الاتحاد الأوروبى والمانحون الدوليون يتعهدون بتقديم 7 مليارات يورو لدعم شعوب تركيا وسوريا
تعهد المجتمع الدولى، بتقديم ما مجموعه 7 مليارات دولار فى مؤتمر المانحين الدولى “معًا من أجل شعبى تركيا وسوريا”، الذى استضافته بشكل مشترك رئيسة الاتحاد الأوروبى، أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، عن رئاسة السويد للمجلس.
أكثر من 60 وفداً من الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه وشركائه، بما فى ذلك الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والأوروبية مثل بنك الاستثمار الأوروبى، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وغيرهم من الجهات المعنية، اجتمعوا فى بروكسل لحشد الدعم لشعبى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذى ضرب البلدين فى فبراير 2023 ولتنسيق الاستجابة فى المناطق المتضررة فى كلا البلدين.
شارك فى رئاسة مؤتمر المانحين الدوليين، مفوض الجوار والتوسع أوليفر فارهيلى، والوزير السويدى للتعاون الإنمائى الدولى والتجارة الخارجية يوهان فورسيل.
وألقى مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، خطابًا حول تأثير الزلازل والاستجابة الفورية للطوارئ فى تركيا وسوريا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: اليوم يوم جيد للتضامن الدولى، بالتعاون مع شركائنا قمنا بجمع 7 مليارات يورو إجمالاً لدعم شعبى تركيا وسوريا فى أعقاب الزلازل المدمرة.
وأضافت، يأتى أكثر من نصف هذا التعهد من فريق أوروبا، لقد أظهرنا للعالم أننا ندعم المحتاجين، ونحن دائمآ نقف إلى جانب شركائنا.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون: كان لاجتماع اليوم هدف واحد مهم وهو: تحويل كلمات التعازى والتضامن إلى أفعال، وتقديم استجابة قوية وفعالة ومنسقة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الزلازل المدمرة.
وأضاف، بالنسبة لرئاسة السويد للاتحاد الأوروبى، نحن ممتنون للتعاون الجيد مع المفوضية فى ترتيب مؤتمر اليوم، ونحن معجبون جدًا بالنتائج الجوهرية اليوم، ونشعر بالتواضع من العمل المهم الذى ينتظرنا.
يبلغ إجمالى التعهدات لهذا المؤتمر الدولى للمانحين 7 مليارات يورو، منها 6.05 مليار يورو فى شكل منح لتركيا و 950 مليون يورو فى شكل منح لسوريا.
تمثل المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، إلى جانب بنك الاستثمار الأوروبى، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أكثر من 50٪ من إجمالى التعهد، بمبلغ إجمالى يقدر ب 3.6 مليار يورو.
يتم استخدام الأموال المخصصة لتركيا، لتغطية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة فى إعادة إعمار المناطق المتضررة.
يوضح التقييم الأولى للأضرار فى تركيا احتياجات كبيرة للغاية تتجاوز 100 مليار دولار أمريكى مع الكثير من الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية العامة والمبانى السكنية.
كما تضمن جهود إعادة الإعمار، مراعاة جميع المعايير الدولية للبناء فى المناطق الزلزالية، وكذلك أولويات الصفقة الخضراء التركية.
ويتم استخدام الأموال المخصصة لسوريا للمساعدة فى تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم التعافى المبكر والصمود.
