تدشين حركة “نساء من أجل المناخ” احتفالا باليوم الوطنى للبيئة

 

بمناسبة اليوم الوطنى للبيئة، تنظم مكتبة القاهرة الكبرى ورشة عمل حركة “نساء من أجل المناخ” فى الثانى من فبراير، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعى للعمل الإنسانى ضمن فعاليات مبادرة “المليون شباب متطوع للتكيف المناخى” حيث يديرها ياسر مصطفى عثمان – مدير عام المكتبة.

27 يناير هو اليوم الذى صدر فيه أول قانون لحماية البيئة فى مصر عام 1994، وكان اختيار اليوم تخليدا لذكرى القانون رقم 4 الذى صدر منذ 26 عاما.

يذكر، أن العديد من الحلول المناخية تتطلب قيادة من الحكومات، إلا أننا نحتاج أيضًا إلى تغييرات داخل المنازل العادية، المسؤولة بشكل جماعى عن أكثر من 50% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

وقال د. مصطفى الشربينى – مؤسس ورئيس مبادرة “المليون شاب متطوع للتكيف المناخى”: إن التغير المناخى غالبًا ما يكون عبئًا على النساء أكثر من الرجال ويمكنه أن يزيد حالة عدم المساواة الجنسية الموجودة أساسًا، كما أن التغيير لمواجهة المناخ هو نتاج أفعال فردية.

حيث يزعم البعض أن الإجراءات الفردية لن تحدث فرقًا أو أن التغييرات الفردية لا تهم إذا لم يحذو الآخرون حذوها، بالإضافة إلى كون هذه الأراء محبطة بشكل لا يصدق وتتجاهل هذه الأراء أيضًا، حقيقة أن أزمتنا الحالية هى نتاج مليارات القرارات الفردية، حيث تؤدى الإجراءات المنزلية إلى تغييرات فى السلوك الجماعى وهى جزء أساسى من الحركات الاجتماعية.

يمكن للتغييرات القائمة على الأسرة تشكيل المشهد المناخى للأجيال القادمة، لدينا بالفعل الكثير من التكنولوجيا والمعرفة اللازمة للانتقال نحو مجتمع أكثر استدامة، نحن فقط بحاجة للبدء ويمكن أن نبدأ مع عائلاتنا.

وأشار حسام الدين محمود – الأمين العام لمبادرة “المليون شاب متطوع للتكيف المناخى”، إلى أننا اعتمدنا فى المبادرة على خبرتنا والاستعانة بالعلماء، فتم وضع خمسة أسئلة مصممة لتوجيه المناقشات حول العمل المناخى فى منزلك سيتم التدريب عليها خلال ورشة العمل التى ستقام يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير 2022 بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك تحت رعاية الدكتورة نهى سمير دنيا – عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس.

صممت ورش العمل من خلال المدربين الاكتفاء من نخبة من أساتذة الجامعات حيث تقوم بهذا العمل الدكتورة فيروز محمود – رئيس قسم الجغرافيا بكلية البنات بجامعة عين شمس، الدكتورة منال خيرى – أستاذ الاقتصاد بجامعة حلون، ومدرسة التنمية البشرية – الدكتورة رشا الشافعى.

حيث أن جلسات ورش العمل تدور حول خمسة أسئلة

السؤال الأول: ماذا تأكل؟

حيث يمثل إنتاج الغذاء 23% من انبعاثات غازات الدفيئة، ويقول الخبراء: إن مواجهة تغير المناخ ستتطلب فى النهاية تعديل أنظمتنا الغذائية، يعد تناول الطعام بشكل أقل فى السلسلة الغذائية – أو التخلص من اللحوم ومنتجات الألبان تمامًا – أحد أكثر التغييرات فعالية فى خفض غازات الاحتباس الحرارى التى يمكنك إجراؤها فى منزلك.

النظام الغذائى النباتى هو تعديل صحى وأخلاقى وفعال لخفض غازات الاحتباس الحرارى للأسرة.

فى حين أن هناك العديد من الأسباب المقنعة لتناول الطعام محليًا، فإن ما تأكله أكثر أهمية من مصدره، أظهرت إحدى الدراسات المؤثرة أن النقل لا يمثل سوى 11% من انبعاثات دورة الحياة لاستهلاك الغذاء المنزلى (يأخذ تحليل دورة الحياة فى الاعتبار جميع جوانب الإنتاج والنقل والاستخدام والتخلص)، مقارنة بنسبة 83% للإنتاج، لذا، إذا كانت فكرة التخلص من اللحوم تمامًا لا يمكن اتباعها، فكر فى شراء المنتجات التى تستخدم عمليات إنتاج منخفضة الانبعاثات مثل الرعى المتجدد.

ناقش التغييرات الغذائية التى يمكن أن تقوم بها أسرتك وكيف تساهم فى حل تغير المناخ، يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يربط الكبار بين السبب والتأثير، إذا اخترنا بشكل جماعى تناول كميات أقل من اللحوم، فيمكننا تقليل انبعاثات الكربون التى تساهم فى تغير المناخ.

السؤال الثانى: ما وسيلة النقل التى تستخدمها؟

على الصعيد العالمى، يمثل النقل 23% من الانبعاثات البشرية، وفى الولايات المتحدة 29%، حيث تهيمن الشاحنات المتعطشة للوقود وسيارات الدفع الرباعى على السوق.

إبدأ بركوب الدراجات واستخدام السيارات واستخدام وسائل النقل العام قدر الإمكان، العيش بدون سيارة إذا استطعت، إذا كانت القيادة أمرًا لا بد منه فركز على استهلاك الوقود، اختر سيارات أصغر حجمًا وأفضلها فى فئتها وانتبه للمسافة المقطوعة.

يشير الخبراء، إلى السفر الجوى باعتباره النشاط الفردى الأكثر كثافة بالكربون، حيث تنتج رحلة واحدة ذهابًا وإيابًا عبر المحيط الأطلسى نصف الانبعاثات لكل راكب من تشغيل سيارة لمدة عام.

يعد النقل الجوى من العوامل الرئيسية المساهمة فى انبعاثات الكربون، رحلة واحدة ذهابًا وإيابًا عبر المحيط، على سبيل المثال – تنتج ما يعادل 2.54 طن من ثانى أكسيد الكربون لكل راكب، وهذا هو نصف انبعاثات السيارات التى يتم قيادتها لمدة عام.

وتنبه عند التخطيط لعطلتك العائلية القادمة، فكر جيدًا فى الحاجة إلى الرحلات الجوية، إجازة محليًا أو اختيار رحلة أقصر.

السؤال الثالث: كيف يساهم منزلك؟

تستخدم الأسر الطاقة للتكييف والتبريد والإضاءة والأجهزة، يختلف استهلاك الطاقة عن انبعاثات الكربون – تعتمد العلاقة على كيفية توليد الكهرباء والحرارة فى منزلك – لكنها لا تزال هدفًا رائعًا.

حيث يشكل التكييف، سواء فى المساحة أو المياه 80% من استهلاك الطاقة السكنية فى مصر، ويمكن أن تؤدى الإجراءات التى تحافظ على حرارة المنزل إلى تقليل الانبعاثات.

يمكن أن تتراوح هذه الأشياء من أشياء صغيرة مثل غسل الملابس بالماء البارد إلى خطوات كبيرة مثل الانتقال إلى منزل أصغر وأكثر كفاءة فى استخدام الطاقة.

السؤال الرابع: ما هى الأشياء التى تتخلص منها؟

على أساس نصيب الفرد، ينتج المصريين فى المدن أعلى متوسط ​​كمية من النفايات فى العالم، ويمكن فعل الكثير للحد من عادات عائلتك التى تستخدم لمرة واحدة.

الكل يعرف إعادة الإستخدام، وإعادة التدوير، ومع ذلك، فإن صناعة إعادة التدوير معقدة وكثير مما نضعه فى صناديق إعادة التدوير ينتهى به المطاف فى مدافن النفايات.

إن إعطاء الأولوية لإعادة تدوير الأشياء وإعادة استخدامها سيكون له تأثير دائم على المناخ، ويجب أن تخطط بعناية وتشترى فقط ما تحتاجه، فلا يؤدى شراء أشياء أقل إلى توفير المال فحسب، بل إنه يقلل أيضًا من الانبعاثات الناتجة عن التعبئة والنقل والإنتاج.

خطوات لإعادة الغرض أو استبدال العناصر، سواء داخل المنزل أو داخل مجتمعك، هناك العديد من الأفكار الإبداعية يجب فعلها.

السؤال الخامس: من يمكنه التأثير؟

كآباء، ندرك أن تخصيص وقت للتغيير قد يكون صعبًا، ولكن لإحداث تغيير يمكن أن تبدأ بخطوات صغيرة، مثل تثقيف نفسك حول الأدلة والأسباب والآثار المترتبة على تغير المناخ، فالأطفال فضوليون بطبيعتهم ويريدون التعلم أيضًا، تأكد من أنهم يتعلمون من مصادر موثوقة.

الأطفال مراقبون دائمون لاختيارات الكبار، سيلاحظ العديد من الأطفال عندما يبذل شخص بالغ جهدًا لتقليل النفايات وانبعاثات الكربون، وللتأكيد على هذه التغييرات بشكل أكبر، اشرح ما تعنيه أفعالك وخياراتك بالنسبة للبيئة والمناخ.

يمكنك أيضًا أن تُظهر للأطفال كيف يمكن للأفراد التوجيه وإلهام التغيير للغير، حيث شهد العالم للتو إطلاقًا لحركة مناخ عالمية عمرها 30 عامًا تلهم الملايين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »