أوكرانيا تدعو الشركات الأجنبية إلى الانسحاب من السوق الروسية وقطع العلاقات مع روسيا بشكل نهائى   

 

أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الخميس، بيانا صحفيا تعليقا على انطلاق فعاليات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادى الدولى قالت فيه: لم يسفر الغزو المسلح الروسى لأوكرانيا عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا واحتلال جزء من أراضى أوكرانيا فحسب، بل تسبب فى موجة التضخم العالمى وتزايد الفقر ونقص المواد الغذائية فى جميع أنحاء العالم.

فشلت محاولات روسيا لإظهار أنها لا تزال تحظى بالدعم من جانب أوساط الأعمال التجارية الدولية من خلال استضافة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادى الدولى، لا يوجد مثل ذلك الدعم، كما يتضح بوضوح من قوائم المشاركين والجهات الراعية لذلك الحدث.

ليس من المستغرب أن يعلن الجانب الروسى أن فلاديمير بوتين سوف لا يعقد لقاء تقليدياً مع المستثمرين الدوليين وممثلى وسائل الإعلام الدولية فى إطار المنتدى هذا العام. 

حيث أن الشركات الأجنبية تغادر السوق الروسية بأعداد كبيرة بدون الوثوق بآفاقها، مما له مغزاه أن مروّجى دعاية الكرملين سيديرون الجلسات العامة للمنتدى، وبالتالى، يمكن القول إن منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادى الدولى أصبح محاكاة روسية أخرى، وهو أداة للدعاية الروسية التى لا علاقة لها بالاقتصاد المعاصر والتجارة.

إننا نشعر ببالغ الإحباط إزاء تصرفات بعض الممثلين للشركات الأجنبية الذين يستمرون فى الحفاظ على الاتصالات التجارية مع روسيا، ونعتبر التعاون مع الدولة المعتدية ودفع الضرائب للميزانية الروسية بمثابة الدعم لحرب روسيا ضد أوكرانيا وكسب المال على حساب دماء الأوكرانيين.

إننا ندعو الشركات الأجنبية إلى الانسحاب من السوق الروسية وقطع العلاقات مع روسيا بشكل نهائى ونقل أنشطتها إلى أوكرانيا. 

الاقتصاد الروسى محكوم عليه بالانهيار، لا سيما بسبب المستوى العالى للفساد وجهاز الدولة غير الفعال والإنفاق العام وتشغيل الشركات الاحتكارية المملوكة للدولة. 

لا يمكن أن تتطور المبادرة الخاصة والحرية الاقتصادية الحقيقية فى ظل ظروف الشمولية والانعزالية السائدة فى أراضى الاتحاد الروسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »