الأرشيف والمكتبة الوطنية يثرى النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولى بمحاور وبحوث مميزة ومبتكرة   

 

وضع الأرشيف والمكتبة الوطنية اللمسات الأخيرة على برنامج النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة الدولى الذى ينعقد افتراضياً تحت شعار “الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات فى الثقافات والآداب والتراث الفكرى العالمى” والذى تبدأ فعالياته، اليوم الإثنين، وتستمر حتى يوم الجمعة 13 مايو الجارى.

ويتبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر الدولى الخاص بالترجمة بوصفه همزة وصل للتلاقح الحضارى والتبادل المعرفى والثقافى بين الحضارات، وهو يهتم بتاريخ الإمارات وتراثها العريق، ويتطلع فى المستقبل القريب بعد إنشاء المكتبة الوطنية إلى إثراء محتواها بما تسفر عنه حركة الترجمة فى مختلف ميادينها ومجالاتها.

وتتنوع محاور هذا المؤتمر الكبير الذى يشارك فيه أكثر من 70 باحثاً وخبيراً ومختصاً من 25 دولة من جميع قارات العالم لتناقش: دور الترجمة فى تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضارى فى القرن الحادى والعشرين، وقضايا الترجمة المعاصرة بين النظرية والتطبيق، وتحديات الترجمة الآلية والتشابكات الثقافية بين اللغات المختلفة، ومعضلات الترجمة بين تباعد الثقافات واختلافات الأنظمة اللغوية، ومقاربات أكاديمية فى الترجمة والثقافة والأدب، ودور الجامعات فى الإمارات والعالم العربى فى تطوير برامج تدريس الترجمة، وإعداد المترجمين لسوق العمل، ومسارات الترجمة بين الحداثة وتأصيل التراث، علاوة على تحديات الترجمة وتعزيز الهوية الوطنية، ومقاربات معاصرة فى الترجمة والثقافة، ودور الترجمة فى تعزيز الإنجازات الحضارية الإماراتية على الصعيد العالمى.

ويحتوى المؤتمر، على عدد وافر من الدراسات والبحوث الرائدة فى مجالات الترجمة المختلفة وتشابكاتها مع العديد من التخصصات البينية ذات الصلة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومن بين أهم الأوراق البحثية المقدمة فى المؤتمر: دراسة البروفيسور إيغور مافيير من جامعة ليوبليانا فى سلوفينا عن معضلات الترجمة إلى اللغة السلوفينية، ودراسة د. طارق شما، من جامعة بينجهامتون فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عن نظرية الترجمة بعنوان: التأصيل شرطاً للإبداع، والبحث المقدم من د. جمال مقابلة من جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان: تمثيلات المثقف: قراءات كثيرة وترجمات لا تتوقف، والدراسة الهامة التى يقدمها البروفيسور تيرينس كريج من جامعة ماونت أليسون فى مقاطعة نيوبرونزويك بكندا، بعنوان: ما بعد الحداثة .. معضلة المترجم، والبحث المقدم من د. ستار سعيد زوينى من الجامعة الأمريكية فى الشارقة بعنوان: منهاج الترجمة ودور الجامعات فى إعداد المترجمين لسوق العمل، ودراسة د. رجاء لحيانى من جامعة الإمارات العربية المتحدة عن آليات تدريب طلاب الجامعات على طرائق الترجمة الأدبية، ويقدم د. حاج محمد الحبيب من الجزائر بحثاً عن عبقرية المكان وتداعياته المختلفة فى دراسة بعنوان: طبونيمية الإمارات العربية المتحدة.

يذكر، أن جلسات المؤتمر تزخر بأطروحات متنوعة فى شتى تخصصات الترجمة، حيث تقدم للمرة الأولى دراسات مبتكرة حصيلة جهود علمية جبارة تحمل العناوين التالية: دور الفضاء الدلالى فى حل مشكلات الترجمة الآلية: بناء وتوصيف نموذج تقنى تطبيقى جديد، وترجمة الخطاب الطبى أثناء جائحة كوفيد19: دراسة حالة لترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة العربية، وترجمة الإعلانات التجارية من الإنجليزية إلى العربية فى الإمارات العربية المتحدة: مشكلات التكافؤ اللغوى والتواصل بين الثقافات، وترجمة الأدب الإماراتى المعاصر إلى اللغة الإنجليزية، علاوة على دراسة بعنوان: مخاطر الترجمة الآلية وانزلاقاتها، وبحث آخر فى ذات السياق بعنوان: سياسات الترجمة الذكية فى العصر الرقمى، يقدمه د. محمد جمال من سيدنى فى أستراليا.

ويحفل المؤتمر، بدراسة مهمة عنوانها: سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية والتواصلية والثقافية والتكنولوجية فى الترجمة: منهج تكاملى، يلقيها البروفيسور حسن غزالة، والدكتورة نعيمة الغامدى من المملكة العربية السعودية، والدراسة التى يقدمها د. أحمد عفيفى من جامعة القاهرة بعنوان: أثر الترجمة فى تحقيق التواصل الحضارى بين الشعوب.

كما تشهد جلسات المؤتمر الـ 14، تقديم بحوث ودراسات أخرى تهم قطاعات عديدة من المهتمين بالترجمة، خاصة المترجمين وطلبة الجامعات، ومن بينها ما يلى: منصات البث الفضائى الشعبية وتحديات الترجمة الثقافية فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والحداثة أم التحديث فى الإمارات بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة، وتاريخ الترجمة فى العالم العربى بين التحدى والطموحات، ونحو نظرية عربية فى الترجمة: علامات وغايات.

وستناقش جلسات المؤتمر الأوراق التالية: إشكالية دبلجة الأفلام الموجهة للأطفال، وترجمة الشاشة بين الماضى والحاضر: مقاربة تاريخية، ومعالجة الأخطاء اللغوية فى الترجمة الآلية: دراسة تطبيقية على موقع ترجمة غوغل، والبعد المعرفى والتكنولوجى لترجمة المصطلح العلمى داخل الدراسات الأدبية، وترجمة أدب الطفل فى العالم العربى: بوابة الانفتاح على الثقافات الأخرى فى زمن العولمة، والترجمة والإبداع والعولمة: تحديات صناعة الترجمة فى القرن21، والبعد المعرفى والتكنولوجى فى ترجمة المصطلح العلمى داخل الدراسات الأدبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »