السفير أشرف منير: المكون الثقافى فى العلاقات الدولية بين مصر وشيلى يعد عنصر حاكماً لتطويرها

 

قال السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية، إن المكون الثقافى فى العلاقات الدولية بين مصر وشيلى يعد عنصر حاكماً لتطويرها، مؤكداً، أنه الإطار الأساسى الذى يتم عليه بناء العلاقات السياسية والاقتصادية.

وأضاف، من هذا المنطلق نسعى للاهتمام بعلاقتنا الثقافية، ورغبتنا المشتركة فى دعم الدور الذى يقوم به مركز الدراسات العربية فى جامعة سانتياجو الذى تم إنشائه فى ستينيات القرن الماضى حيث يمكن اعتباره جسراً للتبادل الثقافى مع الاستفادة من أقسام اللغة الإسبانية بالجامعات المصرية.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، فى حفل استقبال نظمته سفارة شيلى بالقاهرة، فى حديقة الحرية، بمناسبة ذكرى استقلالها.

وتابع منير: ترجع علاقتنا مع شيلى إلى عام 1929 عندما تم إبرام اتفاقية الصداقة والمودة، إلى أن تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1958.

وتوجت اتصالاتنا الرسمية بزيارة رئيس شيلى ريكاردو لاجوس لمصر عام 2005، كما أن الجانبان حرصا على تبادل الزيارات بين المسئولين منذ زيارة الدكتور بطرس غالى وزير الدولة المصرى للشؤون الخارجية عام 1981، مروراً بزيارات عديدة لمسئولين من شيلى لمصر.

وأعلن منير، عن عقد جولة مشاورات سياسية قريباً بين البلدين خلال شهر نوفمبر المقبل، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أشار، إلى استثمارات شيلى فى مصر من خلال عشرات الشركات التشيلية ولاسيما شركة ENAP البترولية، وارتباط البلدين بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مؤكداً، توقيع مذكرات أخرى فى مجالات التعدين والصحة.

ونوه، إلى الاستراتيجية الجديدة التى بدأت وزارة الخارجية المصرية فى إعدادها لتطوير العلاقات المصرية – اللاتينية فى مختلف المجالات، خاصة مجالات التعاون المستحدثة مثل: الذكاء الاصطناعى، علوم الفضاء والحوسبة، تكنولوجيا المعلومات، الأمن السيبرانى.

وأكد منير، أن مصر تتبنى اليوم سياسة شاملة لتطوير كافة مناحى الحياة فيها من خلال مشروعات عملاقة سوف تغير بالتأكيد من شكل الحياة فيها إلى الأفضل بفضل الجهود الدؤوبة التى تبذلها حكومتها الحالية.

وتسعى للتعاون مع أصدقائها فى مختلف أنحاء العالم، ولاسيما الدول الصديقة التى تربطنا بها علاقات تاريخية وتتشابه فيها الظروف الحياتية معنا.

وأضاف، إننى شخصياً تربطنا صلة خاصة بشيلى، حيث كان أحد أقاربى سفيراً بها فى نهاية الستينيات، وحدثنى كثيراً عن شعبها المضياف، وطبيعتها الخلابة، والرغبة المشتركة على مر العصور فى تطوير العلاقات بين البلدين.

واختتم منير كلمته قائلاً: يسعدنى التواجد اليوم ممثلا للحكومة المصرية لتهنئة شعب وحكومة شيلى الصديقة بمناسبة العيد الوطنى، ووضع إكليل من الزهور على تمثال القائد “برنارد أوهيجنز” محرر شيلى، متمنياً، المزيد من الازدهار والتقدم، ولعلاقتنا المضى قدماً نحو آفاق جديدة لصالح شعبينا الصديقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »