افتتاح المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية

افتتح كل من د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، د. عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، د. السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، إبراهيم صابر محافظ القاهرة، فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، الذى تستضيفه جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) تحت عنوان: “جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام”.

يأتى انعقاد المنتدى بالتعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى واتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الروسية وجامعة العاصمة (حلوان سابقًا).

وفى كلمته الافتتاحية، أكد د. أيمن عاشور أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين مصر والدول العربية وروسيا فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار، معربًا، عن ترحيبه الشديد بهذه المشاركة المتميزة التى تضم صفوة قيادات التعليم العالى فى الجانبين، لافتًا، إلى أن عنوان المنتدى يحمل دلالات عميقة للاهتمام المشترك بمد جسور حضارات المعرفة، والابتكار، والمستقبل المستدام.

وأعلن د. السيد قنديل إطلاق الاسم الجديد لجامعة حلوان: جامعة العاصمة فى خطوة تاريخية لتقديم نموذج علمى جديد، كما أبدى سعادته لاختيار جامعة العاصمة (حلوان سابقاً ) لاستضافة هذا الحدث الهام وهو ما يعكس التاريخ الكبير فى التعاون بين الجامعات المصرية والروسية.

وفى كلمته، أفاد قنسطنطين موجيليفيسكى نائب وزير التعليم العالى الروسى أن المنتدى يفتح آفاقًا غير مسبوقة للتعاون العلمى بين روسيا والعالم العربي، مشيرًا، إلى إيمان بلاده بأن التعاون فى مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعى والأمن التقنى سيُحدث نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية.

كما أشاد جيورجى بوريسينكو سفير روسيا لدى مصر، بما قدمته جامعة حلوان من نموذج مبهر من الاحترافية والاهتمام الدقيق بكل التفاصيل فى تنظيم فعاليات المنتدى، وإدارة الجلسات بما يعكس تطور منظومة التعليم المصرية.

وأكد د. سادوفنيتشي رئيس جامعة موسكو الحكومية عبر الفيديو كونفرانس، أن المنتدى يعزز دور الجامعات كقوة ناعمة لها تأثير مباشر فى تعزيز العلاقات بين الشعوب، مشيرًا، إلى أن الشراكة التعليمية بين موسكو والعواصم العربية تشهد نموًا لافتًا.

وأشاد بافل شفيتكوف نائب مدير “روسوترودنيتشستفو” بوزارة الخارجية الروسية، بدور المنتدى فى تعزيز العلاقات الثقافية الروسية–العربية، موضحًا، أنه يضع أسسًا جديدة للتعاون العلمى طويل المدى وأن العلم قادر على بناء جسور التعاون أسرع من السياسة.

ويتضمن المنتدى، برنامجًا علميًا مكثفًا وجلسات نقاشية حول مستقبل التعاون العربى–الروسى فى علوم الفضاء والطيران، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى التعليم والمجتمع، ودور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز الدبلوماسية العلمية، ومحاور تدريس اللغة الروسية والعربية فى الجامعات، ودور اللغة فى تعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين الدول، ومناقشة أحدث التقنيات الرقمية فى تعليم اللغات، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى.

واختتمت الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى بتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم بين الجامعات العربية والروسية حضرها د. فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، د. محمد السرجانى المستشار الثقافى المصرى فى موسكو.

كما يفترض أن يتم إعلان التوصيات النهائية التى ستحدد أولويات التعاون الأكاديمى والبحثى خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن تعزيز التكامل العلمى ودعم بناء منظومة تعليمية تستجيب لاحتياجات المستقبل فى العالم العربى وروسيا الاتحادية.