفة الغربية يمثل تحد وإساءة لكل معايير الإنسانية والقانون الدولى الإنسانى، وسيبقى فتيل العنف مشتعلاً ويهدد الأمن والسلم والاستقرار العالميين، والذى لن تحققه الحلول العسكرية والأمنية، بل يحققه حلٌ سياسى يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق.

وفى خضم ذلك كله، فإنه لا يمكن تناول معاناة الشعب الفلسطينى دون استذكار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وما يتطلبه ذلك من دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتتمكن من الاستمرار بتقديم الخدمات التى تحتاجها هذه الفئة، حيث يواصل الأردن جهوده مع جميع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لضمان استمرار الوكالة فى تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممى، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يعالج جميع قضايا الوضع النهائى، ويحفظ حقوق الفلسطينيين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها القرار 194، بما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة والتعويض.

واختتم السفير كلمته قائلًا: ستبقى فلسطين أيقونة العروبة وقضيتنا المركزية ومفتاح السلام وسيبقى أهلها رمز النضال والصمود والتمسّك بالأرض والحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »