زعيم كوريا الديمقراطية يحضر اجتماع الدورة السابعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكورى

 

إن النضال الثورى الراهن الذى يقوده حزب العمل الكورى إلى النصر الجديد متغلبا على الظروف القاسية وهو يرفع عاليا راية السيادة والاستقلال الاقتصادى والدفاع الوطنى الذاتى دون تغيير، هو قضية غير مسبوقة للإتيان بالتغير والتطور الجديد فى مسيرة النضال الرامى إلى بناء اشتراكية كوريا الديمقراطية.

طرحت لجنة الحزب المركزية التى تسعى لتقريب مستقبل البناء الاشتراكى من أوله إلى آخره، استراتيجية التطور متوسطة وطويلة الأمد من أجل الحل النهائى لمسألة الريف المتميزة بالأمد الطويل والخصائص المختلفة فى الدورة الكاملة التاريخية المنعقدة فى ديسمبر 2021، ووضعت أهداف التطور الاقتصادى لازدهار الدولة وتقود بأمانة النضال الممرحل الرامى إلى تحقيقها ضمن هدف محدد واتجاه واضح.

قامت الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب، بأعمال المناقشة ذات الأهمية التاريخية بشأن المهام بالغة الشأن والأهداف المنظورية لوضع الإنتاج الزراعى على مدار النمو المستقر والمستدام بعد تحليل واستعراض حالة الأعمال لعام 2022، العام الأول لتنفيذ برنامج الثورة الريفية من العصر الجديد من كل النواحى، والمهام العاجلة والطرق العملية المفصلة التى تنتظر حلا فى المرحلة الراهنة من تطوير اقتصاد الدولة.

فى الفترة ما بين يومى السادس والعشرين من فبراير والأول من مارس العام الحالى، انعقد الاجتماع الموسع للدورة الكاملة السابعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكورى فى المقر الرئيسى للجنة الحزب المركزية، هيئة الأركان العليا للثورة الكورية، من أجل تحديد المرشد النضالى لدفع عجلة التطور لبناء الاشتراكية بقوة.

اشترك فيه كيم دوك هون، وجو يونغ واون – عضوا هيئة رئاسة المكتب السياسى للجنة المركزية لحزب العمل الكورى، وأعضاء المكتب السياسى للجنة الحزب المركزية وأعضائه المرشحين، وأعضاء لجنة الحزب المركزية وأعضاؤها المرشحون، وحضره الكوادر فى أقسام لجنة الحزب المركزية والكوادر فى مجلس الوزراء والوزارات والهيئات المركزية والهيئات القيادية على مستوى المحافظة والمدينة والقضاء والكوادر فى قطاع الزراعة والقطاعات والوحدات المعنية كالمراقبين.

كما حضره، القائد كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكورى.

فى الدورة الكاملة، تم انتخاب هيئة رئاسة الدورة الكاملة المكونة من الأعضاء المعنيين للمكتب السياسى للجنة الحزب المركزية.

ترأسها الأمين العام كيم جونغ وون بالتكليف من المكتب السياسى للجنة الحزب المركزية.

أوضح الأمين العام، مقصد أعمال المناقشة فى الدورة الكاملة السابعة للجنة المركزية الثامنة للحزب، وقام بتحليل لجنة الحزب المركزية وتقديرها عن حالة أعمال العام الأول لتنفيذ برنامج الثورة الريفية الجديد.

وأكد، أنه من المطلب الملح اكتشاف العوامل الداخلية التى تؤثر تأثيرا سلبيا فى تطوير الزراعة والقضاء عليها فى الوقت المناسب لغرض وضع الإنتاج الزراعى على مدار التطور المستقر تماما فى السنوات القليلة وإرساء الأسس المتينة للريف فعليا من الناحية السياسية والفكرية والمادية والتقنية.

وأشار، إلى أنه انطلاقا من ذلك، ينبغى للجنة الحزب المركزية أن تجد فى هذه الدورة الطرق والتدابير المعنية بعد تقدير كل مجرى زراعة العام الماضى تقديرا صائبا من النواحى العلمية والتشريحية والذاتية والموضوعية، وتحدد مرة أخرى المهام والطرق اللازمة بإلحاح من أجل زراعة هذا العام وإرساء الأسس المنظورية لتطور الزراعة.

وأعلن الأمين العام، افتتاح الدورة الكاملة، مشيرًا، إلى أنه يجب على جميع الحضور أن يجعلوا هذه الدورة الكاملة نقطة انعطاف بالغة الشأن فى فتح الآفاق الواعدة لتطور الزراعة ومناسبة حاسمة فى فتح منفذ للبناء الاقتصادى وتحسين معيشة الشعب، وذلك واعين بأهمية هذه الدورة الكاملة.

تم إدراج الموضوعات التالية فى جدول أعمال الدورة الكاملة:

1.حالة نضال العام الأول لتنفيذ برنامج الثورة الريفية من العصر الجديد وبعض المهام الخطيرة.
2.ترسيخ انضباط تنفيذ خطة الاقتصاد الوطنى.
3.المسائل العاجلة الناشئة فى تحسين العمل المالى والمصرفى للدولة.
4. قضية التنظيم.

صادقت الدورة، على الموضوعات المدرجة فى جدول أعمالها بموافقة جميع الحضور.

ومن أجل مناقشة الموضوع الأول، سمعت تقريرا عن أعمال عام 2022 من أجل تنفيذ برنامج الثورة الريفية من العصر الجديد.

ذكر التقرير، النجاحات المحققة فى أعمال العام الأول لتنفيذ استراتيجية الحزب الخاصة بتطوير الريف والانحرافات الواجب تصحيحها وإزالتها والدروس وذلك من كل الجوانب وبصورة تشريحية ومفصلة.

وألقى أمناء لجنة الحزب المركزية، مداخلات والكوادر القياديون فى القطاعات المختلفة مداخلات كتابية.

كما ألقى القائد كيم جونغ وون الكلمة الختامية عن الموضوع الأول، “حول المهام العاجلة الناشئة فى زراعة هذا العام والأهداف المنظورية لتطوير الزراعة”.

وطرح الأمين العام فى الكلمة الختامية، خطة لفتح عصر جديد لتنمية الريف دون توقف، بما يتلاءم مع متطلبات مرحلة التطور الشامل لبناء الاشتراكية، مشيرًا، إلى أن الحزب اعتبر مسألة الريف كمسألة استراتيجية يجب حلها حتما فى تحقيق قضية بناء الاشتراكية وأعار اهتماما على الدوام لحلها بصواب.

وأكد مجددا، الأهمية التاريخية والخطورة لبرنامج الثورة الريفية من العصر الجديد قائلًا: من الضرورى تحديد المراحل والأهداف العلمية وخوض النضال الذى يكون له هدف محدد واتجاه واضح بغية النجاح فى حل مسألة الريف، نظرا لأن بلوغ هدف بناء الريف الاشتراكى يعد ثورة جبارة وحادة.

إن برنامج الثورة الريفية تعبير عن إيمان الحزب الأكيد وإرادته الثابتة لبناء الريف الاشتراكى الفنى والثقافى المتزود بالتكنولوجيا المتقدمة والحضارة المعاصرة الذى سينقل إلى حيز الواقع فى المستقبل القريب، بعد إيضاح المراحل الهامة لتغيير الريف والأهداف الواجب بلوغها، بما يتطابق مع متطلبات العصر والثورة المتغيرة على إثر صدور قضايا الريف الاشتراكى.

طرحت الكلمة الختامية، تغيير الريف ثوريا فى نضال المرحلة الراهنة كمهمة ثورية بالغة الشأن لازدهار الدولة وتقويتها وتطويرها وزيادة رفاهية الشعب، وأوضحت المسائل المبدئية التى يجب التمسك بها فى تنفيذ برنامج الثورة الريفية الاشتراكية تنفيذا كاملا.

وذكرت مقاصد اللجنة المركزية للحزب التى حددت بلوغ هدف إنتاج الحبوب الغذائية كأول قمة من 12 قمة رئيسية لتطوير الاقتصاد الوطنى والهدف الرئيسى للاجتماع الموسع لهذه الدورة الكاملة، وطرحت الأهداف والمهام الرئيسية لتطوير الزراعة.

لابد من تحديد الإسراع بإكمال نظام الرى الشامل لمواجهة الظواهر المناخية غير الطبيعية كمسألة يجب حلها أولا وقبل كل شىء فى ضمان التطور المستقر للزراعة الفترة الراهنة، ودفع عجلة مشاريع الرى المخططة هذا العام بعنفوان وإكمال نظام الرى للبلاد لمدة خطة السنوات الخمس.

على قطاع صناعة الآلات وقطاع الزراعة إنتاج مزيد من الآلات الزراعية الجديدة وعالية المردود واللازمة بإلحاح لتحديث الإنتاج الزراعى وتقدميته وإرسالها إلى الأرياف ومواصلة العمل لتحسين حقل الآلات الزراعية على نحو تجديدى.

إن العمل الهام الآخر الذى يجب على الدولة أن تدفعه بقوة من أجل تطوير زراعة البلاد، هو استصلاح الأراضى المغمورة بالمد وزيادة مساحة الأراضى القابلة للزراعة.

يجب على لجنة الزراعة وأكاديمية العلوم الزراعية ومحطة الأرصاد الجوية أن تؤدى دورها على وجه المسؤولية وتعطى زخما قويا لعمل الارتقاء بأسس تطوير العلوم والتكنولوجيا الزراعية مثل تحويل وحدات الأبحاث العلمية إلى قواعد رائدة، إلى المستوى العالى.

أشارت الكلمة الختامية، إلى ضرورة الإتيان بالتحسين فى توجيه الشؤون الزراعية وأوضحت المسائل المبدئية التى يجب الالتزام بها فى توجيه الإنتاج الزراعى وطرق تنفيذها.

ولابد أن يكون لمبدأ هام للإنتاج الزراعى إيلاء الاهتمام للتغلب على التقلبات والانحرافات فى توجيه الشؤون الزراعية وضمان التوازن فى تحمل المسؤولية عن مجمل الشؤون من أجل زيادة الإنتاج الزراعى على نطاق البلاد، وتركيز جميع المزارع جهودها على زيادة غلة الحبوب الغذائية لكل هكتار.

وأكد الأمين العام، ضرورة رفع دور أجهزة التوجيه وكل المزارع فى المحافظات والمدن والأقضية لأجل بلوغ الأهداف المنظورية لتطوير الزراعة.

فى سياق دفع عجلة بناء المساكن الريفية الحديثة بعنفوان فى البلاد كلها العام الماضى تلبية لقرارات المؤتمر الثامن للحزب وبرنامج الثورة الريفية من العصر الجديد، تم اكتساب الخبرات والدروس القيمة وإيجاد الأسلوبية الفعالة للإسراع ببناء الريف بقوة على نطاق البلاد كلها.

هذا ما يعد موطئا، رصيدا ثمينا فى النضال الرامى إلى الإتيان بالتغيرات الدهرية فى تنمية الريف.

تطرقت الكلمة الختامية، إلى التدابير الناشئة فى توسيع بناء الريف بصورة أكثر والمهام السياسية التى يتوجب على المدن والأقضية أن تعلق الأهمية الأولية عليها وتدفعها بهمة ونشاط.

لأجل بلوغ الأهداف المنظورية الضخمة لتطوير الريف، ينبغى تعزيز التوجهات الحزبية لقطاع الزراعة وتحسين العمل الحزبى فى الريف بصورة حاسمة.

ودعا الأمين العام، إلى بلوغ قمة الحبوب الغذائية هذا العام مهما كلف الأمر وتحقيق الأهداف المنظورية لتطوير الريف بنجاح، من أجل التطور الشامل للبناء الاشتراكى ومن أجل الوجود المستقل للدولة ورفاهية الشعب، مشيرًا، إلى أنه ما دام وجود نظام القيادة القوى فى داخل الحزب كله والقوة المتلاحمة لجميع أبناء الشعب، ليس ثمة أمر مستحيل.

حظيت الكلمة الختامية للأمين العام، بالتأييد والموافقة التامة من جميع الحضور، إذ تبلورت فيها المناهج النضالية العملية لتحقيق التطور المستدام والمنتظم فى الإنتاج الزراعى وتحويل أرياف البلاد إلى قرى مثالية اشتراكية متحضرة وغنية رافعا عاليا راية الثورة الريفية.

نوقش فى الدورة الكاملة، الموضوع الثانى “حول ترسيخ انضباط تنفيذ خطة الاقتصاد الوطنى”.

حيث أشار الأمين العام، إلى مقاصد إدراج مسألة انضباط تنفيذ خطة الاقتصاد الوطنى كموضوع رئيسى فى هذه الدورة الكاملة والتغيرات الإيجابية والانحرافات الناشئة فى سياق تنفيذ الخطة لقطاعات الاقتصاد ووحداته لأجل تنفيذ قرارات الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية الثامنة.

فيما يشير، إلى أنه ليس لأحد حق فى المساومة مع خطة الاقتصاد الوطنى التى تم وضعها سابقا، وقال: يجب على الكوادر فى قطاع الاقتصاد أن ينجزوها باذلين الجهود الدؤوبة وهم يدركون المصاعب غير المتوقعة مسبقا ويدرسون طريقة التغلب عليها بدافع من الموقف الصائب من تنفيذ الخطة.

وأكد، أنه لابد لجميع منظمات الحزب أن تخوض النضال المشدد ضد الظواهر التى تضعف القدرة التنظيمية والتنفيذية لمجلس الوزراء، الهيئة القيادية لاقتصاد البلاد وتوجه وتخضع عمل الحزب إلى تنفيذ سياسة الحزب على وجه تام، حتى تثبت قدرتها الكفاحية فى النضال العملى الرامى إلى بلوغ 12 قمة رئيسية لتطوير الاقتصاد الوطنى لهذا العام.

ألقى فيها التقرير الذى يتناول التدابير الناشئة فى ترسيخ انضباط تنفيذ خطة الاقتصاد الوطنى.

ونوقش فيها، الموضوع الثالث “حول المسائل العاجلة الناشئة فى تحسين العمل المالى والمصرفى للدولة”.

وألقى كيم دوك هون – رئيس مجلس الوزراء تقريرا، ذكر التقرير المسائل العملية الملحة فى ضمان التطور الشامل لبناء اشتراكية الدولة ماليا مثل المسائل الخاصة بتعزيز الأسس المالية والانضباط المالى للبلاد وتحسين العمل المصرفى وإقامة نظام التمويل العلمى للدولة.

وجرت فيها، جلسات الدراسة والتشاور الفرعية من أجل وضع الخطط لتنفيذ خطة تنمية الريف التى طرحها الأمين العام فى كلمته الختامية، بصورة كاملة ودقيقة والإسراع بتطور الاقتصاد.

وجه كوادر الحزب والحكومة، جلسات الدراسة والتشاور حسب الفروع.

فى جلسات الدراسة والتشاور المصنفة إلى ثمانية فروع، طرحت الآراء التجديدية والمقدامة بصراحة على أساس الدراسة العميقة للمسائل المعنية وفقًا للفكر الرئيسى للكلمة الختامية التاريخية ووضعت التدابير العملية والخطط العملية الفعالة التى تضمن إمكانية التحقيق تماما من خلال المناقشة الجدية.

وقام المكتب السياسى للجنة الحزب المركزية، بالفحص النهائى لمشروع القرار الذى يتناول أهداف النضال الجديدة لتحقيق التجديدات الجذرية والتغيرات والتطورات الواقعية فى الإنتاج الزراعى وبناء الاقتصاد وطرق تنفيذها وقدمه إلى موافقة الدورة الكاملة.

واتخذت الدورة، القرار المتطور والمنظورى للتنفيذ الرائع لبرنامج الثورة الريفية الاشتراكية بموافقة جميع الحضور، وتم اتخاذ المسألة الهامة لتطوير الاقتصاد كقرار لها.

وقررت الدورة الكاملة المسألة الخاصة بتعديل وتكميل بعض المواد لقرار الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية الثامنة، وناقشت الدورة الكاملة قضية التنظيم كموضوع رابع.

وقال الأمين العام: إن الدورة الكاملة السابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة المنعقدة فى الفترة الحاسمة لتطوير ثورتنا تستأثر ببالغ الأهمية فى نضال حزبنا وشعبنا، مشيرًا، إلى أنه تم تحديد الطرق الواضحة لوضع الزراعة، أحد القطاعين لبناء الاقتصاد الاشتراكى على مدار التطور المستقر والمستدام بثبات فى السنوات القليلة، وتم توفير نقطة التحول للإسراع بالازدهار الشامل للدولة وذلك من خلال هذه الدورة الكاملة.

وتطرق، إلى المبادئ الرئيسية والطرق لإحداث التغير الجذرى فى تطوير الزراعة، مشيرًا، إلى أنه من المطلوب أن يكون من تيار المجتمع كله أن تساعد كل القطاعات والوحدات على الريف فكريا وروحيا وماديا وتقنيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »