سفيرة الامارات بالقاهرة: نولى اهتماماً بالغاً بأصحاب الهمم على اختلاف نوع الإعاقة

 

أبرمت وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومؤسسة “زايد العليا لأصحاب الهمم” بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، إتفاقية تعاون مشترك جديدة لتنفيذ مبادرة برنامج (جسور أمل القابضة) الذى يهدف إلى رفع مستوى الوعى بين أسر أصحاب الهمم فى بعض المناطق الريفية فى مصر.

حيث قامت المؤسسة، بالتفاهم مع شريك محلى فى إمارة أبوظبى لرعاية البرنامج وهى شركة ADQ القابضة التى وافقت من جانبها على رعاية وتمويل المرحلة الثانية لبرنامج تجهيز العديد من المرافق والمراكز والأندية الرياضية حتى تصبح هذه المرافق سهلة الوصول وسهلة الاستخدام للأشخاص من أصحاب الهمم فى بعض المناطق الريفية فى مصر.

يأتى ذلك دعماً لتطور العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين الشقيقتين الإمارات ومصر، واستكمالاً لجهود التعاون وتحقيقاً للرؤية المشتركة بين الجانبين.

حضر مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم التى جرت بمقر وزارة الشباب والرياضة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، مريم الكعبى سفيرة الإمارات بالقاهرة ومندوبتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية، ووقعها من جانب الوزارة اللواء عبد الرحمن شلش وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومن جانب مؤسسة “زايد العليا لأصحاب الهمم”، عبد الله عبد العالى الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وحضرها اللواء إسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب، ونجوى صلاح رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، ولفيف من قيادات المؤسسة.

ثمن د. أشرف صبحى، التعاون مع الجانب الإماراتى فى مجالى الشباب والرياضة، والذى يُعد امتداداً وترسيخاً للعلاقات الثنائية المتميزة التى تربط الدولتين الشقيقتين تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى تمتد على مستوى الشعبين المصرى والإماراتى فى ظل روابط قوية من المحبة والاحترام المتبادل والأخوة.

وقدم صبحى، الشكر والتقدير إلى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وشركة ADQ القابضة على هذا التعاون، مضيفًا، أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تتعاون مع الجهات والمؤسسات المختلفة لخدمة النشء والشباب من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات المتنوعة.

وأكد الوزير، اهتمام الدولة المصرية بدمج ذوى القدرات والهمم فى مختلف الأنشطة والمشروعات فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى لدعمهم وتلبية رغباتهم، ودمجهم بالمجتمع، لافتاً، إلى أن ذوى القدرات والهمم يمتازون بالإصرار والتحدى ويحققون الإنجازات الفريدة فى شتى المجالات.

ومن جانبها، أعربت مريم الكعبى عن سعادتها للمشاركة فى مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة “زايد العليا لأصحاب الهمم”، ووزارة الشباب والرياضة، وقدمت جزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الشباب الرياضة المصرية و”مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم”، وكل من ساهم فى تنظيم هذا اللقاء.

وأشارت، إلى اهتمام الإمارات منذ قيامها بأصحاب الهمم على اختلاف نوع الإعاقة، وهو النهج الذى وضعه الوالد الشيخ زايد بن سلطان، إيماناً منه بأن أصحاب الهمم شريحة مهمة فى مجتمع الإمارات، وتستحق كل الدعم والرعاية والاهتمام، وأن كل فرد بإمكانه الإسهام فى تنمية المجتمع، إذا أتيحت له البيئة المشجعة، وواصلت الدولة وقيادتها السير على هذا النهج، فأصبحت سياسات تمكين أصحاب الهمم ودمجهم، الفاعل فى المجتمع جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الوطنية للدولة، مثل رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبى الاقتصادية 2030 والخطة الاستراتيجية لإمارة دبى 2021.

وأكدت السفيرة، أن إسهامات الإمارات فى رعاية ذوى الهمم تظهر فى كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، حيث تسعى الدولة لتمكينهم ودعمهم من خلال خدمات وتسهيلات فى مجال التعليم والصحة والوظائف وغيرها، مشيرة، إلى أن الرعاية الاجتماعية الفائقة التى يحصل عليها أصحاب الهمم من أبرز إنجازات الدولة، إذ يحق للمواطنين المتواجدين فى الدولة، والذين يُصنّفون من فئة أصحاب الهمم، الحصول على المساعدات الشهرية بناءً على القانون الاتحادى رقم (2) لعام 2001.

كما اعتمد مجلس الوزراء عام 2019 أيضاً سياسة حماية أصحاب الهمم فى الإمارات من الإساءة، وتهدف السياسة لتمكين أصحاب الهمم وأولياء أمورهم والعاملين معهم من التعامل مع حالات الإساءة، بالإضافة إلى الدفاع عنهم والكشف المبكر عن أشكال الإساءة المحتملة التى قد يتم توجيهها لهم، ولم يتوقف دعم دولة الإمارات لأصحاب الهمم فى الداخل فقط، بل أطلقت الإمارات العديد من المبادرات وقدمت الكثير من الدعم المادى والمعنوى ضمن المساعدات الإنسانية الخارجية للدولة.

ومن جانبه، أعرب عبد الله عبد العالى الحميدان – الأمين العام لمؤسسة “زايد العليا لأصحاب الهمم”، عن سعادته بما حققه بروتوكول التعاون المشترك بين المؤسسة ووزارة الشباب والرياضة المصرية فى برنامج “جسور الأمل” الذى تُقدِّمه المؤسسة بدعم “القابضة” (ADQ)، لنقل الخبرة وتجربة البرنامج لدعم أُسر أصحاب الهِمم فى مختلف ربوع مصر من خلال برامج الإرشاد الأُسرى، وتطوير 68 مركزاً للتخاطب فى قرى مصرية فى مدة زمنية قياسية لم تتجاوز العام والنصف بعد أن كان مقرراً الانتهاء منه فى ثلاثة سنوات بفضل الدعم والمساندة من كافة أجهزة الدولة المصرية.

وقدم الشكر، إلى المسؤولين فى القابضة” (ADQ) لموافقتهم على رعاية ودعم المبادرة الجديدة، وأشاد فى هذا الإطار بالتعاون الثنائى الناجح بين المؤسسات الإماراتية ونظيرتها المصرية لصالح أصحاب الهمم “ذوى الهمم”، وما يحققه مشروع “جسور أمل” الذى يأتى
تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، من نتائج إيجابية على مستوى القطر المصرى، وتحقيق الفائدة فى كافة المناطق التى جرى تغطيتها خلال المرحلة السابقة، مؤكداً، أن برنامج “جسور أمل القابضة” يعبر عن روابط الأخوّة بين الشعبين المصرى والإماراتى، وهو إضافة مهمة لمبادرة “حياة كريمة”، ويتماشى مع ما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام لذوى الهمم.

بموجب إتفاقية التعاون، يجرى إعادة تأهيل وتطوير 60 مركزاَ من مراكز أصحاب الهِمم التابعة للوزارة اعتباراً من العام المقبل 2024، وتوفير خدمة الإنترنت لتلك المراكز، فضلاً عن إنشاء وتمويل قافلة طبية تجوب عدة محافظات فى مصر لتقديم الرعاية الطبية العاجلة لأصحاب الهمم وأُسرهم، وتهدف إلى استفادة ما لا يقل عن 400 مستفيداً، برعاية ADQ القابضة.

وتتضمن الاتفاقية، إنشاء قناة تواصل مشتركة بين المؤسسة والوزارة، وتتولى “زايد العليا” الإشراف والتنسيق لتسهيل وصول وتنفيذ البرنامج وتحقيق الاهداف المرجوة وفقاً للجدول الزمنى، بينما تنفذ وزارة الشباب والرياضة المصرية برنامج (جسور أمل القابضة)، وتنسق برنامج “القافلة الطبية”، كما تزود المؤسسة بتقارير دورية نهاية كل شهر تحتوى على كافة البيانات الخاصة بتفاصيل التنفيذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »