اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى: الحرم القدسى الشريف هو مكان عبادة خالص للمسلمين

 

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى، اليوم الأربعاء، اجتماعها الاستثنائى مفتوح العضوية، فى مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى بجدة، بناء على طلب كل من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، بالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية، لبحث التطورات الخطيرة فى مدينة القدس المحتلة على إثر إقدام وزير فى الحكومة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وإذ تنطلق من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامى

وتؤكد مجدداً على الطابع المركزى لقضية فلسطين وفى القلب منها القدس الشريف، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء:

1. تؤكد أن قيام الوزير الإسرائيلى باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هى خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولى والوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها، وتصعيداً خطيراً يتطلب من المجتمع الدولى، بما فيه مجلس الأمن، العمل فوراً على إيقافه من خلال اتخاذ خطوات فعالة تلزم اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى وانتهاكاتها للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وعدم الإقدام على أي خطوات استفزازية فى القدس الشريف تمس بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة، وتشدد على أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وبأن القدس الشرقية أرضٌ فلسطينية محتلة.

2. تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هى الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصرى بإدارة كافة شؤون الحرم القدسى الشريف وتنظيم الدخول إليه، وتؤكد على حق دولة فلسطين فى السيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أى حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

3. تدين بأشد العبارات إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلى على سابقة خطيرة من خلال عقد اجتماعها فى نفق، من شبكة الحفريات والأنفاق الإسرائيلية غير القانونية، يقع بمحاذاة السور الغربى للمسجد الأقصى المبارك بعد أيام قليلة من إقرارها ورعايتها لما يُسمى بمسيرة الأعلام المُدانة التى اقتحمت أحياء البلدة القديمة فى القدس تحت حماية قوات الاحتلال، وتؤكد أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية وغير القانونية، باطلة ولاغية ولا أثر قانونياً لها.

4. تشدد على أهمية استمرار جهود الدول الأعضاء وتضافرها لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعم صمود المواطنين الفلسطينيين المقدسيين فى وجه السياسات والممارسات العدوانية الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المدينة وتغيير طابعها وهويتها العربية الأصلية، وتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فيها وفرض التقسيم الزمانى والمكانى على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، وعلى دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس ودورها فى حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

5. تؤكد مجدداً أهمية دور لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية فى التصدى للسياسات الخطيرة التى تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس الشريف لتغيير هوية المدينة ووضعها القانونى، وكذلك تركيبتها الديموغرافية والثقافية والتاريخية، وتثمن الدور الذى تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف.

6. تطالب المجتمع الدولى ومجلس الأمن بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها التوسع الاستيطانى وكافة الإجراءات الرامية إلى تغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فى المسجد الأقصى المبارك، والتى من شأنها دفع الأوضاع فى المنطقة إلى مزيد من التدهور، محمّلين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن نتائج أعمالها الاستفزازية وغير القانونية.

7. تشدد على ضرورة تفعيل الجهود الهادفة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحل الدولتين الذى يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التى تقوض هذا الحل.

8. تثمن مواقف الدول التى عبّرت عن رفض وإدانة الاقتحام الإسرائيلى الاستفزازى والعدوانى للمسجد الأقصى المبارك، والتى أكدت مواقفها الرافضة لتغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »