“الاتحاد من أجل المتوسط” يوافق على دعم مشروع الصحراء الذكية فى الأردن لمكافحة ندرة المياه
عقد الاجتماع الأول لكبار مسؤولى الدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط لعام 2023 ببرشلونة، حيث تم مناقشة الأولويات والتوجهات الاستراتيجية خلال هذا العام، والموافقة على دعم ومنح علامة الاتحاد لمشروع الصحراء الذكية بالأردن، لمواجهة ندرة المياه وتعزيز التمكين الاقتصادى للسكان المحليين واللاجئين الضعفاء.
يشهد عام 2023 تنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات المهمة: من الاجتماعات الوزارية المتعددة والمؤتمرات الإقليمية إلى إطلاق خطتى منح لتمويل الوظائف الخضراء والمشاريع المتعلقة بالتجارة، وعرض خطة عمل الاتحاد من أجل المتوسط الخاصة بالشباب، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة عواصم الثقافة المتوسطية فى إطار يوم المتوسط.
عقد كبار المسؤولين فى الاتحاد من أجل المتوسط، اجتماعهم الأول هذا العام لمناقشة الإجراءات الرئيسية المخطط لها لعام 2023، وأيدوا بالإجماع مشروع تعاون جديد.
يتم تنفيذ مشروع الصحراء الذكية فى الأردن، البلد الذى يعانى من ندرة شديدة للمياه، ومن تفاقم التحديات ذات الصلة بسبب التدفق المتزايد للاجئين منذ عام 2011.
تسبب النمو السكانى فى زيادة الطلب على المياه، وحدوث نقص على المستوى المحلى، وضغوط هائلة على شبكة الصرف الصحى ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى.
سعيا لتحقيق التمكين الاقتصادى للسكان الضعفاء (ويشمل ذلك مجتمعات اللاجئين من سوريا وفلسطين، وكذلك الأردنيين المحتاجين) فى القطاع الزراعى، تم تصميم مشروع الصحراء الذكية لتحقيق هدفين رئيسيين خلال الأشهر ال36 المقبلة: زيادة الدخل على مدار العام، وتحسين ظروف العمل للعاملين بالأنشطة الزراعية فى المرتفعات الشمالية، وإثبات مفهوم الزراعة المستدامة.
بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD بلغت قيمته 10.6 مليون يورو، تبين الإمكانية العالية لتكرار هذا المشروع فى بلدان أخرى بالمنطقة.
وتم إطلاع كبار المسؤولين على أولويات وأنشطة الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2023 فى العديد من القطاعات الرئيسية، ولا سيما الإطلاق القادم لخطتى منح لتمويل مشاريع حول الوظائف الخضراء والتجارة، وعرض خطة عمل الشباب للاتحاد من أجل المتوسط، والمؤتمرات الإقليمية ومجموعات العمل حول القضايا الرئيسية مثل الطاقة وتغير المناخ، والأمن الغذائى، والإعاقة، والحماية المدنية، وريادة الأعمال للشباب، والرقمنة أو الاقتصاد الاجتماعى، من بين أمور أخرى.
كما ناقشوا، الاجتماعات الوزارية المقبلة حول التنمية الحضرية (كرواتيا، مايو)، التجارة (إسبانيا، أكتوبر)، التعليم العالى (المغرب، نوفمبر)، بالإضافة إلى الاجتماع الخاص بالنقل الذى انعقد على الإنترنت فى 9 فبراير.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: فى عام 2023 ستظل حماية شعوبنا وبناء قدرتهم على الصمود على رأس أولوياتنا، وفى ظل السياق الإقليمى الراهن، لا تزال الحماية المدنية والأمن الغذائى فى قلب جدول أعمالنا بينما نسعى جاهدين لعدم ترك أى شخص خلف الركب، من خلال النمو الشامل مع التركيز بشكل خاص على الفئات الضعيفة من السكان مثل الشباب والنساء والأشخاص ذوى الإعاقة.
وأضاف، بالتوازى مع ذلك سنواصل تعزيز الاستدامة وقيادة الجهود الإقليمية لمكافحة تغير المناخ والأزمة البيئية، بما يضمن أن منطقتنا لا تتصدى فقط لتحديات اليوم، ولكن أيضًا على استعداد تام لمواجهة تحديات الغد.
كما أطلع الأمين العام، كبار المسؤولين على العمل الجارى لإطلاق مبادرة عواصم الثقافة المتوسطية فى إطار النسخة المقبلة من يوم المتوسط.
الاتحاد من أجل المتوسط، هو المنظمة الحكومية الأوروبية المتوسطية الوحيدة التى تجمع بين دول الاتحاد الأوروبى و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.
يوفر الاتحاد، منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليمى وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على المواطنين، وخاصة الشباب، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.
