القائم بأعمال سفارة تركيا بالقاهرة: إننى على ثقة من أن العلاقات التركية – المصرية ستعود إلى حالتها الطبيعية فى القريب العاجل

 

 

قال القائم بأعمال سفارة تركيا بالقاهرة السفير، صالح موتلو، إن تركيا هى أكبر سوق تصدير لمصر، وتعتبر مصر سوق التصدير الخامس لتركيا، وأصبحت تركيا أيضًا أكبر سوق للغاز الطبيعى المسال فى مصر فى النصف الأول من هذا العام.

وأضاف، يستثمر رجال الأعمال الأتراك فى مصر فى عدة قطاعات مثل المنسوجات ومنتجات النظافة والتنظيف والتعبئة والزجاج بقيمة تزيد عن مليارى دولار، مما يوفر فرص عمل لنحو 100 ألف مصرى.

جاء ذلك فى كلمته، مساء الإثنين، فى حفل نظمته السفارة التركية بمناسبة الذكرى 99 لجمهورية تركيا “يوم الجمهورية”، بحضور زوجته ايشن بالتشيك-شن، والملحق العسكرى العقيد إلتر جونيش، وزوجة نائب الملحق العسكرى ياشيم بايزين.

وتابع السفير: تستثمر شركة “بيكو” العلامة التجارية العالمية للقطاع الخاص التركى فى أدوات الطبخ بقيمة 100 مليون دولار فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان.

وأكد، أن جزءًا كبيرا من هذه الاستثمارات موجه للتصدير، وبالتالى يساهم بشكل كبير فى الاقتصاد المصرى.

وأضاف السفير، تركيا التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 84 مليون نسمة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تملك اقتصاد السوق الحر والصناعات التنافسية، وأكثر من 20 عامًا من الاتحاد الجمركى مع الاتحاد الأوروبى، وتقدم فرصة للتعاون على نطاق واسع لمصر بفضل سوقها سريع النمو وقدراتها الصناعية والتكنولوجية.

وقال: نحن نعلم أن المنتجات التركية محبوبة ومفضلة فى مصر من قبل المصريين والأجانب هنا، وتعتبر تركيا واحدة من أكثر الوجهات المفضلة لقضاء العطلات من قبل المصريين، حيث تضاعف عدد المصريين الذين سافروا إلى تركيا فى الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ويشكل المصريين أكبر مجموعة تسافر من إفريقيا إلى تركيا.

وأوضح السفير، أن التقارب الثقافى بين البلدين يسهل التعاون فى القطاع الثقافى، حيث يواصل معهد “يونس إمره” تقديم تعليم اللغة التركية والأنشطة الثقافية بالقاهرة.

وأن هناك أكثر من 20 جامعة فى مصر بها أقسام اللغة التركية وآدابها، تقدم للطلاب المهارات التاريخية والثقافية واللغوية، مضيفًا، مصر هى الدولة الأولى التى تبدى اهتمامًا كبيرًا بأقسام اللغة التركية.

وتابع: لا أحد يستطيع بأى حال من الأحوال أن يشكك فى الاحترام الصادق والعناية والتقدير والارتباط بين هذين الشعبين، حيث شهدت السنوات الثلاث الماضية جهودا كبيرة فى علاقتنا السياسية.

وأضاف السفير، استلهاما من الروابط التاريخية والثقافية التى لا تنفصم بين شعبى البلدين، إننى على ثقة من أن العلاقات التركية – المصرية ستعود إلى حالتها الطبيعية فى القريب العاجل، لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين على أساس التفاهم المتبادل والمصلحة، وكذلك احترام مبادئ السيادة والشؤون الداخلية، ولكن هذا لا يكفى، حيث نحتفل عام 2025 معا بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.

وقال: إننى على ثقة من أن مصر سوف تواصل بقيادة الرئيس السيسى اتخاذ خطوات كبيرة نحو التنمية والازدهار من خلال رؤيتها لعام 2030، ونحن أيضًا بقيادة الرئيس أردوغان على استعداد للارتقاء بعلاقتنا مع مصر إلى مستوى جديد بحلول عام 2025 والتعاون بنفس الرؤيا التى نشاركها: النمو، الأمن، الاستقرار لبلادنا والمنطقة.

واختتم السفير كلمته قائلًا: يجسد محمد على باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة وسلالته الحاكمة، هويتنا المشتركة وتاريخنا وثقافتنا، وكانت نجلة عم الملك فاروق زوجة أحد أسلافى، وكانت اللغة والثقافة التركية هى الأبرز فى مصر خلال عهد محمد على باشا.

ونشرت المطبعة الأميرية التى أسسها محمد على باشا عام 1820 كتبا باللغة التركية أكثر من اللغات الأخرى، بصفتنا أتراك ومصريين، نشارك فى فخر كبير بهذا التاريخ العميق والعريق.

وعرض السفير رسالة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والتى قال فيها:

نحن فى كفاح مستمر لرفع الجمهورية التركية، التى أنشأناها فى ظل ظروف صعبة للغاية قبل 99 عامًا، بدفع ثمن باهظ إلى مستوى أعلى من مستوى الحضارات المعاصرة.

مع ثورات الديمقراطية والتنمية التى حققناها فى السنوات العشرين الماضية، لم نقم بإزالة العقبات أمام الإرادة الوطنية فحسب، بل أزلنا أيضًا الجدران السميكة بين الشعب والجمهورية.

جعلنا تركيا دولة يقتدى بها فى ديمقراطيتها، واقتصادها مثير للإعجاب، وتتبع دبلوماسيتها باهتمام، وتحافظ على وحدتها الوطنية بأقوى وجه رغم كل أنواع التخريب.

إن جهودنا لإرساء السلام والاستقرار والعدالة فى وقت تتزايد فيه الغموض العالمية تحظى بتقدير من كافة الفئات، نحاول إنشاء منطقة سلام وازدهار حولنا من خلال سياستنا الخارجية المبادرة والإنسانية من إنهاء المأساة الإنسانية فى سوريا إلى حل الأزمة الروسية – الأوكرانية.

بصفتنا الدولة التى تقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية بالمقارنة مع الدخل القومى، نساعد المظلومين والتحديات والمحتاجين بغض النظر عن أصولهم أو معتقدات أو اختلافات.

بصفتنا نزيد من مكانة بلدنا ووزنه على نطاق عالمى، نواصل أعمالنا الاستثمارية والتنموية دون انقطاع داخل الوطن، إن الغاز الطبيعى الذى اكتشفناه فى البحر الأسود ومساعينا ليلا ونهارا لإيصاله إلى منازلنا، فتح لنا آفاقا جديدة فى مجال الطاقة.

لقد وصلنا إلى قدرة على تصميم المنتجات الخاصة بنا وتطويرها وإنتاجها وتصديرها فى مجال الصناعة الدفاعية، نتنافس مع أنفسنا فى كافة المجالات من الزراعة إلى السياحة، ومن النقل إلى التعليم والصحة، ونسعى باستمرار على رفع مستوى النجاح.

قبل بضعة أيام وضعنا حجر الأساس لأكبر مشروع إسكان اجتماعى فى تاريخنا، والذى سيلبى احتياجات المنازل والأراضى لحوالى 6 ملايين مواطن.

ونقوم بأداء حفل إطلاق “توغ” أول سيارة كهربائية محلية وطنية لبلدنا، على الرغم من كل المظالم والعقبات التى نتعرض لها، فإننا نرسى أسس رؤيتها 2053 و 2071.

نحن مصممين على بناء “قرن تركيا” على البنية التحتية للأعمال والخدمات التى قدمناها لبلدنا.

حضر الحفل، عدد من السفراء منهم سفير: الأرجنتين، المكسيك، تايلاند، الاتحاد الأوروبى، سنغافورة، الدنمارك، كمبوديا، السنغال، بولندا، فنلندا، صربيا، ليتوانيا، النرويج، أستراليا، نيوزيلندا، روسيا، هولندا، الفاتيكان، السويد، بيلاروسيا، موريشيوس، باكستان، أنجولا، بنجلاديش، ألمانيا.

كما حضر، القائم بأعمال سفارة غينيا، رئيس مكتب الأونروا فى مصر، المدير الإقليمى لبنك الاستثمار الأوروبى فى مصر، رئيس مفوضية اللاجئين فى مصر، مدير المركز الثقافى الإيطالى، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »