رئيس الوزراء الفلسطينى يلتقى مع شيخ الأزهر ويشيد بمواقفه الداعمة لفلسطين

 

قال رئيس الوزراء محمد آشتية، إن الأزهر يشكل مصدر إشعاع عبر التاريخ الإسلامى، وصرح مهم من خلال تبنيه روح الإسلام السمحة وبثها فى كافة أرجاء العالم.

وأعرب آشتية خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، على هامش زيارته مصر، عن تقديره العالى لمواقف الأزهر الداعمة والمساندة لفلسطين، سواء كان ذلك من خلال إطلاق البيانات المناصرة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالاحتلال وإجراءاته وانتهاكاته للمقدسات الإسلامية والمسيحية، أو من خلال ما تقدمه مشيخة الأزهر من المنح والتسهيلات للطلبة الملتحقين فيها.

وأطلع رئيس الوزراء، الطيب على الأوضاع فى فلسطين، فى ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب والأرض والمقدسات، لا سيما الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولات الاحتلال المتواصلة لفرض التقسيم الزمانى والمكانى فى باحاته، مثلما جرى فى الحرم الإبراهيمى الشريف، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وبحث الجانبان، تعزيز العلاقة مع الأزهر، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، خاصة فى مجال تخصيص دورات الأئمة، وتقديم ومنح دراسية لنيل درجتى الماجستير والدكتوراة للطلبة الفلسطينيين، وإرسال بعثة أزهرية إلى فلسطين، إضافة إلى افتتاح معاهد أزهرية فى فلسطين وخاصة فى القدس إلى جانب المعهد الأزهرى فى الخليل.

من جانبه، أكد الطيب معايشته هموم فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطينى من معاناة يومية، والتى يعبر عنها الأزهر من خلال إصدار البيانات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، معربا، عن رفضه لكل المطامع الإسرائيلية التى تستهدف إحداث أى تغيير فى المسجد الأقصى المبارك، مشددا، على أن المسجد الأقصى هو محيط إسلامى بالكامل، ولن نقبل بأى تقسيم زمانى أو مكانى فيه، واصفا المحاولات الإسرائيلية بالعبث والتزوير التى تستهدف اغتصاب الحقوق وتغيير الواقع التاريخى للقدس ومعالمها الإسلامية والمسيحية، وأن الأزهر حمل على عاتقه فضح جرائم الاحتلال وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينى، داعيا إلى صحوة الضمير العالمى.

ورحب شيخ الأزهر، بتدريب الأئمة الفلسطينيين فى أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوة، واستعداد الأزهر لاستقبال أفواج متعاقبة من الأئمة وتخصيص منهج دعوى دراسى ملائم للوضع فى فلسطين، وما يتطلبه من مهارات دعوية ومعارف دينية وتاريخية، والتوسع فى المنح العلمية فى مرحلة الدراسات العليا فى مجالات العلوم الإسلامية لأبناء فلسطين، إضافة إلى دراسة التوسع فى إنشاء المعاهد الأزهرية فى فلسطين.

حضر اللقاء كل من، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكى، وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكرى، أمين عام مجلس الوزراء أمجد غانم، سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »